ارتفاع مستمر في فارق سعر الدولار مقابل الدينار بين السوق الرسمية والموازية.. فكم بلغ الآن؟

ارتفاع ملحوظ ومستمر في فارق سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار بالسوقين الرسمية والموازية يعكس تحولات كبيرة في حركة سعر الصرف وسط تداعيات القرارات الرسمية وتفاعلات السوق الموازية، حيث بات الفارق بين السعرين يتسع بشكل ملفت يؤثر على حركة الاقتصاد وعمليات التداول النقدي.

تطور فارق سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار في السوقين الرسمية والموازية

سجل فارق سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار بالسوقين الرسمية والموازية ارتفاعاً ملحوظاً ومستداماً، حيث بلغ الفارق بين السعرين 1.71 دينار، بحسب تحليل نشرة المصرف المركزي الأخيرة والمعلومات المتاحة عبر صفحات متابعة أسعار العملات في السوق الموازية؛ وهذا يعكس تبايناً جديداً في استقرار الدينار أمام الدولار. وقد وصل متوسط سعر الدولار في السوق الرسمية، وفق بيانات يوم الخميس، إلى 5.41 دينار، مع إضافة رسم نسبته 15% على مبيعات النقد الأجنبي بقيمة 81 قرشًا، ليصبح السعر الفعلي للدولار الواحد 6.22 دينار.

سعر صرف الدولار في السوق الموازية وتأثيره على الاقتصاد المحلي

في السوق الموازية، أغلقت أسعار الدولار عند 7.93 دينار، وهو رقم يتجاوز بكثير السعر الرسمي، مما يدل على وجود فجوة كبيرة وتغيرات كبيرة بتحركات سعر الصرف غير الرسمية. يعكس هذا التفاوت ارتفاع الطلب على الدولار في السوق غير الرسمية، ويدل على ضغوط متزايدة على الدينار الليبي، التي تنشط بشكل واضح في ظل قلة السيولة وازدواجية تسعير العملات. وتنعكس هذه الفروقات في العديد من جوانب الاقتصاد، خاصة في المجالات التي تعتمد على العملة الأجنبية.

قرار مصرف ليبيا المركزي وتأثيره على سعر صرف الدينار مقابل الدولار

أصدر مصرف ليبيا المركزي قرار رقم (18) لسنة 2025، نص على تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3%، ما شكل خطوة مهمة في تعديل قيمة الدينار ووضع حد أدنى جديد له من خلال وحدة السحب الخاصة المعدلة من 0.1555 إلى 0.1349 لكل دينار، وهو ما يعكس محاولة رسمية لضبط سوق الصرف ومواجهة التحديات النقدية. هذا القرار يأتي في سياق محاولات تقليل الفجوة بين سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار الرسمي والسوق الموازية.

• تعدد أسعار صرف الدولار يؤثر على الاستقرار الاقتصادي والسيولة المالية
• قرار المصرف المركزي يهدف للحد من الانخفاض السريع للدينار
• ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازي يدفع الفارق بين الأسعار للزيادة

يظل ارتفاع فارق سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار بالسوقين الرسمية والموازية عاملاً أساسياً في مستقبل الاقتصاد الليبي والعمل على موازنته يشكل تحديًا متواصلاً يعكس تعقيدات تأثيرات السوق الرسمية وغير الرسمية على قيمة العملة الوطنية وتوازناتها النقدية.