شهادات مروعة من سوريين حول جرائم عصابات “الهجري” في السويداء .. منازل تُنهب وسيارات تُسرق وقتل النساء والأطفال

“طردونا من منازلنا ونهبوا سياراتنا ومواشينا وقتلوا النساء والأطفال” .. جرائم عصابات “الهجري” في السويداء تشهد روايات صادمة من سوريين تعرضوا لانتهاكات جسيمة، تشمل التهجير القسري والاعتداءات الوحشية على المدنيين، ما يسلط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان المحافظة تحت سيطرة هذه العصابات.

تجربة التهجير القسري المرتبطة بعصابات الهجري في السويداء

شهدت محافظة السويداء موجة تهجير قسرية واسعة النطاق نفذتها عصابات تابعة لحكمت الهجري، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين الذين عاشوا لفترة طويلة في أمن وسلام داخل مناطقهم. أحد السكان أكد أنه “تم تهجيرنا قسريًا من قبل عصابات الهجري، ونهبوا ممتلكاتنا وأرزاقنا وسياراتنا رغم أننا كنا نعيش معهم بسلام ولم نبادر بأي أذى”. هذه التصريحات تؤكد حجم المعاناة التي تكبدها المدنيون، والتي تجاوزت مجرد النزوح لتشمل مصادرة المصادر الحيوية لهم، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

جرائم طرد ونهب وقتل النساء والأطفال بحجة تأييد الدولة الجديدة في السويداء

روى آخرون تفاصيل أكثر إيلامًا تحدثت عن أعمال قتل بحق النساء والأطفال، ونهب المواشي والسيارات، فقط بسبب الاتهامات التي وصفتهم بأنهم من مؤيدي الدولة الجديدة. إذ قال أحدهم: “طردونا من منازلنا ونهبوا سياراتنا ومواشينا، وقتلوا النساء والأطفال بحجة أننا نؤيد الدولة الجديدة، وارتكبوا جرائم لا يمكن وصفها”. وأكملت إحدى السيدات حديثها بالقول: “تركنا بيوتنا وكل ما نملك وجئنا هاربين”، فيما أضاف رجل مسن: “ما يفعلونه لم نره في حياتنا كلها”. هذه الكلمات تلخص حجم الفظائع التي ارتكبتها هذه العصابات، وتوضح الأبعاد الإنسانية لهذه الجرائم التي تستدعي اهتمامًا دوليًا عاجلًا.

محاصرة الأحياء وتشريد السكان بسلاح ثقيل وحشي في السويداء

أحد الشهود تحدث بشيء من الدقة عن عملية مهاجمة أحد الأحياء السكنية التي تضم نحو 150 منزلًا، إذ قال إن عصابة الهجري استعملت أكثر من 100 قطعة من الأسلحة الثقيلة لفرض الحصار وشن إطلاق نار عشوائي. واضطر السكان إلى الخروج تحت قوة السلاح، ليضيف: “طاردونا حتى بعد خروجنا من الحي، واليوم كل عائلة لديها مصاب أو مفقود، ووقعت عمليات تصفية ميدانية موثقة”. هذه الحقائق تؤكد استخدام القوة المفرطة والنهج العنيف من قبل العصابات التي تواصل تهجير السكان بوحشية دون أي رادع.

  • الهجمات ترافقها عمليات نهب للممتلكات والمواشي والسيارات.
  • الضغط على السكان للرحيل قسرًا بزعم تأييدهم للدولة الجديدة.
  • استخدام أسلحة ثقيلة لإرهاب الأهالي ومحاصرة الأحياء بأكملها.
  • تسجيل الكثير من الإصابات والاختفاءات في صفوف المدنيين الأبرياء.
نوع الجريمة الوصف
التهجير القسري إجبار السكان على ترك منازلهم بالقوة ونهب ممتلكاتهم
القتل استهداف النساء والأطفال بحجج سياسية أو إيدلوجية
الهجوم المسلح محاصرة الأحياء واستخدام أكثر من 100 قطعة سلاح ثقيل في هجمات عشوائية

تعكس هذه الوقائع مأساة كبيرة يعيشها السوريون في السويداء على يد عصابات الهجري، التي تضيف أبعادًا جديدة للمعاناة والدمار في المنطقة؛ إذ إن الإبادة بوسائل التهجير والقتل والاجتياح المسلح باتت واقعًا يهدد وجود وأمن السكان، ما يجعل من الضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى وقف هذه الجرائم وإنصاف المتضررين من الفواجع التي لم تتوقف منذ سنوات طويلة.