
شهدت العلاقات العسكرية بين مصر والصين تطورًا كبيرًا مع ظهور صور حديثة لطيار مصري يجلس داخل مقاتلة صينية من طراز “جي-10 سي” خلال تدريبات مشتركة بين البلدين، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول احتمالية صفقة تسليح جديدة قد تغيّر موازين القوى إقليميًا، خاصةً في ظل توتر العلاقات العالمية وتغير تحالفات الدفاع التقليدية بين الدول.
التعاون العسكري المصري الصيني: خطوة نحو تعزيز القدرات الجوية
شهدت المناورات العسكرية “نسور الحضارة 2025” مشاركة غير مسبوقة للطيران الصيني بما في ذلك مقاتلات حديثة مثل “جي-10 سي” وطائرات استطلاع، ما يعكس تحول مصر للتعاون العسكري مع الصين وتنويع مصادر تسليحها، ويأتي ذلك وسط مؤشرات على وصول دفعة جديدة من تلك الطائرات إلى مصر في وقت سابق هذا العام، الأمر الذي يزيد من قدرات الجيش المصري ويزيد من احتمالية الاستغناء عن أنماط التسليح التقليدية التي تعتمد على الولايات المتحدة.
تمتاز الطائرة “جي-10 سي” بخصائصها المتقدمة التي تجعلها متفوقة على مقاتلات “إف-16” الأمريكية المستخدمة حاليًا في القوات الجوية، إذ تتضمن المقاتلة صواريخ “PL-15” بعيدة المدى التي تصل إلى 300 كيلومتر، مما يضفي أبعادًا جديدة على جاهزية القوات المصرية في التصدي للتهديدات الجوية المحتملة بعيدًا عن الحدود، ويؤكد تدخل هذه الطائرة في المناورات على رغبة مصر في تعزيز تعاونها مع الصين كشريك استراتيجي.
قدرات قتالية تعزز التفوق الاستراتيجي
تتميز مقاتلة “جي-10 سي” بالعديد من الإمكانيات التقنية المتطورة التي تشمل راداراً حديثاً يمنحها القدرة على التعامل مع المهام القتالية في بيئات مختلفة، وهو ما يجعلها خيارًا استراتيجيًا هامًا للقوات الجوية المصرية، وقد سلطت التدريبات الضوء على مدى جاهزية الطيارين المصريين للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة، ما يبين استعداد مصر لإعادة صياغة عقيدتها الدفاعية عبر اقتناء منظومات عسكرية متطورة من دول خارج الغرب التقليدي.
تاريخيًا، كانت مصر تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة في تلبية احتياجاتها الدفاعية الجوية، إلا أن الموقف الأمريكي بشأن طائرات “إف-35” دفع القاهرة للابتعاد تدريجيًا عن هذا الاعتماد الأحادي، الأمر الذي قد يشكل قلقاً لإسرائيل، التي تعتبر هذه الطائرات إحدى التهديدات الكبرى لأجوائها، بسبب قدرتها على الاستهداف على مسافات بعيدة تتجاوز المدى التقليدي.
رسائل سياسية وراء الشراكة الدفاعية مع الصين
يعكس التعاون العسكري المصري الصيني التحول الكبير في السياسة الخارجية للقاهرة التي أصبحت تركز على مصالحها الوطنية أولاً، ويقول خبراء عسكريون إن هذا التحول يرسل رسالة واضحة إلى كل من واشنطن وتل أبيب بأن القاهرة باتت تتبني سياسة سيادية مستقلة؛ الهدف منها تحقيق توازن استراتيجي مع جميع الأطراف، وتعزيز الأمن القومي بما يتوافق مع تحديات المنطقة، وتقليل الهوة مع بعض القوى ذات التفوق الجوي.
إن قرار مصر بالاتجاه إلى الصين للحصول على تكنولوجيا متقدمة مثل “جي-10 سي” يعكس رغبة قوية في بناء شراكات استراتيجية مستقلة بعيدًا عن التدخل الغربي، كما يؤكد الحضور المصري المكثف خلال التدريبات الجوية المشتركة أن التعاون لن يتوقف عند مجرد المناورات بل قد يتوسع ليشمل منظومات دفاعية حديثة أخرى في المستقبل.
«الفرحة عارمة».. تردد وناسة 2025 الجديد يُعيد الأجواء المبهجة للبيوت
«موعد مثير» – مباراة بيراميدز وبتروجيت بالدوري المصري والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
تردد وناسة الجديد 2025.. قناة الأطفال تعود بمحتوى ترفيهي وممتع للصغار
«تردد جديد» قناة كراميش 2025: استمتع بأروع برامج الأطفال والمغامرات العائلية
«تحرك مفاجئ» آرسنال يسعى لضم رودريجو لإحداث تغيير في صفوفه
برنامج كراميش وناسة: مهرجان أطفال مليء بالضحك والمرح
«هبوط جديد».. الدولار يواصل الانخفاض ويسجل أقل من 50 جنيهًا اليوم بالبنوك
تردد قناة الذكريات لتوم وجيري يجذب الأنظار ويعيد أجواء الطفولة الممتعة