أسعار الدولار تتأثر بشدة عقب توتر واضح في اجتماع ترامب ورئيس المركزي اليوم

أسعار الفائدة وتكلفة تجديد مبنى البنك المركزي الأميركي: زيارة ترامب وباول تحت الضغط

زيارة ترامب لمقر مجلس الاحتياطي ومطالبته بخفض أسعار الفائدة

شهد مقر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جدلاً حاداً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المجلس جيروم باول، خلال زيارة نادرة جرت يوم الخميس الماضي، حيث انتقد ترامب تكاليف تجديد مبنيين تاريخيين بالمقر الرئيسي وطالب بخفض أسعار الفائدة المرتفعة. وأكد ترامب في ختام زيارته أنه لا ينوي فصل باول، مخالفة كل ما أثير حول هذا الأمر، مشيراً إلى أن “القيام بهذه الخطوة كبيرة ولا أعتقد أنها ضرورية”، رغم انتقاده له سابقاً ووصفه بـ”الأحمق” بسبب عدم استجابته لطلب البيت الأبيض برفع خفض أسعار الفائدة لتقليل تكاليف الاقتراض. وتأتي هذه الزيارة في وقت تتزايد فيه ضغوط البيت الأبيض بهدف دفع مجلس الاحتياطي إلى اتخاذ قرارات مناسبة تتعلق بأسعار الفائدة.

التوتر بين ترامب وباول وأثره على أسعار الفائدة ومشروع التجديد الضخم

طغى التوتر بشكل واضح أثناء لقاء ترامب وباول عند موقع مشروع تجديد مباني مجلس الاحتياطي، مع تصعيد واضح للضغوط على المركزي الأميركي لتنفيذ خفض في أسعار الفائدة، وهو ما يطلبه ترامب بشكل مستمر، مع مطالبته بخفض يصل إلى 3 نقاط مئوية أو أكثر. وأشار ترامب خلال حديثه إلى أن تكلفة مشروع التجديد ازدادت لتصل إلى 3.1 مليار دولار، وهو ما نفاه باول الذي قال إنه لم يكن على علم بذلك، موضحاً أن المبنى الثالث أُضيف للمشروع بعد استكمال مبنى مارتن قبل خمس سنوات، وهذا يوضح الفروق في تقديرات التكلفة الحقيقية. ومن المتوقع أن المجتمعين في مجلس السياسة النقدية، وعددهم 19 عضوًا، يبقون سعر الفائدة القياسي ضمن نطاق 4.25-4.50% خلال الاجتماع المقبل بعد أقل من أسبوع، رغم ضغوط البيت الأبيض.

تفاصيل مشروع تجديد مبنى البنك المركزي والتحديات التي واجهها مجلس الاحتياطي

بدأ مشروع تجديد مباني مجلس الاحتياطي منتصف عام 2022، ويعد أول تجديد كامل للمبنيين منذ ما يقرب من قرن، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2027 بعدما واجه تحديات غير متوقعة أهمها الحد من المواد السامة، إلى جانب ارتفاع تكاليف المواد والعمالة عن التقديرات الأولية. أكد مجلس الاحتياطي هذه التفاصيل من خلال وثائق منشورة رسمياً على موقعه الإلكتروني، مشيراً إلى أن التكاليف الحالية للمشروع تصل إلى مليارات الدولارات، وهو ما أثار جدلاً واسعاً. ويحسب الجدول التالي مراحل المشروع والتكاليف المعلنة:

الفترة الزمنية تكلفة المشروع (مليارات دولار)
2022 – بداية المشروع 2.5
2025 – خلال الزيارة 3.1 (تقديرات متزايدة)
2027 – موعد الانتهاء المتوقع غير محدد بدقة بسبب تحديات متوقعة
  • القيود البيئية والحد من المواد السامة
  • زيادة تكاليف المواد والعمالة عن التقديرات الأولية
  • إضافة مبنى ثالث للمشروع بعد إكمال مبنى مارتن قبل 5 سنوات

تم تعيين جيروم باول من قبل ترامب كرئيس لمجلس الاحتياطي في 2018، ولاحقاً أعاد الرئيس جو بايدن تعيينه، رغم الخلافات المتكررة مع ترامب حول السياسة النقدية وأسعار الفائدة. وتظل زيارة ترامب لمقر المركزي نقطة توتر بارزة في مساعي البيت الأبيض لاستحداث سياسات مالية تخدم إصلاحات بقطاع الاقتصاد والأسعار، وسط مراقبة دقيقة من جميع الأطراف المعنية على القرارات القادمة بشأن أسعار الفائدة ومستقبل مشروع التجديد الكبير.