القدم السكري: هل البتر هو الحل الوحيد؟ إجابة طبيب مختص بالفيديو

القدم السكري والبتر: هل البتر أمر حتمي لكل من يصاب بالقدم السكري؟

القدم السكري والبتر ليستا مترادفتين، فليس البتر أمرًا حتميًا لكل من يصاب بالقدم السكري، حيث تؤكد الدراسات الطبية واستشاري أمراض السكري الدكتور يوسف آل زاهب أن 70% من حالات القدم السكري يمكن علاجها بفعالية في مراحلها المبكرة دون اللجوء للتدخل الجراحي. ما يعني أن الكشف المبكر والمتابعة الدقيقة يحدان من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بهذا المرض.

القدم السكري والبتر: فهم العلاقة الحقيقية وأسباب بتر الأطراف

تنتشر بين المريضات والمصابين بالسكري فكرة أن ظهور تقرحات القدم السكرية يعني ضرورة بتر القدم، إلا أن هذا الاعتقاد غير دقيق؛ فالقدم السكري والبتر ليستا مرتبطتين بالضرورة، بل يعتمد ذلك على سرعة التشخيص والعلاج. فقد سرد الدكتور يوسف آل زاهب حالة مريض كانت تقرحات قدميه مخفية تحت الجوارب خوفًا من انشغال أسرته؛ مما أدى إلى تفاقم الحالة ووصول الالتهاب إلى العظم، وبالنتيجة كان البتر اضطرارياً بسبب التأخر في التوجه للعلاج.

كيف يمكن تجنب البتر عند الإصابة بالقدم السكري؟

لمنع تطور الإصابة وصولًا إلى البتر، يجب اتباع خطوات ضرورية تعزز التعامل الفوري مع القدم السكري، ومن ذلك:

• المتابعة الدورية مع أخصائيي السكري والقدم السكري
• فحص القدمين بشكل يومي للكشف عن أية تقرحات أو تغيرات جلدية
• الحفاظ على نظافة القدم وترطيبها لتفادي التشققات والجفاف
• ارتداء أحذية مناسبة ومريحة لتجنب الاحتكاك والضغط
• التوجه للمراكز الصحية فور ظهور أي التهاب أو تقرح

هذه الإجراءات، بمجتمعها مع العلاج الطبي المتخصص، تزيد من فرصة إنقاذ القدم دون الحاجة للبتر.

موقف الأطباء والجراحين من بتر القدم السكري

يرى الأطباء المتخصصون أن البتر ليس خيارًا محبوبًا، فحسب تصريح رئيس جمعية القدم السكري، الجراح بطبعه إنسان لا يشعر بالارتياح عند اضطراره لبتر القدم أو الأصابع، ومن هنا تأتي أهمية التعامل المبكر مع الإصابات. أي تقرح أو التهاب يتم التدخل فيه في الوقت المناسب يمكن أن يُنهي خطر تطور الحالة المؤدي إلى فقدان الأطراف؛ مما يؤكد أن القدم السكري والبتر ليستا وجهين لعملة واحدة، بل يمكن إدارة المرض بوعي وحذر.

القدم السكري قد يكون تحديًا صحيًا مستمرًا، لكن وعي المرضى وحرصهم على متابعة حالتهم الصحية إلى جانب التوجيه الطبي الصحيح يحددان مصير القدم؛ فلا يغيب عن البال أن التعامل المبكر يمثل مفتاحًا لإنقاذ الأطراف دون ألم أو خسائر جسدية.