استحواذ مجموعة أميركية على نادي الخلود السعودي.. ما تأثير الصفقة على مستقبل الفريق؟

نادي الخلود أول نادٍ مملوك للأجانب في الدوري السعودي لكرة القدم يشهد تحولات استثمارية غير مسبوقة في مشهد كرة القدم السعودية منذ أواخر 2022، حيث استحوذت مجموعة “هاربورغ غروب” الأميركية على ملكية النادي بالكامل، مما يعكس تزايد الاهتمام الدولي بالدوري السعودي وتوسيع نطاق الاستثمارات الرياضية في البلاد بشكل ملحوظ

استحواذ مجموعة هاربورغ على نادي الخلود في الدوري السعودي لكرة القدم

في خطوة تاريخية للدوري السعودي لكرة القدم، أعلن استحواذ مجموعة “هاربورغ غروب” الأميركية على نادي الخلود، ليصبح أول نادٍ يديره مستثمرون أجانب رسميًا في الدوري، وذلك بعد إعلان وزارة الرياضة السعودية تخصيص أول ثلاثة أندية رياضية عبر الطرح العام، والتي شملت أندية الأنصار، والخلود، والزلفي، ومن ثم انتقال ملكيتها إلى جهات استثمارية متخصصة. ووفقًا للبيان الرسمي، ستنتقل ملكية نادي الخلود لشركة “Harburg Group”، التي يملكها المستثمر الأميركي بن هاربورغ، وأكملت الاستحواذ بنسبة 100%، مع تثبيت النادي كأول كيان أجنبي يملك نادٍ في الدوري السعودي للمحترفين. وسبق أن كانت مجموعة هاربورغ تمتلك نسبة 6.5% من أسهم نادي قادش الإسباني، مما يعزز خبرتها في مجال الاستثمار الرياضي الدولي. وأنهى نادي الخلود منافسات الدوري الموسم الماضي في المركز التاسع من بين 18 فريقًا، رغم افتقاده للاعبين النجوم مقارنة بأندية القمة مثل الهلال والاتحاد والنصر والأهلي.

الاستثمارات الضخمة وتأثيرها على دوري كرة القدم السعودي

منذ نهاية عام 2022، يُرى تأثير واضح للاستثمارات الكبيرة في دوري كرة القدم السعودي، حيث شهد استقبال لاعبين ذوي مستوى عالمي صفقات ضخمة قادمين من الدوريات الأوروبية الرئيسة، والتي ساهمت في رفع جودة المنافسة وجذب الأنظار إلى الدوري المحلي. على سبيل المثال، انضم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الدوري في صفقة تجاوزت 200 مليون يورو مقابل موسمين ونصف، قبل تمديد عقده لعامين إضافيين حتى 2027. كما استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في 2023 على أندية القمة الرئيسية “الهلال، النصر، الاتحاد، الأهلي”، واضعًا أسسًا متينة لتطوير البنية التحتية والاستثمار الرياضي في المملكة. وشملت تعاقدات الأندية أبرز نجوم العالم مثل رونالدو، وكريم بنزيمة الحائز على الكرة الذهبية 2022، إلى جانب النجم البرازيلي نيمار، بالإضافة إلى استقطاب مدربين ولاعبين أوروبيين بارزين كان آخرهم ضم نادي القادسية للمهاجم ماتيو ريتيغي، هداف الدوري الإيطالي للموسم السابق.

الدور المتنامي لاستثمارات الأجانب في تعزيز الدوري السعودي لكرة القدم

ساهمت الاستثمارات الأجنبية، مثل استحواذ مجموعة “هاربورغ غروب” على نادي الخلود، في دفع عجلة تطور الدوري السعودي لكرة القدم، حيث بدأت المملكة تبدو كوجهة جاذبة للمواهب العالمية والمستثمرين الرياضيين على حد سواء. ويشمل المشهد الرياضي السعودي ضخ ملايين الدولارات في تنظيم فعاليات رياضية عالمية، ما يعكس استراتيجيات واضحة لتعزيز دور الرياضة كمصدر قوة اقتصادية وثقافية، حيث تستضيف السعودية فعاليات كبری مثل سباقات الفورمولا 1، وموتو جي بي، ورالي دكار الصحراوي، والكأسين السوبر الإسباني والإيطالي، بالإضافة إلى بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل وجولات “ليف غولف”. وتأتي هذه الاستثمارات لتؤكد مكانة الكرة السعودية على خارطة كرة القدم العالمية، مع تعزيز البنية التحتية للنادي، وتحسين مستويات الاحتراف، وإدخال ممارسات إدارية فنية حديثة من خلال مشاركة شركات أجنبية في الإدارة.

• استحواذ مباشر على أندية سعودية عبر الطرح العام
• تعاقدات مع نجوم عالميين لتعزيز قيمة الدوري
• تنظيم فعاليات رياضية عالمية بملايين الدولارات
• توسع دور المستثمرين الأجانب في إدارة الأندية