«عاجل» صاروخ حوثي يستهدف مطار بن غوريون ويسبب انفجارات مدوية بالمنطقة

شهدت الأراضي المحتلة حالة من الطوارئ والاستنفار، إثر إطلاق صاروخ باليستي من اليمن ظهر الجمعة، مما تسبب في هزات أمنية بمناطق واسعة من إسرائيل. وعلى الرغم من استخدام منظومتي “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية لاعتراض الصاروخ، إلا أن الثقة في قدرات الأخيرة بدأت تنخفض. يأتي الحادث في ظل توترات إقليمية متصاعدة وعجز متزايد في التعامل مع التهديدات الباليستية.

إطلاق الصاروخ الحوثي وتأثيره على إسرائيل

أثار سقوط الصاروخ الحوثي اضطرابًا واسعًا في إسرائيل، حيث أكد الجيش الإسرائيلي في بيان طوارئ أنه تم كشف إطلاق الصاروخ من أراضي اليمن. ترافق هذا مع إطلاق صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب والعديد من المناطق المجاورة، وهو ما دفع المواطنين إلى الملاجئ تجنبًا للتعرض لأي أضرار. على الرغم من إعلان اعتراض الصاروخ عبر منظومتي الدفاع “حيتس” و”ثاد”، أفادت تقارير إسرائيلية أن منظومة “ثاد” فشلت للمرة الثانية خلال أسبوع في التعامل مع تهديد مماثل بشكل ناجح. من جانب آخر، توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، مع إلغاء الرحلات منه وإليه حفاظًا على السلامة العامة.

الاستجابة الأمنية والتداعيات الاجتماعية

مع إطلاق الصاروخ، سارعت السلطات الإسرائيلية في تطبيق إجراءات أمنية مشددة لحماية المواطنين، حيث نشرت تعليمات رسمية تحث المواطنين على البقاء في الملاجئ والالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية. كما نشرت وسائل الإعلام المحلية أن الحادث أدى إلى إصابة امرأة خلال محاولتها الوصول إلى مكان آمن، مما يعكس حالة الذعر التي اجتاحت السكان. وفقًا لتقارير متداولة، فإن الملايين احتموا في الملاجئ وسط مخاوف من تطورات إضافية. وفيما يتعلق بالجانب العسكري، يُرجح أن القوات الإسرائيلية قد تأخرت في التعامل الفوري مع الموقف، ما أثار انتقادات داخلية واسعة تجاه الحكومة الحالية، خاصة من المعارضة الإسرائيلية.

المواجهات السياسية والخطط المستقبلية

تصاعدت حدة الانتقادات السياسية على خلفية هذا الحادث، حيث شن زعيم المعارضة يائير لابيد هجومًا قويًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ودعا لابيد إلى تنفيذ هجمات نوعية على مواقع الصواريخ في اليمن وتوسيع النشاطات السيبرانية الإسرائيلية لتشمل البنى التحتية الحيوية كالطاقة والموانئ والمطارات في اليمن. كما اعتبر أن الحكومة الحالية غير قادرة على حماية أمن إسرائيل بشكل كامل، وهو ما يُلقي بظلاله على مستقبل الائتلاف الحاكم في إسرائيل. تأتي هذه التطورات وسط توقعات ببيان مرتقب من الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، لتوضيح ملابسات العملية وتوجهاتهم المستقبلية في هذا الصراع.