«مقاتلات جديدة».. هل تخطط باكستان لإطلاق مفاجأة جوية قريبًا؟

«مقاتلات جديدة».. هل تخطط باكستان لإطلاق مفاجأة جوية قريبًا؟
«مقاتلات جديدة».. هل تخطط باكستان لإطلاق مفاجأة جوية قريبًا؟

شهدت العلاقات العسكرية بين باكستان والصين تطورًا كبيرًا خلال العقود الأخيرة، حيث يعتبر التعاون الجوي بينهما من أقوى الشراكات في المنطقة. استنادًا إلى تنامي القدرات التكنولوجية الصينية، تعمل باكستان على تحديث أسطولها من الطائرات المقاتلة لتعزيز قدراتها الدفاعية. ومن أبرز التطورات الأخيرة في هذا السياق، انضمام مقاتلات مثل JF-17 وJ-10CE إلى الخدمة، ووصول الحديث عن المقاتلات الشبحية J-35A.

مقاتلات JF-17 Thunder: عمود القوة الجوية الباكستانية

تعد مقاتلات JF-17 Thunder من أبرز الأدوات الجوية التي تعتمد عليها باكستان حاليًا، حيث تمثل جزءًا رئيسيًا من قوة سلاح الجو الباكستاني. ينتج هذا الطراز بالشراكة بين الصين وباكستان، وتمكن من إحداث تغيير ملحوظ في التوازن العسكري الإقليمي. يضم الأسطول الحالي 50 طائرة من الإصدار Block 1 و62 من Block 2، بالإضافة إلى 23 طائرة من الإصدار الأحدث Block 3. كما طلبت باكستان إضافة 27 طائرة لدعم أسطولها، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في جاهزيتها العسكرية والقوة الجوية.

تعزيز الأسطول بمقاتلات J-10CE المتطورة

في خطوة مهمة، عززت باكستان قدراتها الجوية بمقاتلات J-10CE الصينية، والتي تمثل الجيل الرابع ونصف. مع توقيع صفقة تضم 36 طائرة، تسلمت باكستان حتى الآن 20 طائرة منها لتنضم إلى خدمة القوات الجوية. تتميز هذه المقاتلات بالقدرة على المناورة العالية والتقنيات المتطورة التي تنافس الطائرات الأخرى ضمن فئتها. تأتي هذه الإضافة في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تقوية الردع الجوي الباكستاني، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة.

هل ترسم مقاتلات J-35A مستقبل القوة الجوية الباكستانية؟

ربما يكون التطور الأكثر جاذبية في هذا السياق هو إعلان باكستان نيتها اقتناء مقاتلات J-35A الشبحية من الصين، وهي مقاتلات جيل خامس متقدمة. ستحقق هذه الخطوة قفزة نوعية للقوات الجوية الباكستانية، خاصة إذا أخذنا في الحسبان القدرات التكنولوجية التي توفرها هذه الطائرات. تقارير أولية تشير إلى توقيع صفقة تشمل 40 طائرة، مع توقع بدء التسليم في أواخر عام 2026. وبالفعل، بدأت الاستعدادات لهذا التطور من خلال برامج تدريبية متقدمة للطيارين الباكستانيين في الصين.

تفيد تقارير أخرى بأن هذه الطائرات الحديثة تهدف إلى استبدال النماذج القديمة من طائرات Mirage III الفرنسية وF-16A الأمريكية. من خلال هذه الخطوة، ستعزز باكستان موقعها كقوة جوية إقليمية متقدمة، وهو ما يمثل تغيرًا محوريًا قد يعيد تشكيل موازين القوى في جنوب آسيا. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تسريع الصين لتسليم هذه الطائرات بمثابة رسالة استراتيجية مهمة تكشف عن متانة التعاون العسكري بين البلدين.

بإجمال، يبدو أن باكستان تضع استراتيجيات محكمة لتعزيز قوتها الجوية من خلال شراكتها مع الصين، سواء عبر تطوير أسطولها الحالي أو الاستعداد للمستقبل من خلال امتلاك أجيال جديدة من المقاتلات المتقدمة.