من هو حسين حجاج؟ مسيرة فنية مميزة وتصريحات جريئة حول “التفاهة في السوشيال ميديا”

حسين حجاج الفنان المصري الذي أثار جدلاً واسعاً بتصريحاته حول التفاهة في السوشيال ميديا

حسين حجاج هو فنان مصري صاعد بدأ مسيرته في بدايات الألفية الثالثة، وبرز بأدوار الرجل الشعبي والكوميدي، وامتلك شخصية مميزة جعلته يجذب الأنظار حتى في الأدوار الثانوية، فقدّم عدداً من الشخصيات التي خلدته في ذاكرة الجمهور، لا سيما في الأعمال الدرامية ذات الطابع الشعبي التي رسخت اسمه بقوة.

المسيرة الفنية لحسين حجاج وأبرز أعماله

انطلق حسين حجاج في عالم الفن من خلال المشاركة في المسرح والتليفزيون، وتميز بقدرته على تجسيد الشخصيات البسيطة بعفوية طبيعية أكسبته قاعدة جماهيرية لا بأس بها، ورغم أن أدواره تضمنت غالباً الطابع الكوميدي والشعبي، إلا أنه لم يتوقف عن تطوير نفسه كممثل مجتهد وملتزم بصقل موهبته باستمرار.

  • مسلسل “الأسطورة” من بطولة محمد رمضان
  • مسلسل “البرنس”، حيث لعب دورًا رغم قصره كان بارزًا
  • مسلسل “جزيرة غمام”
  • فيلم “الشاطر” الذي يُعد أخر ظهور له في العرض الخاص

إلى جانب ذلك، شارك في الكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية الأخرى التي تضمنت أدواراً داعمة ومؤثرة عززت من مكانته الفنية.

تصريحات حسين حجاج المثيرة حول التفاهة في السوشيال ميديا وتأثيرها

أطلق حسين حجاج حديثًا مدويًا على حسابه الرسمي في فيسبوك، عندما نشر صورة تجمع البلوجر الأردنية سوزي والبلوجر مؤمن برفقة الفنانة هنا الزاهد في العرض الخاص لفيلم “الشاطر”، معلقاً بعلامة “X” على الصورة بشكل ساخر، ومعبراً عن استيائه قائلاً: “ضيعنا عمرنا في التعليم وشغل بـ3000 جنيه، ولو زاد يبقى 3500، وفي الآخر التشجيع والدعم للفشلة وناس تافهة!” وأضاف: “واحدة شتمت أبوها في لايف وبسبب قلة أدبها بقت مشهورة وناجحة كمان!! أنا مش ضدها، أنا ضد المجتمع اللي بيشجع على التفاهة دي وبيدعم قلة الأدب”.

ردود الأفعال حول تصريحات حسين حجاج

قوبلت تصريحات حسين حجاج بردود فعل متباينة، إذ انقسم الجمهور بين مؤيد اعتبر كلامه يعبر عن واقع مؤلم في ظل هيمنة شخصيات بلا موهبة على الصدارة، ومعارض رأى أن كلامه تجاوزه واحتوى على نبرة هجومية شخصية، وفي خاتمة منشوره قال: “من الآخر بيقولك: امشي غلط تنجح. يلا، محدش عارف آخرتها إيه”.

حسين حجاج نموذج فني من الطبقة الكادحة وصوت صريح يواجه التفاهة

لا يشكل حسين حجاج مجرد فنان عادي، بل هو نموذج للفنان الشعبي الذي بدأ من الصفر وواجه التهميش بحزم، مستمراً في تقديم أدوار تعبّر عن نبض الشارع المصري وصراعاته الحياتية، وصوته الجريء اليوم يمثل مواجهة صادقة لما يسمى “صناعة التريند” التي تهدر الكثير من الموهوبين خلف الكواليس.

في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، يفتح تصريح حسين حجاج باب نقاش جديد حول معايير النجومية الحقيقية وضرورة إعادة القيم والمبادئ في مجال الفن والإعلام، بعيداً عن تشجيع السطحية والتفاهة، ليصبح الصوت الذي يطالب باستعادة مكانة الفن المبدع الحقيقي الذي يوثق روح المجتمع ويقدم محتوى يثري الثقافة لا يدفع لها بالسطحية والعشوائية.