انطلاق نشرة الجزيرة بنداء إنساني: الحياة في غزة تزداد ضيقاً.. كيف يؤثر ذلك على الواقع؟

تزايد شهداء التجويع في قطاع غزة يسلط الضوء على الجريمة الإنسانية التي يُرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أكثر من مليوني شخص، يبحثون يوميًا عن لقمة العيش وحتى عن حبة أرز لا يجدونها، ما يفاقم الأزمة المعيشية الإنسانية في ظل الحصار والقصف المستمرين.

واقع تزايد شهداء التجويع في قطاع غزة وتأثيره الإنساني

في قطاع غزة، يتفاقم واقع التجويع القسري ليصل إلى مستويات كارثية؛ إذ سجّلت مستشفيات غزة 9 حالات وفاة جديدة خلال 24 ساعة فقط، ناجمة عن سوء التغذية والجوع المزمن، ليصل بذلك إجمالي الوفيات إلى 122 حالة، بينهم 83 طفلاً، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. هذا الواقع المأساوي يأتي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يحاصر أكثر من مليوني إنسان، يجعل من غزة مسرحًا لجريمة التجويع التي تهدد حياة الأبرياء في كل لحظة، ويزيد من معاناة الأسر التي تموت جوعًا، وأوضاع أُمهات وأطفال في أعباء لا تُحتمل.

قناة الجزيرة تدعو المجتمع الدولي لإنقاذ غزة من جريمة التجويع القسري

سلطت قناة الجزيرة الضوء على هذه الكارثة الإنسانية عبر افتتاحية خاصة نشرتها في نشراتها الإخبارية، نادت فيها المجتمع الدولي، ومؤسسات الإعلام، ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة، والهيئات القانونية المختصة، إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإيقاف جريمة التجويع القسري التي ترتكب في قطاع غزة، فضلًا عن استهداف الصحفيين بشكل متعمد، وهو ما يزيد من صعوبة تغطية الأحداث وتوثيقها.
قالت الجزيرة في افتتاحيتها: ماذا نقول اليوم عن أكثر من مليوني إنسان في غزة، يلاحقون حبة أرز لا يجدونها؟ هؤلاء ليسوا تحت الأرض كما قُتل 50 ألفًا خلال الحرب، بل يعانون على سطح الأرض، بين أنفاسٍ باتت ضيقة وحياة صارت في حجم حبة أرز.

  • نداءات لتوفير الغذاء والمساعدات الطبية الطارئة
  • حماية الصحفيين وتعزيز حرية الإعلام في مناطق النزاع
  • الضغط الدولي لوقف الحصار وفتح ممرات آمنة للسكان

الشهادة المؤلمة لمراسل الجزيرة في غزة عن معاناة التجويع داخل القطاع

شارك أنس الشريف، مراسل الجزيرة في غزة، تجربة شخصية مؤثرة عبر بيانه الذي كشف فيه مدى المعاناة الحقيقية التي يعيشها هو وزملاؤه داخل القطاع، حيث قال إنه لم يتوقف عن التغطية الإعلامية منذ 21 شهرًا، لكنه اليوم يشعر بإرهاق شديد، ويتنقل بين نوبات الجوع التي تجعله يهتز، ويقاوم الإغماء، حتى عندما يقف أمام الكاميرا محاولًا الظهور بصمود، الحقيقة أن ما بداخلهم تنهار.
هذه الشهادة تجسد بألم شديد حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة، حيث يموت السكان تحت وطأة جريمة التجويع التي تؤثر في نفس الوقت على كل فئات المجتمع من أطفال ونساء ورجال.

البيان عدد الحالات
عدد ضحايا القصف الإسرائيلي (تحت الأرض) 50,000
وفيات التجويع وسوء التغذية (حتى الآن) 122
عدد الأطفال المتوفين بسبب التجويع 83

تعكس جريمة التجويع في قطاع غزة واقعًا إنسانيًا مأساويًا حيث يكافح السكان من أجل لقمة الطعام، وسط صمت دولي مؤلم يضاعف من مأساة الأطفال والأمهات الذين يرون حياتهم تتقلص أمام أعينهم حتى أصبحت ثقيلة بحجم حبة أرز، وحيث تتكاتف الأصوات المحرومة من أبسط حقوقها في استمرارية العيش.