نتائج لوكهيد مارتن اليوم تكشف انخفاض الأرباح رغم ارتفاع الطلب العالمي المستمر

لوكهيد مارتن تعلن نتائج الربع الثاني 2025: استقرار المبيعات مع تراجع صافي الأرباح بسبب خسائر البرامج الدفاعية

أعلنت شركة لوكهيد مارتن، المورّد الرئيسي للأسلحة لوزارة الدفاع الأمريكية، عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، والتي أوضحت وجود استقرار نسبي في المبيعات مع تسجيل تراجع حاد في صافي الأرباح نتيجة الخسائر المرتبطة بعدد من البرامج الدفاعية الحيوية، ما يعكس تحديات متزايدة في إدارة المشاريع المعقدة وسط بيئة جيوسياسية متقلبة.

تحليل نتائج مبيعات وأرباح لوكهيد مارتن في الربع الثاني 2025

أظهرت نتائج لوكهيد مارتن المالية للربع الثاني من 2025 استقرارًا في حجم المبيعات، حيث بلغت 18.2 مليار دولار مقارنة بـ18.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق، مما يعكس استمرار الطلب العالمي القوي على أنظمة الدفاع المتقدمة، ولكن جاءت أرباح الشركة متراجعة بصورة ملحوظة لتصل إلى 342 مليون دولار، ما يعادل 1.46 دولار للسهم الواحد، مقارنة بـ1.6 مليار دولار (6.85 دولار للسهم) في الربع الثاني من 2024، نتيجة تكبد خسائر فرضت نفسها بقيمة 1.6 مليار دولار في عدد من البرامج، بالإضافة إلى تكاليف إضافية بلغت 169 مليون دولار.

وأشار جيم تايكليت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، إلى أن أنظمة ومنصات الشركة أثبتت فعاليتها في العمليات القتالية ونجحت في ردع المحاولات العدائية، لكنه أكد أن مراجعات الشركة المستمرة للبرامج أدت إلى إعادة تقييم وضعها المالي، مع التأكيد على التزام الشركة بتسليم القدرات الأساسية المطلوبة، والتركيز على النمو المستقبلي مع تزايد الاهتمام بالمنتجات والتقنيات الجديدة.

أبرز خسائر وبرامج لوكهيد مارتن وتأثيرها على المركز المالي

تكشف نتائج الشركة المالية عن تحديات تشغيلية أثرت على السيولة والتدفقات النقدية، حيث سجلت السيولة التشغيلية انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 201 مليون دولار في الربع الثاني مقارنة بـ1.9 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2024، كما انخفض التدفق النقدي الحر إلى -150 مليون دولار مقابل تدفق إيجابي بلغ 1.5 مليار دولار في العام السابق؛ وهو ما تم تفسيره خلال البيان الرسمي نتيجة الخسائر الكبيرة في عدد من البرامج، بالإضافة إلى التغيرات في رأس المال العامل والصعوبات التي تواجهها سلسلة التوريد.

ومن الخسائر البارزة التي تكبدتها لوكهيد مارتن في هذا الربع:

  • خسارة بقيمة 950 مليون دولار في قطاع الطيران بسبب برنامج سري
  • خسارة بقيمة 570 مليون دولار في برنامج المروحيات البحرية الكندية (CMHP)
  • خسارة بقيمة 95 مليون دولار في برنامج المروحيات متعددة المهام لتركيا (TUHP)
  • تكاليف بقيمة 66 مليون دولار في برنامج الهيمنة الجوية للجيل القادم (NGAD) التابع للقوات الجوية الأميركية

ورغم هذه الخسائر، حافظ قطاع الطيران على أدائه بتحقيق مبيعات بقيمة 7.4 مليار دولار، مدعومة بشكل رئيسي ببرنامج مقاتلات “إف-35”، كما شهد قطاع الصواريخ والسيطرة النارية زيادة في الإيرادات لتصل 3.4 مليار دولار نتيجة الطلب القوي على الأنظمة التكتيكية، بينما حقق قطاع الفضاء مبيعات بلغت 3.3 مليار دولار بدعم من برامج الاعتراض الجوي لصواريخ الجيل القادم وصواريخ الأسطول الباليستية.

توقعات الشركة لاستكمال عام 2025 وتعزيز مكانتها في سوق الدفاع العالمي

تمسكت لوكهيد مارتن بتوقعاتها للسنة المالية 2025، حيث توقعت بلوغ مبيعات بين 73.75 و74.75 مليار دولار وأرباح مخفّضة للسهم تتراوح بين 21.70 و22.00 دولار، مؤكدًة أن الأساس المالي للشركة لا يزال قويًا ومقاومًا للتقلبات.

أشار الرئيس التنفيذي تايكليت إلى استثمار الشركة في التقنيات الحديثة ودمج المهام المتخصصة، مما يمنحها موقعًا متميزًا لدعم البرامج الاستراتيجية مثل نظام القبة الذهبية الأمريكية، مع التركيز على انضباط الأداء التشغيلي وإدارة رأس المال لتعظيم القيمة للمساهمين وتقديم حلول دفاعية متقدمة تدعم الولايات المتحدة وحلفاءها في حفظ الاستقرار العالمي.

في نفس الربع، قامت الشركة بإعادة رأس مال كبير للمساهمين عن طريق توزيع أرباح بقيمة 771 مليون دولار وشراء أسهم بقيمة 500 مليون دولار، كما وصل حجم الطلبات المتراكمة على منتجاتها إلى 166.5 مليار دولار بنهاية يونيو 2025، ما يعكس استمرار الطلب القوي والمتزايد على منصاتها وتقنياتها الدفاعية.

العنصر القيمة (مليون دولار)
مبيعات الربع الثاني 2025 18,200
صافي الأرباح الربع الثاني 2025 342
السيولة التشغيلية 201
التدفق النقدي الحر -150
خسارة قطاع الطيران (برنامج سري) 950

تُجسّد نتائج الربع الثاني لعام 2025 استمرار لوكهيد مارتن في الهيمنة على سوق الدفاع العالمي رغم تحديات تنفيذ البرامج المعقدة، حيث تواجه الشركة اختبارًا مستمرًا لموازنة التفوق التكنولوجي مع قوة الإدارة المالية والعملياتية، في ظل تقلبات بيئة التوترات الجيوسياسية.