«عاجل» الحوثيون يعلنون قصف «مطار بن…»: تطورات خطيرة في التصعيد العسكري

أعلنت جماعة الحوثي، مساء الجمعة، عن تنفيذ عملية عسكرية جديدة استهدفت “مطار بن غوريون” في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، حيث أكدت إصابة الهدف بدقة وتوقف حركة الطيران مؤقتًا، مما أثار حالة من الذعر لدى الإسرائيليين وهروب الملايين إلى الملاجئ وفق تصريحات رسمية ودفاعات محلية. وقد وصف الإعلان العملية بأنها تصعيد لافت في الصراع الحالي.

أحدث تطورات الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون

في تصعيد جديد للصراع القائم، أشار المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إلى أن القوات الصاروخية التابعة لجماعته أطلقت صاروخًا باليستيًا فرط صوتي باتجاه مطار بن غوريون، مؤكدًا أن الصاروخ تخطى الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية التي حاولت اعتراضه دون جدوى، كما أضاف أن تلك العملية تسببت بتوقف حركة المطار لبعض الوقت، ما أدى إلى شلل مؤقت لحركة الطيران وخسائر اقتصادية لإسرائيل، وأوضح أن الحوثيين نفذوا أيضًا هجومًا مستقلًا عبر “طائرات مسيرة” استهدفت موقعًا حيويًا في تل أبيب، وهو ما يشير إلى تنامي قدرات الجماعة التقنية والعسكرية.

ردود الفعل الإسرائيلية وأزمة الملاحة الجوية

على الجانب الآخر، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش رصد إطلاق الصاروخ من الأراضي اليمنية، وأعلن الدفاع الإسرائيلي أن منظومات الدفاع مثل “حيتس” و”ثاد” تم تفعيلها للتصدي للهجوم، إلا أن النتائج أظهرت نجاح الصاروخ في إحداث ضرر قبل أن يتم اعتراضه جزئيًا، وأدى الهجوم إلى توقف حركة الطيران بمطار بن غوريون لعدة ساعات، إضافة إلى إطلاق صافرات الإنذار في أكثر من 25 مدينة وبلدة، ما دفع ملايين المواطنين إلى الاحتماء بالملاجئ وسط حالة من الهلع والارتباك.

تداعيات سياسية واستراتيجية للهجوم الحوثي

وسط هذه التطورات، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجومًا لاذعًا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبًا بمواجهة جدية للتهديدات المستمرة، ودعا إلى توجيه ضربات مكثفة ضد منصات إطلاق الصواريخ في اليمن، كما اقترح تكثيف الجهود السيبرانية لتعطيل الأنظمة الحيوية هناك، ومن ناحيتها، أكدت جماعة الحوثي أن هذه العمليات تأتي ردًا على العدوان الإسرائيلي ضد غزة ودعمًا للقضية الفلسطينية، كما هددت بتوسيع الهجمات واستمرارها في حال عدم التزام إسرائيل بإنهاء عملياتها في القطاع.

في الختام، يبدو أن هذا الهجوم يمثل رسالة واضحة تعكس قدرة الحوثيين على شن عمليات نوعية خارج نطاق اليمن، مما سيعيد رسم خرائط العمليات الأمنية والإستراتيجيات لدى أطراف الصراع، ولا سيما أن هذا التصعيد يهدد استقرار المنطقة ويفرض تحديات جديدة أمام جميع الأطراف المتصارعة.。