تغيرات جديدة في أسعار صرف العملات مقابل الدينار الليبي بال السوق السوداء اليوم.. تعرف على توقعات الدولار الأسبوع المقبل

الدولار في السوق الموازية في ليبيا اليوم يشهد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تراوح سعر صرف الدولار بين 8.00 و8.49 دينار ليبي حسب فئات الأوراق النقدية، مما يعكس الفارق الكبير بين الأسعار الرسمية والواقعية في السوق الحرة، ويترقب المواطنون والحرفيون تحركات أسعار العملات الأجنبية وسط ظروف اقتصادية معقدة.

الوضع الراهن للدولار في السوق الموازية الليبية وأسعار العملات الأخرى

وفقًا لمتابعة صفحات “سوق المشير”، وصل سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازية اليوم الجمعة إلى حوالي 8.025 دينار ليبي للنسخة التجارية، بينما تتراوح الأسعار لفئات الأوراق النقدية الصغيرة والكبيرة بين 8.33 إلى 8.49 دينار، خاصة لفئات 5 و20 دينار قديمة، مما يدل على اختلاف واضح في الأسعار حسب نوع العملة. كما اختلفت أسعار العملات الأخرى، حيث سجل اليورو بين 9.20 و9.24 دينار، وبلغ سعر الجنيه الإسترليني حوالي 10.50 دينار ليبي، في حين تحافظ العملات الإقليمية مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي على مستويات مقبولة مقارنة بالدينار الرسمي.

عند افتتاح السوق شهد سعر صرف الدولار الأمريكي في المدن الرئيسية بين 7.96 دينار في بنغازي و7.99 دينار في زليتن، بينما بلغ سعر الدولار لفئة 20 و5 قديمة 8.330 دينار، وسجل اليورو 9.15 دينار، والباوند الإسترليني 10.40 دينار، وبلغ سعر تحويل الدولار إلى الليرة التركية 8.04 دينار، في حين وصل دولار الحوالات إلى دبي إلى 7.975 دينار.

كما شهدت أسعار العملات الأخرى تقلبات طفيفة، حيث تراوح سعر الدينار التونسي عند 2.70 دينار، والليرة التركية 0.20 دينار، والدينار الأردني 11.35 دينار، كما سجل الجنيه المصري 0.165 دينار.

وبلغت أسعار المعادن الثمينة ارتفاعات ملحوظة، حيث بلغ سعر الفضة الكسر 8.60 دينار، وسعر الذهب الكسر عيار 18 عند 633 دينار، وعيار 21 وصل إلى 738.5 دينار، بينما بلغ الذهب المسبوك 640 دينار للجرام. فيما بلغت أسعار الدولار بشيكات المصارف المتعددة بين 8.38 و8.42 دينار.

الفرق بين سعر الدولار الرسمي والسوق الموازية وتأثيره على السوق الليبية

أعلن مصرف ليبيا المركزي حتى 24 يوليو أن متوسط سعر الدولار الرسمي بـ5.41 دينار ليبي، وهو ما يظهر الفجوة الكبيرة التي تتجاوز 2.6 دينار ليبي بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية الحرّة؛ هذا الفارق يخلق ضغطًا كبيرًا على الأسواق والمواطنين، حيث يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وخلق سوق موازية مكلفة للمواطنين والتجار على حد سواء.

ويعزى استمرار ارتفاع اسعار الدولار في السوق الموازية إلى عوامل متعددة أبرزها قلة المعروض من العملات الأجنبية في السوق الرسمي، وذلك بسبب شح الاعتمادات المستوردة التي تحد من تمويل عمليات الاستيراد الضرورية، بالإضافة إلى المضاربات المتواصلة من قبل بعض المتعاملين الذين يستغلون الفارق السعري بين السعر الرسمي والموازي لتحقيق أرباح سريعة. كما تلعب التقلبات السياسية المستمرة دورًا محوريًا في تأجيج حالة عدم الاستقرار في أسعار صرف العملات الأجنبية.

توقعات سعر الدولار الأسبوع القادم ونصائح مهمة للمواطنين

يتوقع خبراء ماليون وشركات صرافة استمرار سعر الدولار في السوق الموازي في نطاق 8.00 إلى 8.10 دينار مع احتمالية حدوث تأرجحات طفيفة، لكنهم يشيرون إلى إمكانية أن يشهد السعر انخفاضًا تدريجيًا إلى حوالي 7.80 دينار في حال تبني البنك المركزي إجراءات فعالة لتفعيل السوق الرسمي وضخ كميات مناسبة من العملات، مما قد يساهم في تقليل فجوة الأسعار ويخفف الضغط على السوق.

للمواطنين نصائح مهمة للحفاظ على أموالهم والتعامل الآمن في ظل التقلبات، إذ يُفضل الابتعاد عن التعامل بالسوق الموازية واللجوء إلى القنوات الرسمية، مع ضرورة متابعة الإعلانات الرسمية الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي التي تتعلق برفع المعروض من العملات الأجنبية. كما يُحذر من الانجرار خلف المضاربات وتوقيتات الشراء والبيع المفاجئة، التي قد تؤدي إلى خسائر مالية غير متوقعة.

• تجنب التعامل بالأسعار الموازيّة والاعتماد على القنوات الرسمية المعتمدة
• متابعة الإعلانات الرسمية من مصرف ليبيا المركزي عن حركة المعروض النقدي
• الحذر من المضاربات والشراء أو البيع المفاجئ في ظل التقلبات السياسية والاقتصادية

كما يأمل الجميع في أن يتحرك البنك المركزي صوب تفعيل ضخ عملات كافية للمصارف الرسمية والمكاتب المرخصة، مع مراقبة الاعتمادات المصرفية الخاصة بالتجار والموردين للمشروعات الحيوية، بالإضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية شفافة تتيح بيع العملة الأجنبية بشكل مباشر ومنظم، الأمر الذي سيقلل من المضاربات ويساعد في ضبط أسعار السوق.

وفي الأسبوع المقبل، تتركز المتابعات على مدى استقرار الأسعار، أو احتمال انزلاقها نحو 8.20 إلى 8.30 دينار في حال تجدد المضاربات، كما يتم انتظار البيانات الرسمية من المركزي بشأن خططه الجديدة للتدخل في السوق الموازي، وهو ما قد يحدد مسار الأسعار في الأيام القادمة على نحو واضح.

يبرز استمرار الفارق الكبير بين سعر الدولار الرسمي والموازي التحديات العديدة التي تواجه الاقتصاد الليبي، بدءًا من نقص العملة الأجنبية وانتهاءً بضعف الرقابة المصرفية واشتداد المضاربات، فيما تظل توقعات الأسواق مترقبة لأي حزمة تدخل حكومية واضحة وسريعة تؤثر على مسار تداول العملات الأجنبية في ليبيا.