المشاط يؤكد الدور المشترك لمصر وجنوب أفريقيا في توجيه أجندة التنمية المستدامة إقليمياً ودولياً

مصر وجنوب أفريقيا تقومان بدور مشترك وتوجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا من خلال تعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الدولية، خاصة ضمن اجتماعات مجموعة العشرين (G20)، التي تستضيفها جنوب أفريقيا وترأسها في يوليو الجاري، مما يعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في دفع أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة والعالم.

تعزيز التعاون بين مصر وجنوب أفريقيا لتوجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً مثمرًا مع ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة بجنوب أفريقيا؛ لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الرؤى حول قضايا التنمية الإقليمية والدولية. تأتي هذه الخطوة ضمن مشاركة مصر النشطة في اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين، التي تحتضنها جنوب أفريقيا لأول مرة وتترأسها في يوليو الجاري. شددت المشاط على الدور الحيوي الذي تضطلع به مصر وجنوب أفريقيا كحجري زاوية داخل القارة الأفريقية في توجيه أجندة التنمية المستدامة إقليميًا وعالميًا، معتبرة هذا التعاون أساسًا لدفع جهود التنمية التي تواجهها القارة وتعزيز مساهمتها في المحافل الدولية.

أهمية اتفاقية التجارة الحرة القارية في تعزيز التنمية المستدامة بين مصر وجنوب أفريقيا

أبرزت وزيرة التخطيط المصرية دور اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي والتكامل بين دول القارة، مركزة على أهمية التعاون الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا لدعم تنفيذ الاتفاقية وتذليل العقبات أمام التجارة البينية. وأشارت إلى أن هذه الاتفاقية تعد بوابة مهمة للنهوض بالاقتصاد الأفريقي من خلال فتح فرص تجارية واستثمارية واسعة تساهم في خلق فرص عمل وتحقيق التنمية المستدامة على مستوى القارة. جاء اللقاء لبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجال التخطيط التنموي، حيث استعرضت المشاط دور الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة، وتطوير آليات التخطيط بناءً على قانون التخطيط الجديد، بجانب تنفيذ إصلاحات هيكلية تضمن استقرار الاقتصاد الكلي وتحفز النمو.

التنسيق الدولي المصري الجنوب أفريقي لتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063 والتنمية المستدامة 2030

أكد الجانبان أهمية التنسيق داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف لتعزيز مصالح القارة الأفريقية وتحقيق نظام تمويلي عالمي أكثر عدالة وشمولاً، إضافةً إلى تعزيز تمثيل الدول النامية في اتخاذ القرار. ناقشا مشروع القاهرة–كيب تاون الحيوي الذي يعزز التكامل بين شمال وجنوب أفريقيا، ويسهل حركة النقل البري والبضائع، مع فتح المجال لمشروعات تنموية بمشاركة القطاع الخاص. وأوضحت المشاط تطلع مصر لاستمرار التنسيق مع جنوب أفريقيا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، خاصة في مجالات التحول الأخضر، تمويل التنمية، وتمكين الشباب والمرأة. كما ركز البيان الوزاري الختامي لاجتماعات G20 على توسيع التغطية بأنظمة الحماية الاجتماعية، مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، وحشد الموارد المحلية لسد فجوات التنمية جنبًا إلى جنب مع الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، مع أهمية دعم إعادة هيكلة ديون الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

  • تعزيز التعاون الفني بين مصر وجنوب أفريقيا في مجال التخطيط التنموي
  • دعم تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية لتسهيل التجارة البينية
  • التنسيق في المحافل الدولية لتحقيق تنمية شاملة وعادلة للقارة
  • تفعيل مشروع القاهرة–كيب تاون لتعزيز التكامل الاقتصادي والنقل
  • التركيز على تمكين الشباب والمرأة في خطط التنمية المستدامة

كما أشادت وزيرة التخطيط الجنوب أفريقية بالجهود المصرية في دعم التنمية بالقارة، وبصوت مصر في المحافل الدولية، مستعرضة نجاح رئاسة مصر للوكالة الأفريقية للتنمية (نيباد) في تعزيز التعاون الأفريقي ودفع مبادرات التعاون جنوب جنوب، إضافة إلى جهودها في تأمين التمويلات المشروعات التنموية؛ حيث قررت قمة الاتحاد الأفريقي تمديد رئاسة مصر للوكالة حتى فبراير 2026 لتعزيز هذه المساعي. بهذا التعاون المشترك، تستمر مصر وجنوب أفريقيا في قيادة أجندة التنمية المستدامة وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي والتكامل القاري من خلال التنسيق المتبادل والعمل المتواصل.