لزيادة حرق السعرات وإنقاص الوزن.. الفوائد الحقيقية لممارسة الجنس وكيف تزيد فعاليتها

كم يحرق الجنس من السعرات الحرارية؟ سؤال يتكرر بين الكثيرين في سياق البحث عن طرق فعالة لإنقاص الوزن وزيادة النشاط البدني بطريقة ممتعة وطبيعية، إذ يعد الجنس نشاطًا يندرج ضمن النشاطات البدنية التي يمكن أن تساهم في حرق السعرات مع اختلاف المعدلات حسب عدة عوامل. لهذا، نستعرض الفوائد الحقيقية لممارسة الجنس فيما يتعلق بحرق السعرات، وكيفية زيادة هذا الحرق لدعم إنقاص الوزن بطرق عملية ومدعومة بالدراسات العلمية.

كم يحرق الجنس من السعرات الحرارية: نتائج الدراسات العلمية الحديثة

دراسة جامعة كيبيك في مونتريال عام 2013 تقدم أرقامًا دقيقة حول كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجنس، حيث شملت البحث 21 زوجًا شابًا من الأصحاء وراقب الباحثون أربع جلسات لكل زوجين، وسجلوا معدل استهلاك الطاقة خلال اللقاءات. تبين أن الرجال يحرقون في المتوسط 101 سعرة حرارية لكل جلسة، بينما تحرق النساء نحو 69 سعرة، أما بمقارنة الحرق بالدقيقة فقد كان 4.2 سعرات للرجال مقابل 3.1 للنساء، وهو أقل بكثير من المعدل عند ممارسة الرياضة على جهاز المشي الذي يصل إلى 9.2 سعرات للرجال و7.1 للنساء. هذا يؤكد أن الجنس نشاط بدني معتدل لا يصل لمستوى التمارين الرياضية المكثفة، لكنه يظل مفيدًا للياقة والصحة العامة.

كيفية تعزيز حرق السعرات خلال ممارسة الجنس لإنقاص الوزن

لزيادة استهلاك الطاقة وحرق السعرات أثناء اللقاءات الجنسية يمكن اتباع بعض النصائح العملية التي تساعد الطرفين على زيادة النشاط والحركة، مثل:

• تولي أحد الطرفين زمام المبادرة والتحرك أكثر، إذ غالبًا يكون الطرف الأعلى أكثر إجهادًا.
• التناوب بين الأدوار لإشراك كلا الطرفين في الجهد البدني.
• الإطالة في مدة الجلسة الجنسية لزيادة النشاط الحركي، رغم أن هذا قد لا يكون سهلاً دائمًا.
• الاهتمام بمستوى التعرق كدليل على كمية الطاقة المستهلكة.

هذه الخطوات تعمل على زيادة حرق السعرات خلال الجنس بطريقة طبيعية وتدعم عملية إنقاص الوزن عند ممارستها بانتظام.

ما العوامل التي تؤثر على حرق السعرات خلال النشاط الجنسي؟

تختلف كمية السعرات التي يحرقها الجنس باختلاف عدة عوامل منها مدة الجلسة وكمية الحركة والنشاط. متوسط مدة الجماع الفعلي لا يتجاوز 5 إلى 6 دقائق، دون احتساب المداعبة، ما يجعل إجمالي السعرات المحروقة أقل من التوقعات الشائعة. كما أن الموضوع فردي بشكل كبير بسبب اختلاف النشاط البدني لكل شخص. بالإضافة إلى ذلك، لا يحدث تغيير الوضعيات فرقًا جوهريًا في كمية السعرات المحروقة، إذ تشير خبيرة الصحة الجنسية بجامعة إنديانا، البروفيسورة ديبي هيربينك، إلى أن اختيار الوضعيات التي توفر راحة ومتعة للطرفين أهم من التركيز على زيادة السعرات المحروقة الطفيفة.

كما أن التمارين الرياضية المنتظمة تسهم بشكل كبير في تعزيز مستوى الإثارة الجنسية وتحسين القدرة البدنية، مما يدعم بشكل غير مباشر زيادة حرق السعرات من خلال الجنس، وهو ما تنصح به البروفيسورة هيربينك عبر دمج الرياضة مع العلاقة الجنسية لتحسين جودة التجربة الصحية والبدنية.

تظل فوائد ممارسة الجنس تتجاوز مجرد حرق السعرات الحرارية، فهي ترتبط بتحسين الصحة القلبية، تقليل الإجهاد، تعزيز الرابط العاطفي بين الزوجين، كما تساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر. وعلى الرغم من أن الجنس ليس بديلاً كاملاً عن التمارين الرياضية للياقة البدنية، إلا أنه نشاط بدني ونفسي هام يجدر الاعتناء به لتعزيز نمط حياة صحي متوازن.