الخرابشة يرد بقوة على محلل إسرائيلي ويشعل مواقع التواصل الاجتماعي بأداء مثير

مقابلة الدكتور محمود الخرابشة تشعل مواقع التواصل في رد قوي على محلل إسرائيلي كشفت مقابلة الدكتور محمود الخرابشة، الوزير والنائب السابق، في برنامج “استديو العرب” عبر فضائية المشهد، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ردّه الحاسم على الباحث السياسي الإسرائيلي وشلومو غانور حول الدعوات المتطرفة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين ودعوات ترامب الموجهة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر. قوة ذاكرة الخرابشة وسرعة استحضاره للحقائق دفعته لتقديم رد علمي مفصل، مما أحكم قبضته في المواجهة الفكرية التي أبهر المتابعين ونشر المقابلة بسرعة كبيرة.

الدكتور محمود الخرابشة يفضح دعوات تهجير الفلسطينيين ويكشف تفاصيل الأزمة

تناول الدكتور محمود الخرابشة في رده على المحلل الإسرائيلي كافة الدعوات التي أطلقتها قيادات إسرائيلية متطرفة، إلى جانب محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي أثارت ردود فعل عربية وعالمية كبيرة، خاصة دعوة ترامب التي استهدفت نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن. شرح الخرابشة كيف أن هذه الدعوات لا تخدم السلام، بل تزيد من توتر المنطقة، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه وحقه في العيش الكريم، مع ذلك أشار إلى أن الأردن تكبد أضرارًا كبيرة بسبب اتفاقية السلام مع الاحتلال، لأن الأخيرة لم تُنفذ وفقًا لما تم الاتفاق عليه، خاصة في النقاط التالية:

• حصة الأردن من المياه المتفق عليها لم تُحترم
• الأمن الإقليمي تأثر سلباً بسبب عدم الالتزام ببنود الاتفاقية
• موضوع ترسيم الحدود بين الأردن وإسرائيل لم يتم تفعيله حسب الاتفاق

بذلك كشف الخرابشة حجم الانتهاكات الإسرائيلية التي قوضت من حقوق الأردن، رغم جهودها في تثبيت معاهدات السلام.

تأثير المقابلة ودور الخرابشة في إحراج المحلل الإسرائيلي شلومو غانور

سرعان ما انتشرت المقابلة على نطاق واسع بسبب قدرة الدكتور محمود الخرابشة على استحضار المعلومات بدقة وسرعة لا مثيل لها، مما اضطر الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور إلى الرد بصعوبة واضحة أمام الحقائق التي طرحها الخرابشة بواقعية وبراهين واضحة. أظهر اللقاء كيف أن المملكة الأردنية تستحق إعادة النظر في الاتفاقيات التي وقعتها بسبب الخروقات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال التطرق إلى: – تفاصيل محددة حول تورط الاحتلال في انتهاك حصة المياه – التعرض لقضايا أمنية حساسة تركت الأردن عرضة لمخاطر واضحة – النقاش حول عدم التزام الجانب الإسرائيلي بترسيم الحدود الفعلية، رغم ما نصت عليه الاتفاقيات وهذا الرد القوي ألهب النقاشات على منصات التواصل، وأجبر الكثيرين على إعادة تقييم الحقائق المتعلقة بالعلاقات الأردنية الإسرائيلية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية المضطربة.

موقف الأردن من اتفاقية السلام مع الاحتلال وتأثيرها في المنطقة

أكد الدكتور محمود الخرابشة مدى الضرر الذي لحق بالأردن جراء عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي ببنود السلام، خاصة وأن الأردن كان يُفترض أن يكون من أكبر المستفيدين من الاتفاقية، لكن الواقع كان عكس ذلك بشكل صارخ. وبيّن الخرابشة أن الاتفاقية شكلت تحديات حقيقية أمام المصلحة الوطنية الأردنية، بسبب عدم تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بحصة المياه وملف الأمن وترسيم الحدود، مؤكدًا أن أي سلام حقيقي يجب أن يُبنى على الالتزام الكامل بكل البنود لتجنب المزيد من الأزمات في المستقبل. يمكن تلخيص نقاط التأثير التي تعرض لها الأردن في الجدول التالي:

حضّ الخرابشة على ضرورة إعادة النظر في الاتفاقات مع الاحتلال لإعادة الحقوق إلى مكانها الصحيح، بما يضمن الاستقرار والأمان للدولة الأردنية وشعبها، في ظل رصد انتهاكات متكررة تؤدي إلى إضعاف الموقف الأردني في الساحة الإقليمية والدولية.