«قفزة جديدة».. الذهب يواصل الارتفاع اليوم وتعرف على السعر الآن!

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في بداية التعاملات المبكرة ليوم الجمعة، مدفوعة بإقبال المستثمرين على الشراء بعد هبوط كبير في الجلسة السابقة، حيث يأتي هذا الانتعاش البسيط وسط ترقب الأسواق لمحادثات حيوية بين الولايات المتحدة والصين، والتي من المتوقع أن تكون لها تأثيرات كبيرة على توجهات الأسواق المالية وأسعار المعادن النفيسة مستقبلاً.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تُظهر البيانات أن الذهب ارتفع في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3309.39 دولار للأونصة، مع تداولات بدأت بالاستقرار التدريجي على مدار الساعة 00:24 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.3% لتصل بدورها إلى 3314.20 دولار. هذه الزيادة تعتبر انعكاسًا لتفضيلات المستثمرين في اتجاه المعادن الآمنة وسط حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق؛ فالدخول في الذهب يمثل للجميع حماية ضد تقلبات العملات والمعاملات التجارية المتراجعة.

يُذكر أن الجلسة السابقة شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة بلغت حوالي 2%، وهو انخفاض ملحوظ يأتي في ظل إعلان قادة عالميين عن خطوة تجارية جديدة وصفوها بـ”الانفراجة”، وهو ما ساهم بدوره في تهدئة التوترات التجارية ولكن انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب؛ إذ يؤدي زيادة التفاؤل الاقتصادي إلى تقليل الحاجة إلى الأصول الآمنة كالذهب.

أسباب تأثير المحادثات التجارية على أسعار الذهب

الذهب يعد من أبرز الأصول التي تتأثر بالتوترات الاقتصادية والعلاقات التجارية الدولية، لذلك فإن الإعلان عن محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين يُعتبر أحد المؤشرات الرئيسية التي يتابعها المستثمرون؛ حيث أن أي بوادر إيجابية لتلك المحادثات قد تشجع على مبيعات الذهب وانتعاش أسواق السلع الأخرى مثل النفط والأسهم. إلا أنه من جهة أخرى، يؤدي وجود أي تعثر في تلك المحادثات إلى عودة كبيرة للاستثمار الآمن، مما يُعيد التوازن لأسعار الذهب مرة أخرى. لذا يأتي الاهتمام بأسعار الذهب مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجوانب التوترات الأمريكية-الصينية، التي لا تزال تحت المجهر العالمي.

توقعات المستقبل لأسعار الذهب

مع استمرار تقلب الأسواق العالمية، يُتوقع أن تبقى أسعار الذهب في حالة من المرونة مدفوعة بعدة عوامل على رأسها معدلات التضخم العالمية، وسياسات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة، وأي تصعيد جديد في النزاعات التجارية أو السياسية بين الاقتصاديات الكبرى. كما أن المستثمرين يترقبون أيضًا قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الدولار؛ حيث يرتبط الذهب عكسيًا بقوة العملة الخضراء، فكل ارتفاع محتمل للدولار يؤدي غالبًا إلى تراجع قيمة الذهب والعكس صحيح. الجدير بالذكر أنه ومع اقتراب نهاية العام، تظهر مؤشرات إضافية تتعلق بالمخزون الاحتياطي العالمي من الذهب لدى الدول الكبرى، والذي قد يشكل الداعم الأساسي للأسعار في حال حدوث تجاوب بين العرض والطلب.