خطف طفل في الجيزة.. تفاصيل خطة الأب المثيرة للجدل بالفيديو

أثارت حادثة خطف الطفل في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة اهتماماً شديداً خلال الساعات الأخيرة إثر انتشار مقطع فيديو يوثق الواقعة، في الفيديو تظهر سيدة تحمل رضيعاً قبل أن يفاجئها شخص ينقض على الطفل من داخل مركبة “توك توك” ويهرب به، وقد هرعت الأم خلفه وسط استغاثات لإنقاذ صغيرها الذي كان على وشك أن يُبعد عنها، مما أثار تساؤلات واسعة حول تفاصيل الحادثة وحقيقتها.

تفاصيل حادثة خطف الطفل في الجيزة

وفقاً لما كشفت عنه الأجهزة الأمنية، تبين أن الواقعة قد حدثت في يناير الماضي في شارع 10 بمنطقة الوراق، حيث صرحت والدة الطفل بأنها كانت في طريقها لحضانة طفلها، لتُفاجأ بمركبة توك توك تتوقف بجانبها ويترجل منها شخص يُنتزع الطفل من يديها بالقوة، وبعد مطاردة بدأتها الأم، بمساعدة أهالي المنطقة، تمكنوا من إعاقة مسار التوك توك واستعادة الطفل بأمان؛ لتكتشف والدته أن الشخص الذي خطفه هو الأب نفسه، الذي كان على خلافات مستمرة معها، وأوضحت أن الخلاف كان يدور حول النفقة وعدم اهتمامه بالتواصل مع طفله.

الإجراءات القانونية بشأن الخطف

أقدمت الأم على تحرير محضر بالحادثة عندما عادت بسلامة ابنها، مسجلة في البلاغ أنه بالإضافة إلى جريمة الخطف، تعرضت للعنف الجسدي من الأب، حيث وقع عليها اعتداء أدى إلى كسر ذراعها، وأوضحت التفاصيل أمام النيابة التي باشرت التحقيق وقررت إصدار حكم غيابي بحق الزوج، بالسجن والغرامة نتيجة التهم المثبتة في المحضر. كانت الحادثة مصحوبة بصراعات أسرية نتج عنها استغلال واضح للطفل كوسيلة للضغط، مما أثار الرأي العام حول ضرورة معاقبة هذه التصرفات المشينة بحق الأطفال والأمهات.

تطورات وأبعاد تداول الفيديو

خلال التحقيقات اللاحقة، أوضحت وزارة الداخلية أن الشخص الذي أعاد نشر الفيديو بعد شهور من وقوع الحادثة اختار ذلك لزيادة التفاعل على صفحته وتحقيق مكاسب مادية عبر المشاهدات المرتفعة، وقد أظهرت التحريات أنه مقيم في الإسكندرية ويعلم تاريخ الفيديو الحقيقي لكنه اختار نشره لتحقيق غايات شخصية، وخلال حملة ميدانية تم القبض على الأب ومرتكب الخطف، وكذلك سائق التوك توك الذي شارك في تنفيذ واقعة الخطف، وتم ضبط كل من تورط في إعادة نشر الفيديو.

في النهاية، تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية التوعية بضرورة حماية حقوق الأمهات والأطفال، وضرورة تدخل القانون بحسم في مثل هذه القضايا، بهدف ضمان استقرار الأسرة وحماية أفرادها من الانتهاكات، وتجدد الدعوة للتعامل بحذر مع المحتوى الذي يُنشر على الإنترنت باعتباره قد يحمل توجيهات مغلوطة أو يسعى لتحقيق منافع غير أخلاقية.