بياستري يتألق في بلجيكا ويهدي فيراري منصة التتويج بعد سباق رئيسي مثير

أوسكار بياستري يتصدر سباق حلبة سبا فرانكورشان ويعزز موقعه في بطولة السائقين مع تبقي سباق واحد قبل العطلة الصيفية، بعد أداء مميز تمكن من خلاله خطف الصدارة مبكراً من زميله لاندو نوريس والتشبث بها حتى النهاية. نوريس رغم تحقيقه لقطب الانطلاق الأول، لجأ إلى استراتيجية الإطارات الصلبة “هارد” لتحسين مركزه، لكنها لم تكن كافية لتقليص الفارق مع بياستري. بينما شهدت فيراري حضوراً قوياً عبر شارل لوكلير الثالث الذي تصدى لهجمات ماكس فيرستابن، ليمنح الفريق منصة اعتبرت تعويضية في موسم صعب على فيراري.

تفاصيل مجريات سباق حلبة سبا فرانكورشان وتأثير الظروف الجوية

بدأ السباق في حلبة سبا فرانكورشان بلفة تحمية خلف سيارة الأمان بسبب الرطوبة العالية على المسار، إذ انخفضت الرؤية بشكل ملحوظ مما أدى إلى رفع العلم الأحمر وإيقاف الانطلاق مؤقتاً. بعد انتظار طويل، عاد السباق وحوالى السيارات تدور خلف سيارة الأمان، حتى الإعلان عن انطلاقة متحركة بدلاً من الانطلاقة الثابتة في اللفة الرابعة، وسط ظروف مبللة أجبرت جميع المتسابقين على استخدام إطارات “انترميديت”. مع انطلاق المسابقة، تمكن أوسكار بياستري من تجاوز نوريس بسرعة لاحتلال موقع الصدارة، فيما بدأ نوريس يواجه صعوبات تقنية واشتكى من ضعف البطارية، مما جعله هدفاً لهجمات شارل لوكلير.

الاستراتيجيات والتغييرات على إطارات المتسابقين في سباق حلبة سبا فرانكورشان

شهد السباق معارك حامية بين المتسابقين، لا سيما بين ماكس فيرستابن وشارل لوكلير الذي عانى من تآكل الإطارات بسبب الإعدادات العالية لسيارته فيراري. ضمن خطته، اعتمد لويس هاميلتون استراتيجية هجومية انتقل بموجبها إلى إطارات ناعمة “ميديوم” بعد توقفه في المنصة باللفة الثانية عشرة، تلاها دخول أوسكار بياستري، لوكلير، وفيرستابن لتغيير إطاراتهم إلى “ميديوم” أيضاً. نوريس اختار البقاء لفترة أطول على مسار السباق قبل التحول إلى إطارات “هارد” في اللفة الرابعة عشرة، محاولة منه للتميّز باستراتيجية مختلفة لكنها لم تغير ترتيب المراكز أمام تقدم بياستري.

ثبات المراكز الأمامية ومواجهة لوكلير وفيرستابن في اللفات النهائية لحلبة سبا فرانكورشان

بعد استكمال وقفات الصيانة، تمحور ترتيب السباق حول بياستري في الصدارة أمام نوريس، ثم شارل لوكلير يليه فيرستابن وراسل، مع بقاء لويس هاميلتون في المركز السابع خلف أليكسندر ألبون رغم تقدمه الملحوظ من آخر الترتيب. مع بقاء تسع لفات على النهاية، استمر الفارق كبيراً بين بياستري ونوريس الذي حاول تعويض الوقت باستخدام إطاراته “هارد”، في حين واصل لوكلير وسباقه مع فيرستابن الذي تقلّص الفارق معه خلال اللفات الخمس الأخيرة إلى ثانية وثلاثة أعشار. حافظ راسل على مكانته الخامسة آمناً، بينما تفوق ألبون على هاميلتون الذي استعاد عدة مراكز بنجاح. نهاية السباق شهدت تمسك بياستري بالصدارة وانتصار مستحق، فيما احتل نوريس المركز الثاني، أما لوكلير فقد صدّ هجمات فيرستابن ليضمن منصة التتويج، بينما أكمل راسل وألبون وهاميلتون ترتيب العشرة الأوائل.

• انطلاقة السباق وتأثير الرطوبة على الإجراءات
• استراتيجيات تغيير الإطارات وتأثيرها على أداء المتسابقين
• المنافسات الحامية في اللفات الأخيرة والصراع على منصة التتويج