سليمان العيدي يكشف سبب منعه من الظهور الإعلامي في فيديو يكشف خطأ لفظي مثير

قضية قول «قاضٍ بدل قاضي» تكشف تفاصيل منع سليمان العيدي من الظهور الإعلامي والفصل اللغوي المثير

«قلت قاضٍ بدل قاضي» كانت العبارة التي فجرت منع الإعلامي سليمان العيدي من الظهور الإعلامي، إذ كشف العيدي في حديثه الشيق عن خلفية القرار الصادم الذي تعرض له بناءً على اعتراض لغوي. هذا الموقف يعكس أبعاداً غير متوقعة لكلمة واحدة في مجال الإعلام وتأثيرها على مسيرة إعلامي بارز، ليتضح لنا كيف يمكن أن تصبح الأخطاء اللغوية في الإعلام سببًا لمنع الظهور، وهو ما عناه العيدي بعبارة «أصعب عقاب للإعلامي صدور قرار بإيقافه عن الظهور».

كشف سليمان العيدي سبب منعه من الظهور الإعلامي بسبب قول «قاضٍ بدل قاضي»

في حسابه على البودكاست «مسيان»، سرد الإعلامي والكاتب سليمان العيدي قصة منع ظهوره الإعلامي، التي تعود لعام 1403 هـ عند بداية تعيين وكيل الوزارة الأستاذ محمد حيدر مشيخ. المذيع القانوني آنذاك وجد نفسه أمام موقف غير متوقع حيث قال في إحدى برامجه: «أعلنت المحكمة العليا اليوم عن تحري رؤية هلال شهر رمضان بعد غداً الإثنين والتوجه لأقرب محكمة فيها قاضٍ لإثبات شهادته»، لكنه استخدم كلمة «قاضٍ» بتنوين الحذف بدلاً من «قاضي».

هذا الاستخدام اللغوي أثار اعتراض وكيل الوزارة، الذي اعتبر أن العيدي يتفلسف في اللغة، ليصدر القرار الذي أوقفه عن الظهور الإعلامي لمدة شهرين. من جهة أخرى، حاول سليمان العيدي توضيح استدلاله بمنع الياء في الكلمة، معتبراً أن التنوين يقوم مقامها في النطق، لكنه وجد أن المعنيين يعتبرون ذلك خطأً لغوياً يستحق العقوبة.

أين تكمن دقة كلمة «قاضٍ بدل قاضي» في الإعلام؟ تفسير ورفض الجهات الرسمية

تكمن حساسية قول «قاضٍ بدل قاضي» في النقاش العميق بين شروط اللغة العربية المعيارية وبين الاستخدام العام للغة في الإعلام الذي يعتمد على الوضوح والالتزام بالقواعد. في الواقعة التي رواها سليمان العيدي، أوضح أنه حذف حرف الياء وأحاط الكلمة بالتنوين، ليس لأنه أخطأ لغويًا بشكل مفهوم، بل لأنه استند إلى قواعد نحوية تقول إن التنوين يؤدي وظيفة مشابهة في النطق.

مع ذلك؛ تعرّض الاعتراض من وكيل الوزارة لاعتباره محاولة تفلسف لغوي مرفوضة، ما جعل المنع الإعلامي والعقوبة تأكد أهمية الالتزام بالدقة اللغوية في الإعلام، خاصة في الأمور الحساسة مثل إعلان تحري رؤية هلال رمضان. لم تقتصر القضية على خلاف لغوي فقط، بل حملت دلالة واضحة على أن الإعلام يجب أن يكون منظماً بطريقة تمنع أي ثغرة تفسيرية قد تؤثر على الجمهور.

تفاصيل منع سليمان العيدي من الظهور الإعلامي: مدة العقوبة وجهود التوسط

تسبب قول «قاضٍ بدل قاضي» في صدور قرار بمنع الإعلامي سليمان العيدي من الظهور الإعلامي لمدة شهرين، وهو ما وصفه العيدي بأنه أحد أشد العقوبات على المذيع، كونه يفقد بذلك تواصله مع الجمهور ومنبره المهني. خلال فترة العقوبة، قام العيدي بتحريك الوسطاء للتوسط لدى الجهات المعنية لإعادة النظر في القرار، خاصة وأنه كان واثقًا من سلامة استخدامه اللغوي ورفضه لفكرة أنه أخطأ.

  • صدور قرار الإيقاف جاء إثر اعتراض على خطأ لغوي لا يرى المذيع صحته
  • استند العيدي في دفاعه على قواعد نحوية للغة العربية في نطق التنوين
  • التوسط تم بواسطة شخص أُحضر خصيصًا لحل الخلاف وإعادة الإعلامي للظهور

من خلال هذه الحادثة، يظهر بوضوح كيف يمكن أن تلعب الكلمة الواحدة دوراً محورياً في مصير الإعلامي، مع التأكيد على ضرورة التزام دقيق بالقواعد اللغوية وعدم إدخال التفاسير الشخصية أو التمادي في التفلسف اللغوي حتى لا تتكرر مثل هذه العقوبات التي تؤثر سلباً على مسيرة الإعلام.

العنصر التفاصيل
المذيع سليمان العيدي
القرار منع من الظهور الإعلامي
سبب المنع الاعتراض على قوله «قاضٍ بدل قاضي»
مدة الإيقاف شهران
جهة الاعتراض وكيل الوزارة محمد حيدر مشيخ