تجربة الدكتور عاصم منصور مع السرطان من المسافة صفر: قصة مواجهة وتحفيز

السرطان من المسافة صفر: رحلة الدكتور عاصم منصور مع المرض الخبيث بين الألم والأمل تقدم سردًا عميقًا يتناول السرطان ليس فقط كمرض طبي، بل كسرد إنساني متكامل يشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والتكنولوجية، مما يجعل الكتاب مرجعًا فريدًا في علاج السرطان والرعاية المتقدمة التي تواجه تحديات متعددة في الوطن العربي

السرطان من المسافة صفر: تجربة علمية وإنسانية متكاملة

في كتابه “السرطان من المسافة صفر: عندما تخون الخلايا”، يوثق الدكتور عاصم منصور تجربته الشخصية والمهنية، مسلطًا الضوء على سرطان الخلايا من منظور علمي وإنساني متشابك، حيث تجمع القصة بين المعرفة الطبية والعمل الإداري والتفاعل المباشر مع المرضى، ليشكل خريطة شاملة لفهم المرض وأبعاده المختلفة، بعيدًا عن النظرة الضيقة التي تُقصي الجانب الإنساني؛ إذ يُبرز السرطان من المسافة صفر كيف يصبح التشخيص بداية لعالم جديد مليء بالتحديات التى تغير حياة المريض وأسرته، وترسم خطوات جديدة نحو الأمل والمعرفة

يُعرف السرطان من المسافة صفر بأنه رحلة عبر الزمن، تبدأ من تأملات فقدان الجد خلال فترة الدراسة، ذاته التي شكلت المحفز لتكريس سنوات طويلة في خدمة مكافحة المرض، خاصة عبر مركز الحسين للسرطان الذي يقوده الدكتور منصور منذ 2012، حيث خاض واحدة من أصعب التجارب الطبية والإدارية على مستوى العالم العربي، مما أتاح له فرصة الاطلاع على آلاف الحالات وتجارب المرضى ومتابعة تطور أبحاث السرطان بأسلوب واقعي ومبسط في آن، مستندًا بذلك إلى علم رصين ورؤية مجتمعية ونفسية نادرة

السرطان من المسافة صفر: الطب الدقيق والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة المرض

يركز الكتاب بشكل موسع على العلاجات الحديثة التي تُعد ثورة في علاج السرطان، مثل الطب الدقيق الذي يستهدف الخلايا السرطانية بناءً على التحليل الجيني، والعلاج المناعي الذي يعزز من قدرة جهاز المناعة على مواجهة الخلايا العدوة، مع إبراز الدور الحيوي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات في تسريع التشخيص الدقيق وتحسين نتائج العلاج؛ وكل ذلك يُصوَّر من خلال قصص مرضى خاضوا معارك حقيقية تواجهوا فيها الألم والعزيمة، لينتصروا على المرض

السرطان من المسافة صفر يقدم أيضًا عرضًا موسعًا لاختلاف الفجوة الكبيرة في توفير العلاجات بين الدول المتقدمة والنامية، مستعرضًا التحديات التي تواجه الوطن العربي في نقص البنية التحتية والرعاية الصحية المتخصصة، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على نسب الشفاء وجودة حياة المرضى، مما يجعل الدعوة لتحسين أنظمة الرعاية الصحية العربية ضرورة ملحة تجسدها صفحات الكتاب بما يحمله من ملامح واقعية وبيانات مستفيضة

العنصر التفصيل
عدد الصفحات 677 صفحة
عدد الفصول 23 فصلًا
مجالات المحتوى التشخيص، العلاج التقليدي، الطب الدقيق، العلاج المناعي، الدعم النفسي

أبعاد السرطان من المسافة صفر: البعد النفسي والاجتماعي ودور الدعم

السرطان من المسافة صفر لا يغفل البعد النفسي الذي يعاني منه المريض وأسرته، فالدكتور عاصم منصور يكرس مساحات كبيرة في كتابه للحديث عن الصدمة التي تخلفها لحظة التشخيص، ويناقش كيف يمكن الدعم النفسي أن يكون عنصرًا مساويًا للعلاج الطبي، سواء كان ذلك عبر الأسرة، أو مجموعات الدعم، أو المجتمع، وهو ما ينعكس في قصص واقعية تروي كيف حول مرضى خوفهم إلى عزيمة وصبر، مستمدين قوتهم من الرغبة في النضال ورفض الاستسلام لليأس

في معرض إجابته عن التساؤل المتكرر حول هل السرطان ذنب، يرفض الدكتور منصور هذا الفهم، مشيرًا إلى أهمية الوقاية وتجنب العوامل المسببة مثل التدخين وسوء التغذية، ولكنّه لا يغفل حقيقة أن بعض الأبعاد في هذا المرض خارجة عن إرادة الإنسان، مما يجعل من الوقاية ضرورة لكنها ليست كافية، فسرطان الخلايا قد يُعتبر في بعض الحالات قدراً يتطلب استجابة علمية ومجتمعية وإنسانية متكاملة

  • فهم أبعاد مرض السرطان المتعددة
  • تعزيز الدعم النفسي لمرضى السرطان
  • تطبيق أحدث العلاجات الطبية والتكنولوجية
  • تحسين البنية التحتية للرعاية الصحية في الوطن العربي

السرطان من المسافة صفر يشكل بمثابة أطلس عربي شامل يعالج التفاوتات في مجال مكافحة المرض في الدول العربية، ويُسلط الضوء على الحاجة المُلحة لتوفير مصادر موثوقة تجمع بين العلم واللغة المبسطة، مستهدفًا بناء وعي جديد يربط بين المعرفة والفهم العميق للمرض، وبذلك يُعيد تعريف العلاقة بين المريض والسرطان من منظور شامل يغطي الحاضر والتحديات المستقبلية

السرطان من المسافة صفر ليس مجرد كتاب أو سرد علمي، بل هو جسر يربط بين الألم والأمل، بين تجربة شخصية ملهمة والتحديات التي تواجه أمة بأكملها، يعيد تشكيل مفهوم المرض ويحث على أنسنة الطب، حيث يصبح الفهم والرحمة في مواجهة السرطان سلاحين يُقنعان بأي تحد يعطي المرض هذا الوجه الإنساني الرائع الذي يضم الألم والصمود والأمل في آنٍ واحد.