مليون عقد تداول في بورصة دبي للذهب والسلع بالشرق الأوسط.. ماذا تعني زيادة نشاط السوق؟

ارتفاع تداولات الذهب بالشرق الأوسط مع وصول بورصة دبي للذهب والسلع إلى مليون عقد خلال النصف الأول من العام يعكس بوضوح الطلب المتزايد على الذهب كأصل نقدي عالمي وأداة تحوط من المخاطر المالية، على الرغم من سيطرة الطلب الاستثماري في أمريكا الشمالية على المعدن النفيس

أداء بورصة دبي للذهب والسلع في تعزيز تداولات الذهب بالشرق الأوسط

سجلت بورصة دبي للذهب والسلع (DGCX)، أكبر منصة رقمية لتداول الذهب في الشرق الأوسط، وصول عدد العقود المتداولة إلى أكثر من مليون عقد بنهاية يونيو، مع تحقيق زيادة بنسبة 30% في متوسط أحجام التداول اليومية مقارنة بالعام السابق؛ ما يعكس صعودًا قويًا في حجم وتنوع التداولات داخل سوق الذهب بالمنطقة. كما شهدت بورصة دبي للذهب والسلع نموًا ملحوظًا في قيمة عقود الذهب الفورية، التي ارتفعت بنحو 200% خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنفس الفترة في العام السابق، مما يدل على أن الذهب يحظى باهتمام متنامٍ من قبل المستثمرين في الشرق الأوسط.

تبرز عقود الذهب الفوري المتوافق مع الشريعة الإسلامية (DGSG) كأحد الإنجازات الرئيسية للبورصة؛ حيث بلغت قيمتها التداولية نحو 46.8 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام، مقارنة بـ15.6 مليون دولار أمريكي في الأشهر الستة الأولى من عام 2024. وأوضح أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، أن هذه الزيادة الاستثنائية في تداولات الذهب الفوري تعكس ديناميكية السوق، مدفوعة بالطلب المتزايد على عقود DGSG وعقود كوانتو الآجلة بالروبية الهندية، وعززت الأداء القياسي للبورصة في هذا المجال.

دور بورصة دبي للذهب والسلع في تطور تداولات الذهب بالشرق الأوسط

يجسد الأداء القوي لبورصة دبي للذهب والسلع تطورًا ملحوظًا في توجهات المستثمرين داخل منطقة الشرق الأوسط، حيث تلعب البورصة دورًا محوريًا في تعزيز البنية التحتية المالية للمنطقة وجذب المزيد من المشاركين من مختلف القطاعات؛ خصوصًا المستثمرين الملتزمين بأحكام الشريعة الإسلامية، وتجار السبائك، والمستثمرين المؤسسيين. إذ يؤكد أحمد بن سليم أن هذا النمو يشكل دعامة رئيسة لتحقيق نتائج إيجابية لعام 2024، ويعزز مكانة دبي كمركز عالمي رائد لتداول السلع والمشتقات.

وتعكس التحديات العالمية في الأسواق الاقتصادية تعقيدًا متزايدًا يجعل التداولات في بورصة دبي أكثر أهمية للمستثمرين الباحثين عن أصول آمنة وشفافة، حيث توفر بورصة دبي للذهب والسلع أدوات تحوط ومشتقات متطورة تلبي احتياجات هؤلاء المستثمرين، مما يسهم في ترسيخ موقع دبي كمركز مالي دولي يحتضن أحد أكبر أسواق الذهب العالمية.

تطور سوق الذهب العالمي وتأثيره على تداولات الذهب بالشرق الأوسط

تواصل دولة الإمارات تعزيز مركزها العالمي في سوق الذهب، حيث أظهرت بيانات مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC) نموًا بارزًا في تجارة الذهب، مع تدفق نحو 129 مليار دولار أمريكي من الذهب عبر دبي في عام 2024، بزيادة تقدر بـ36% مقارنة بالعام الذي سبقه؛ ما يعكس ازدهارًا حقيقيًا لسوق الذهب في المنطقة ودورها كمحور رئيسي عالميًا. وفي هذا السياق، تدعم بورصة دبي للذهب والسلع هذه القوة السوقية، إذ تعتبر الركيزة الأساسية في بنية تجارة المعادن الثمينة داخل مركز دبي للسلع المتعددة، الذي يضم أكثر من 1500 شركة عضو تعمل في مجال الذهب والمعادن الثمينة.

شهد تداول الذهب في الشرق الأوسط حراكًا متزايدًا مدفوعًا بطلب المستثمرين الآسيويين، لا سيما الصينيين، الذين يرون في الذهب الأصل الأكثر أمانًا وموثوقية لحماية رؤوس أموالهم، رغم تقلبات الأسعار في السوق، إذ يتوقع المحللون استمرارية هذا الاتجاه خلال عام 2025. ويعود ذلك إلى محدودية خيارات الحماية الاستثمارية المتاحة في بعض الأسواق، مما يجعل الذهب خيارًا استراتيجيًا للتحوط في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.

• زيادة حجم التداول اليومي في بورصة دبي للذهب والسلع بنسبة 30% على أساس سنوي
• نمو قيمة عقود الذهب الفورية بنسبة تقارب 200%
• ارتفاع كبير في تداول عقد الذهب الفوري المتوافق مع الشريعة الإسلامية (DGSG)
• تدفق 129 مليار دولار من الذهب عبر دبي خلال 2024 مع نمو 36%