«تصريح ناري» من السفير الأمريكي لمسؤولي الاحتلال: لن نلتزم بتحركاتكم

«تصريح ناري» من السفير الأمريكي لمسؤولي الاحتلال: لن نلتزم بتحركاتكم
«تصريح ناري» من السفير الأمريكي لمسؤولي الاحتلال: لن نلتزم بتحركاتكم

تفاعل السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول الاتفاقية غير المعلنة مع جماعة الحوثيين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى إذن من إسرائيل لاتخاذ قرارات سيادية تخص أمنها ومواطنيها، وجاء ذلك ردًا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي انتقد عدم تنسيق واشنطن مع تل أبيب بشأن هذه الاتفاقية.

السفير الأميركي يوضح موقف الولايات المتحدة بشأن الحوثيين

أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن سياسة الولايات المتحدة تجاه هجمات الحوثيين تعتمد على مدى تأثير هذه الهجمات على المصالح والمواطنين الأميركيين، وبهذا التوجه أوضح أن الإجراءات الأميركية مصممة بصورة تركز على حماية السفن الأميركية وتأمين مصالح واشنطن في منطقة البحر الأحمر، وأضاف أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بأخذ إذن من إسرائيل للقيام بترتيبات تسهم في منع الهجمات على أصولها، مشيرًا إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين بلاده وإسرائيل دون أن يعني ذلك انتهاك السيادة الأميركية في اتخاذ القرارات.

تباين في وجهات النظر بين أميركا وإسرائيل بشأن الاتفاقية

تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب بعد إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، استياءه من موقف الإدارة الأميركية بشأن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين دون إخطار إسرائيل مسبقًا، كما صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات، في حين عارضت الخارجية الإسرائيلية أسلوب التفاوض الأميركي مع الحوثيين معتبرة ذلك تجاوزًا غير مبرر لشريك إستراتيجي مهم في المنطقة، يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات للإدارة الأميركية تؤكد أن تدخلاتها ضد الحوثيين تستهدف بشكل خاص حماية مواطنيها وسفنها فقط، ما يعكس أولوية المصالح القومية الأميركية في تحديد قراراتها.

الاتفاق الأميركي مع الحوثيين وتأثيره على المصالح الإقليمية

أثار الاتفاق الأميركي مع جماعة الحوثي، عبر وساطة سلطنة عمان، ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية في الشرق الأوسط، حيث شمل الاتفاق التزام الحوثيين بوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، ما دفع الإدارة الأميركية لإعلان التوقف عن توجيه ضربات مباشرة، وقد صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن الحوثيين قد أبدوا استعدادًا لاحترام التهدئة رغم التوترات المستمرة، لكن هذا الاتفاق أثار قلق إسرائيل التي ترى في استمرار الحوثيين تهديدًا دائمًا يلزم معه التنسيق مع الحلفاء الإقليميين.

النقطة التفسير
الاتفاق مع الحوثيين شمل التزام بوقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر
الانتقادات الإسرائيلية تركزت حول عدم التنسيق مع تل أبيب بشأن الاتفاق
الموقف الأميركي مبني على المصالح القومية وحماية المواطنين الأميركيين

في ظل هذه التطورات، يبدو أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بشأن هذا الاتفاق يشير إلى ضرورة إعادة صياغة التعاون المشترك لضمان تحقيق مصالح الجانبين مع مراعاة المتغيرات الإقليمية وتوازن القوى.