جدل واسع بعد تراجع عائض القرني عن تعزية الحويني.. ما التفاصيل؟

عائض القرني يتراجع عن تعزية الحويني ويثير جدلًا واسعًا في الأوساط الإسلامية بعد حذف منشور التعزية الذي كان قد نشره عبر حساباته الرسمية، معبرًا عن حزنه لرحيل العلامة المصري أبو إسحق الحويني، أحد أبرز رموز التيار السلفي في العالم الإسلامي، مما أعاد إشعال التساؤلات حول أسباب هذا التراجع المفاجئ وتأثيره على متابعيه ومريديه.

تفاصيل تراجع عائض القرني عن تعزية الحويني

أثار قرار الداعية السعودي عائض القرني بالتراجع عن التعزية التي نشرها في وفاة أبو إسحق الحويني حالة من الجدل الكبير على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام القرني بحذف منشور التعزية الذي نشره سابقًا، وهو ما أثار استغراب متابعيه ومحبي الحويني ممن اعتبروا هذا التصرف غير متوقع؛ إذ عبّر القرني في البداية عن حزنه العميق لفقدان الحويني، الذي يعد واحدًا من أبرز العلماء في التيار السلفي، وله تأثير واسع في العالم الإسلامي. عقب هذا الإجراء المفاجئ، تساءل الجمهور عن دوافع حذف المنشور وهل هو نابع من ضغوط خارجية أم من مراجعة فكرية داخلية.

تبرير عائض القرني لتراجعه عن التعزية وبيانه الرسمي

في توضيح سريع، عاود عائض القرني التواصل مع جمهوره بنشر تغريدة جديدة بيّن فيها أسباب حذف التعزية، مؤكدًا أنه لم يكن على علم بالتفاصيل الدقيقة لمنهج الحويني عند نشر التعزية الأولى، وأضاف أن مراجعة المحبين من الثقات والتنبيه الأخلاقي دفعه للبحث والتدبر أكثر في هذا الأمر؛ حيث أوضح قائلاً: “قد نعزي ونثني على أشخاص ولم نكتشف منهجهم بالتفصيل، حتى يظهر لنا الحق في ذلك”. وأكد على موقفه الثابت في اتباع مذهب أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح، مشددًا على عدم الإقرار بأي مخالفة لمنهجهم مهما كانت بسيطة. كما جدد وقوفه مع ولاة أمره في المملكة وعلمائها الكبار الأفاضل، داعمًا وطنه ومبادئه الراسخة.

ردود الأفعال المتباينة تجاه تراجع عائض القرني عن تعزية الحويني

تباينت ردود الأفعال بين مؤيد وناقد لتراجع عائض القرني عن تعزية الحويني، إذ رأى البعض في هذا التراجع استجابة لضغوط خارجية قد تكون سياسية أو اجتماعية دفعت القرني إلى حذف منشوره، معتبرين ذلك خطوة لتجنب الصدام مع التيارات المختلفة داخل المجتمع الإسلامي. وعلى الجانب الآخر، اعتبر فريق آخر أن هذا التراجع يعكس مراجعة ذاتية ونقلة في أفكار القرني الفكرية، خاصة في ظل ما كشفه سابقًا عن مراجعته لبعض مواقفه وأفكاره القديمة، مما يجعل القرار نابعًا من وعي وإدراك جديدين. تسبب هذا الموقف في نقاش واسع، حيث تناول المتابعون بالدراسة المعمقة خلفيات الأدعياء وأدوارهم في التوجهات الدينية الحديثة.

  • نشر التعزية الأولية من عائض القرني عبر حساباته الرسمية
  • حذف التعزية بعد فترة وجيزة وإثارة تساؤلات الجمهور
  • نشر تغريدة توضح أسباب حذف التعزية وتأكيد المذهب والمنهج
  • انقسام ردود الفعل بين ضغط خارجي ومراجعة ذاتية فكرية

يبقى هذا الحدث مؤشرًا على مدى حساسية المواضيع الدينية ومكانة العلماء والدعاة في الوسط الإسلامي، كما يكشف عن أهمية التدقيق والتمحيص في المواقف العلنية، خصوصًا عند التعامل مع رموز مؤثرة كمثل العلامة الحويني الذي يحمل إرثًا فكريًا يمتد لمنهج سلفي له قواعده ورواته، وعليه يبقى سلوك الدعاة كعائض القرني محط متابعة دقيقة لما له من أثر في توجيه الرأي العام ومواقف المجتمع السعودي والعربي بشكل أوسع.