كارثة تهدد مستقبل الأرز في مصر.. تدمير شتلات نادرة بأضرار جسيمة وفقدان ثروة قومية

مشروع تطوير الأرز في مصر يشهد كارثة كبيرة بسبب العبث المتكرر بأراضي المشروع التي تضم سلالات متنوعة من نبات الأرز منذ تأسيس البرنامج عام 1917، وهو ما يكبد الدولة خسائر مالية بمليارات الجنيهات ويهدد مستقبل الأمن الغذائي. حذر الدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير إنتاج الأرز، من تدمير هذه الأرض التي تحتوي على شتلات نادرة وأصناف مطورة، مطالباً بحماية المشروع للحفاظ على هذا الإرث القومي.

قلق متصاعد حول مشروع تطوير الأرز بسبب العبث المستمر

يحذر الدكتور حمدي الموافي من حالة القلق والخوف التي تنتاب فريق الباحثين في المشروع القومي لتطوير الأرز، نتيجة العبث والتخريب الذي يطال أراضي المشروع المخصصة لإكثار أجود شتلات الأرز بأنواعه المختلفة؛ من سلالات أبوية حديثة إلى أصناف تاريخية نادرة ومتطورة. هذا المشروع الوطني يعكس عقوداً من الجهد والبحث العلمي الذي تواجهه تهديدات مستمرة من قبل بعض الأفراد الذين ينهبون الأرض لتحصيل دودة الأرض وبيعها لهواة الصيد ومحلات أدوات الصيد، ما يعرض جهود الدولة والباحثين للخطر ويقلل من إنتاجية هذا المحصول الاستراتيجي.

الخسائر المالية الضخمة التي يتكبدها المشروع القومي لتطوير إنتاج الأرز

يشدد الدكتور الموافي على أن الاعتداء على أراضي المشروع لا يقل خطورته عن فقدان ثروة قومية، خاصة وأن مشروع تطوير الأرز اقتُطع له ملايين الجنيهات منذ تأسيسه عام 1917 وحتى الآن؛ ناهيك عن الجهود الممتدة لسنوات طويلة من قبل الباحثين والعاملين بمعاهد البحوث الوطنية. يوضح الدكتور أن البعض يظن أن هذه المجموعة من النباتات مجرد شتلات عادية، لكن الحقيقة تكمن في حجم الاستثمار والمحافظة على التركيب الوراثي المتطور الذي يحقق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي لشعب مصر، وهو ما لم يتم تحصينه ضد العبث والاعتداء.

نداء عاجل لحماية مشروع تطوير الأرز من العبث والسرقة المستمرة

في 24 يوليو 2025، لا تزال الاعتداءات تهدد حقول المشروع القومي لتطوير الأرز، حيث يقوم بعض الجهلاء بالعبث والحط من قيمة مجموعات السلالات والهجن الوراثية التي تعد ثمينة جداً وتحتاج إلى حماية قوية. يشرح الدكتور حمدي الموافي أن هذه الأراضي تخص مشروع الأرز الهجين، الأرز السوبر، والبسمتي، بالإضافة إلى حقول تخص إكثار الشتل؛ مشيراً إلى استثمار ملايين الجنيهات لضمان إنتاج أفضل يضمن أمن الوطن وتوفير الغذاء. ويضيف: “نحن نصرف المبالغ الكبيرة لتحقيق مستقبل مشرق، ولكن الجهلاء والبلطجية يسرقون جهود البحث العلمي مقابل مبالغ صغيرة، وهذا يستدعي تدخل الجهات المعنية لحمايتنا، فلقد فقدنا الصبر”، معبراً عن استيائه من غياب الدعم المناسب للمشروع مهما كانت التضحيات.

  • المحافظة على الأراضي الزراعية التي تضم سلالات الأرز النادرة
  • تعزيز الإجراءات الأمنية حول محطات ومراكز بحوث إنتاج الأرز
  • رفع وعي المجتمع بأهمية مشروع تطوير الأرز للدولة والشعب
  • توفير الدعم الكامل لفريق البحث العلمي لضمان استمرارية الإنتاج
البند التفاصيل
تاريخ تأسيس برنامج الأرز 1917
التكلفة التقديرية للمشروع مليارات الجنيهات
أنواع الأرز المزروعة الأرز الهجين، الأرز السوبر، الأرز البسمتي، سلالات أبوية وتاريخية
الأضرار الموجهة للمشروع تدمير الحقول والشتلات، سرقة دودة الأرض

يُعد مشروع تطوير الأرز من الركائز الأساسية لاستقرار الأمن الغذائي في مصر، لذلك يجب التصدي لأي عمل يهدد وجوده أو يؤثر على إنتاجيته من خلال مراقبة دقيقة وإجراءات حماية صارمة، إلى جانب التوعية المجتمعية حول قيمته الوطنية والاقتصادية. حماية مشروع تطوير الأرز تضمن استمرار الاستثمار في إنتاج أصناف محسنة من المحاصيل التي طالما كانت شاهدة على العطاء والتنمية التي لا تنقطع في قطاع الزراعة المصري.