مشيرة علي الحجار تكشف اليوم تأثير الشهرة الحقيقي وسبب ابتعادها عن الفن

مشيرة علي الحجار تكشف سبب ابتعادها عن الفن: الشهرة لا تشبهني ووالدتي ربّتني على حب والدي، هو العنوان الذي سلط الضوء على قصة فريدة لرغم التشابه الكبير بين مشيرة وعائلتها الفنية إلا أنها اختارت الابتعاد عن الأضواء، حيث تبدو الشخصية الهادئة والخصوصية العميقة من أهم أسباب هذا القرار الشخصي، كما أوضحت كيف ساعدتها تربية والدتها على بناء علاقة متينة مع والدها رغم الانفصال، مما يعكس جوانب إنسانية لا تقل أهمية عن الموهبة الفنية نفسها.

مشيرة علي الحجار تكشف سبب ابتعادها عن الفن وسط العروض المغرية

في كشف صريح، تحدثت مشيرة علي الحجار عن سبب ابتعادها عن الفن رغم التشابه الواضح بينها وبين والديها الفنان علي الحجار والفنانة مشيرة إسماعيل، التي ورثت عنهما موهبة فنية جميلة وصوتًا مميزًا. إلا أن مشيرة أكدت أن الابتعاد عن الشهرة كان خيارها المحوري الذي اتخذته رغم وجود عروض إنتاج كثيرة خلال بدايات الألفينات، حيث قالت: “الشهرة لا تشبهني”، معربة عن عدم انسجامها النفسي مع أجواء الفن وحياة الأضواء، وهو ما دفعها لتفضيل الخصوصية وحياة هادئة بعيدة عن المظهر الرسمي والماكياج اليومي. هذه القناعات الشخصية كانت السبب الأبرز في رفضها فرصة الانطلاق الفني بالرغم من جاذبية العروض التي قدمت لها.

تفاصيل صدام مبكر مع والدها وكيف أثّر على قرار مشيرة بعيدًا عن الفن

مرت مشيرة علي الحجار بتجربة صدام مبكر مع والدها في سن السادسة عشرة حين أبدت رغبتها في الغناء، لكن والدها لم يكن متحمسًا لدخولها المجال الفني آنذاك، ما أحدث توترًا بينهما، لكنها عادت في عمر الثانية والعشرين لتطلب منه السماح، وذلك بعد تلقيها عرضًا من شركة إنتاج كبرى في أوائل الألفينات. ورد والدها: “أنتي كبرتي، القرار ليكي”، وهي جملة وضعتها في مواجهة قرار مصيري بين الشروع في مسيرة فنية أو التراجع، إذ كان وقعها أشد من الرفض نفسه. اختارت مشيرة الرفض النهائي للعرض بسبب شعورها بعدم الانسجام مع عالم الفن وشهرة الأضواء، وفضّلت أن تحافظ على توازنها النفسي وحبها للخصوصية. هذه الحرية في اتخاذ القرار أثبتت مدى قوتها في مواجهة ضغوط المجال الفني.

تربية والدتها التي ألهمتها على حب والدها رغم الانفصال وأجواء الفن التي ابتعدت عنها مشيرة علي الحجار

منذ الطفولة، كانت تربية مشيرة علي الحجار تلعب دورًا رئيسيًّا في تشكيل رؤيتها للعلاقات العائلية، حيث حرصت والدتها الفنانة مشيرة إسماعيل على إبراز صورة إيجابية عن والدها الفنان علي الحجار رغم انفصالهما، وهو ما رسخ علاقة متينة مبنية على المحبة والاحترام بينهما. مشيرة أكدت أن والدتها لم تنطق يومًا بكلمة سيئة عن والدها، مشبّهةً إياه بـ”الملاك النازل من السماء”، مما ساعدها على بناء تربية نفسية مستقرة ومتصالحة مع ذاتها. من جهة أخرى، وفي مداخلة خلال البرنامج، أكدت مشيرة إسماعيل أن الانفصال بينهما كزوجين لم يمنعها من دعم علاقة ابنتها بوالدها، معتبرةً أن “من حق بنتي تحب والدها” بعيدًا عن الخلافات الزوجية، ما عزز الانسجام الإنساني والفكري داخل الأسرة.

  • التشابه الجيني بين مشيرة ووالديها أثر على موهبتها الفنية
  • قرار الابتعاد عن الفن ينبع من طبيعتها الهادئة وحبها للخصوصية
  • تربية والدتها المتزنة ساعدت في بناء علاقة صحية مع والدها رغم الانفصال

هذه القصة التي قدمتها مشيرة علي الحجار تكشف عن جانب مختلف من حياة أهل الفن، حيث لا ترتبط المواهب دائمًا بمتابعة المشوار الفني، بل تلعب شخصية الفرد والظروف الأسرية دورًا كبيرًا في تشكيل خياراته الشخصية، وعلى الرغم من الابتعاد، ظلت روابط المحبة والاحترام بين مشيرة ووالديها قائمة بقوة، ما يؤكد أن الفن لا يقتصر فقط على الأضواء، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلاقات الإنسانية التي تنسج حكايات مختلفة خلف الكواليس في حياة الفنانين.