تصرف صحفي يمني لسداد ديونه يثير تعاطفاً واسعاً خارجيًاً… تعرف على قصته الآن

أنور العامري الصحفي اليمني الذي قرر بيع كليته لسداد ديونه أثار موجة كبيرة من التعاطف والدعم على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلن بشكل صريح أنه استنفد كافة إمكانياته وعلاقاته المالية والشخصية، وتخلى عنه الجميع بمن فيهم المسؤولون الحكوميون والأصدقاء، في ظل ديون تجاوزت 12 ألف ريال سعودي.

قصّة أنور العامري الصحفي اليمني الذي قرر بيع كليته لسداد ديونه

أعلن الصحفي اليمني البارز أنور العامري، نائب رئيس تحرير صحيفة “26 سبتمبر” سابقًا، عن عزمه بيع إحدى كليتيه لسداد ديونه، مما شكل صدمة واسعة وسط الأوساط الإعلامية والنشطاء اليمنيين، الذين عبروا عن تضامنهم مع هذه الخطوة المؤلمة. في بيانه الصادر، أكد العامري أنه وصلت به الحال إلى طريق مسدود بعدما نفدت جميع إمكانياته المادية، مشيرًا إلى تخليه عنه الكل، بما في ذلك المسؤولون الحكوميون والأصدقاء الذين لم يقدموا له العون المطلوب رغم سنوات من العمل المشترك. إنور العامري، الذي شغل مناصب قيادية في وزارة الدفاع اليمنية وكان من مؤسسي دائرة التوجيه المعنوي، عكس من خلال رسالته المؤثرة مدى معاناته الشخصية، ما دفع كثيرين من الصحفيين والناشطين إلى التنديد بصمت الدولة وتجاهلها لمعاناة الأعلاميين الوطنيين.

التضامن مع أنور العامري الصحفي اليمني الذي قرر بيع كليته لسداد ديونه على منصات التواصل

بعد إعلان أنور العامري الصحفي اليمني الذي قرر بيع كليته لسداد ديونه، تصدر موضوعه منصات التواصل الاجتماعي بآلاف المشاركات والتعليقات التي تجسد مشاعر الالام والوقوف إلى جانبه. ناشطون وصحفيون ركزوا على صرخة قهره المشروعة، حيث كتب أحد المعلقين: “العامري مقاتل وصوت الوطن الحقيقي، من خنادق القتال وأروقة الصحافة العسكرية، لم يكن تهويلًا أن يعلن عن بيع كليته، بل حقيقة مريرة وقهر لا يُطاق”. ودعا كثيرون إلى إطلاق حملات تضامن عاجلة لسداد ديون العامري ورد اعتباره، معتبرين أمر ترك هذا الصحفي وحده معاناته أمرًا مؤلمًا ومخزيًا، given مكانته كمُناضل وكاتب وقف دائماً مع الوطن. هذه الحملة التضامنية وصلت إلى حد الدعوة إلى جمع التبرعات بشكل منظم لدعم الصحفي الذي قدّم الكثير لوطنه، لكن قُوبل بالصمت والجحود.

تداعيات أزمة أنور العامري الصحفي اليمني الذي قرر بيع كليته لسداد ديونه بين المجتمع والدولة

أعاد إعلان أنور العامري الصحفي اليمني الذي قرر بيع كليته لسداد ديونه اهتمام المجتمع والرأي العام بمعاناة الصحفيين في اليمن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد جراء الصراع المستمر لأكثر من عقد. هذه الأزمة الشخصية كشفت حجم الإهمال الذي يتعرض له من خدموا وطنهم في ميادين مختلفة، مما أثار نقاشات محتدمة حول مسؤولية الدولة والمجتمع تجاه الرموز الوطنية والإعلامية في أوقات الشدائد. أضاف ناشطون أن ما حدث ليس مجرد مأساة شخصية بل فضيحة لافتة لكل من تخلى عنه، فمن غير المقبول أن يضطر صاحب القلم والموقف الوطني إلى السعي لبيع كليته ليس من أجل الترف أو الرفاهية، بل فقط لسداد ديونه وإعالة أسرته في مجتمع يواجه أزمات متواصلة.

  • أزمة ديون تقدر بـ 12 ألف ريال سعودي
  • تخلي الأصدقاء والمسؤولين الحكوميين عن الدعم
  • تضامن واسع بين الصحفيين والناشطين على منصات التواصل
  • دعوات لإطلاق حملات تبرع وصور التضامن الشعبي
  • لوحة معاناة الصحفيين في ظل الأوضاع اليمنية الراهنة
العنصر التفاصيل
الديون تجاوزت 12,000 ريال سعودي
المناصب السابقة نائب رئيس تحرير صحيفة “26 سبتمبر”، قيادي في وزارة الدفاع اليمنية
جهود الدعم حملات تضامن وإنشاء جمع تبرعات
البيان الدولي 116 منظمة تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الوضع الإنساني في اليمن

وعلى صعيد أوسع، يأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه اليمن تدهورًا إنسانيًا متزايدًا بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب، حيث حذرت 116 منظمة دولية، منها وكالات تابعة للأمم المتحدة، من تراجع تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية التي لم تتجاوز 10% من المبالغ المطلوبة حتى منتصف عام 2025. هذه المؤشرات تعكس عمق الأزمة التي توشك أن تنهش كل مناحي الحياة، بما في ذلك حياة الإعلاميين الذين كانوا صوت الوطن وصورته في أصعب الظروف، ليظل نداء الصحفي أنور العامري يلقي بظلاله الثقيلة على مسؤولية الجميع في توفير الدعم الضروري لمن يستحقونه بالفعل.