هيثم شعبان يهاجم جوزيه ويشيد بفايلر وأوسوريو: «لا يترك بصمة ويفرغ الأندية»

مانويل جوزيه ومدى تأثيره على الكرة المصرية يثير جدلاً واسعًا، خاصة بعد تصريحات هيثم شعبان التي تناولت بصمة جوزيه ومدى تأثيرها الحقيقي على الأندية المصرية والكرة المحلية بشكل عام؛ شعبان المدير الفني لطلائع الجيش يشير إلى أن جوزيه لم يقدم للكرة المصرية إلا استقطاب اللاعبين إلى النادي الأهلي دون تطوير أسلوب اللعب نفسه كما حدث مع مدربين آخرين مثل فايلر وأوسوريو.

مانويل جوزيه وبصمته المحدودة على الكرة المصرية

يرى هيثم شعبان أن مانويل جوزيه لم يقدم للكرة المصرية سوى نتائج مبهرة مع الأهلي فقط، لكنه في واقع الأمر لم يترك بصمة حقيقية تطور بها أسلوب اللعب المصري؛ حيث أوضح شعبان في تصريحاته على «أون سبورتس» أن جوزيه نجح في استقطاب أفضل اللاعبين داخل الدوري المصري لصالح الأهلي، مما أدى إلى تراجع قوة المنافسة بين الأندية الأخرى، لكن ذلك لم ينعكس على تطوير الكورة المصرية بشكل عام. جوزيه بحسب رأيه لم يُدخل أي أفكار أو أنماط لعب جديدة تدفع الكرة المصرية نحو الأمام.

فايلر وأوسوريو: تجربة مختلفة وأسلوب لعب يُدرس

على الجانب الآخر، يؤكد هيثم شعبان أن المدربين مثل فايلر وأوسوريو يتمتعون بأسلوب لعب مختلف ويُعدان من المدربين الذين تركوا بصمة واضحة على الكرة المصرية؛ فايلر لو استمر كان لديه القدرة على تقديم أسلوب فني متميز يُدرس داخل الميادين المحلية، أما أوسوريو مدرب الزمالك السابق فيتميز بروح جديدة ومحاولة تقديم كرة مختلفة لكن مواجهة ضعف جودة اللاعبين أثرت على تأثيره. وهنا يمكن إدراج نقاط تبين الفارق بين المدربين في طرحهم الفني وأساليبهم:

  • جوزيه: استقطاب اللاعبين فقط وإقصاء المنافسين لكن بدون تطور فني
  • فايلر: أسلوب لعب متطور يحمل بصمة واضحة مع إمكانية التطوير المستقبلي
  • أوسوريو: توجه تكتيكي جديد لكنه مقيد بجودة لاعبي الزمالك في تلك الفترة

تقييم فني وتاريخي لبصمة مانويل جوزيه في الأندية المصرية

من حيث التاريخ الفني، يُنظر إلى جوزيه كأحد أكثر المدربين تحقيقًا للألقاب مع الأهلي، لكن هذا النجاح لا يعكس حضورًا فنيًا يؤثر إيجابيًا في أجواء المنافسة أو يعزز من قدرات الكرة المصرية بشكل أعمق؛ فقد تمكن جوزيه من سيطرة الأهلي على البطولات المحلية بفضل انتقاء اللاعبين المبدعين من باقي أندية الدوري، مما أدى إلى إضعاف الفاعلية التنافسية للفرق الأخرى. جدول توضيحي للمقارنة بين إنجازات جوزيه وأقرانه في تدريب أندية مصرية يمكن أن يصف الحالة بشكل أفضل:

المدرب التأثير الفني على الكرة المصرية الإنجازات مع الأندية
مانويل جوزيه لم يقدم أسلوب لعب جديد؛ تأثير محدود خارج الأهلي عدد كبير من البطولات مع الأهلي
فايلر أدخل أسلوب حديث وقابل للدراسة والتطوير منجزات مع الأهلي رغم فترة قصيرة
أوسوريو يتميز بالروح التكتيكية؛ محدود بتأثير جودة اللاعبين نتائج متوسطة مع الزمالك

مانويل جوزيه رغم نجاحه في حصد البطولات وإنجازاته مع الأهلي، إلا أن هيثم شعبان يضع النقاط على الحروف بتأكيده أن هذه النجاحات لم تكن امتدادًا لتطوير الكرة المصرية نفسها أو تعزيز أسلوب لعب مميز يدرس ويطبق على المدى الطويل؛ بالمقابل يذكر الشعبان تجارب فايلر وأوسوريو كأمثلة حقيقية لبصمات فنية حقيقية رغم التحديات المختلفة التي واجهها كل منهما. هذا التقييم يُسلط الضوء على الفرق بين النجاح المبني على تجميع النجوم والنتائج القصيرة الأمد، والنجاح المبني على تطور أساليب اللعب وتأثيرها الإيجابي على اللعبة المحلية.