
تزايدت مؤخرًا جرائم السرقة بطرق مغايرة وغير تقليدية، ما يدفع السلطات الأمنية إلى بذل جهود كبيرة لملاحقة المجرمين والحد من الظواهر السلبية، حيث كشفت تحقيقات متعددة عن قصص جرائم مثيرة تتنوع بين سرقة الهواتف المحمولة من أماكن عبادة إلى تشكيل عصابات متخصصة في تنفيذ سرقات بأساليب مبتكرة ومدروسة.
تفاصيل حادثة سرقة هاتف محمول داخل مسجد بسوهاج
شهدت مدينة سوهاج حادثة سرقة غير مألوفة أثارت تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مقطع فيديو يوثق قيام شخص بسرقة هاتف محمول من داخل مسجد، الواقعة بدأت بتاريخ 13 أبريل الماضي عندما تلقى قسم شرطة ثان سوهاج بلاغًا من أحد الأشخاص أفاد فيه بسرقة هاتف شقيقه أثناء أداء الصلاة داخل المسجد، على إثر ذلك تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة لاتخاذ الإجراءات للكشف عن هوية الجاني.
بعد تحليل مقطع الفيديو ورصد كاميرات المراقبة، تم التعرف على المشتبه به الذي تبين أنه شخص عاطل ولديه سجل جنائي سابق، وباعتراف المتهم أثناء استجوابه، أكد ارتكابه للجريمة وأرشد السلطات إلى مكان الهاتف المسروق، حيث تم استرجاعه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
تفاصيل تشكيل عصابي متخصص بسرقات بالإكراه في الشروق
في حادثة أخرى، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على تشكيل عصابي مكون من 9 أفراد، اعتمد أسلوبًا إجراميًا فريدًا لتنفيذ سرقات بالإكراه باستخدام ميكروباص، العصابة كانت تستدرج الضحايا بطريقة محسوبة ودقيقة، حيث يُستخدم الميكروباص كوسيلة اصطياد تُظهر وكأنها وسيلة مواصلات عادية، ما يجعل الضحية يشعر بالأمان قبل الصعود.
أما داخل السيارة، فالوضع مختلف تمامًا؛ حيث يتوزع أفراد العصابة في مواقع مختلفة، السائق يقود المركبة بشكل اعتيادي، بينما يحمل باقي أفراد التشكيل أسلحة نارية وبيضاء لتهديد الضحية، يُختار الضحايا من بين الركاب بناءً على تقييم ممتلكاتهم، وبعد ذلك يُطلب منهم تسليم الأموال والأغراض الثمينة أو يتم تهديدهم بطرق عنيفة، ما يؤكد خطورة تلك العصابات المنظمة.
تعاون الجهات الأمنية للقبض على العصابة
بناءً على معلومات دقيقة، تحركت فرق الأمن العام بالتنسيق مع مباحث القاهرة لتحديد مواقع أفراد التشكيل العصابي، أُطلقت حملة أمنية مكثفة أسفرت عن اعتقال الجناة وضبط الميكروباص المستخدم في الجريمة، والأسلحة النارية والبيضاء، وأسهمت هذه العملية في توجيه ضربة قوية لمثل هذه الأنشطة الإجرامية التي تبث الذعر في نفوس المواطنين.
جدير بالذكر أن القطاع الأمني يعتمد على وسائل مبتكرة وحديثة في ملاحقة العصابات، بالإضافة إلى توعية المواطنين لعدم التعامل مع المركبات المشبوهة والالتزام بالإبلاغ الفوري عن أي مواقف مريبة.