«زاد العزة».. انطلاق قافلة دعم جديدة من الهلال الأحمر المصري إلى غزة اليوم

زاد العزة قافلة دعم من الهلال الأحمر المصري إلى غزة تؤكد استمرار الدعم الإنساني المصري للشعب الفلسطيني ضمن آلية تنسيق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وهو أمر حيوي في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة التي تعصف بالقطاع منذ شهور، حيث تحمل هذه القافلة الجديدة رسالة تضامن حقيقة تعكس الدور المصري في دعم أشقائه الفلسطينيين.

زاد العزة قافلة دعم من الهلال الأحمر المصري تعبر معبر كرم أبو سالم

قافلة “زاد العزة” تضم أكثر من 100 شاحنة تحمل أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية، منها 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من السلال الغذائية المتنوعة، لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان جنوب قطاع غزة الذي يعاني نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية نتيجة التدهور المستمر في الوضع الإنساني وصعوبة وصول المساعدات. تجتاز هذه القافلة عبر معبر كرم أبو سالم ضمن تنسيق مستمر بين السلطات المصرية والجهات الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المستفيدين الفعليين في القطاع، ما يعزز من جدوى وفاعلية جهود الهلال الأحمر المصري في تحسين الأوضاع المعيشية.

زاد العزة قافلة دعم من الهلال الأحمر المصري وجهود ميدانية مستمرة على الحدود

منذ بدء الأزمة في غزة، ظل الهلال الأحمر المصري حاضرًا ومتفانيًا على الحدود، مع عدم إغلاق معبر رفح من الجانب المصري بشكل كامل، ما جعل تدفق المساعدات مستمرًا بلا انقطاع. يدعم الهلال الأحمر أكثر من 35 ألف متطوع ينشطون في الجمعية، مما يساعد على تقديم الدعم الإنساني بشكل منظم وفعال. أرقام رسمية تفيد بأن أكثر من 35 ألف شاحنة، محملة بأكثر من 500 ألف طن من المساعدات الإغاثية، دخلت قطاع غزة عبر الأراضي المصرية منذ بداية الأزمة، وهو مؤشر قوي على الدور الحاسم الذي يلعبه الهلال الأحمر ضمن استراتيجية الدعم المصري المتواصل.

زاد العزة قافلة دعم من الهلال الأحمر المصري تشمل مختلف أنواع المساعدات الإنسانية

لم يقتصر الدعم المصري في قافلة “زاد العزة” على المواد الغذائية فقط، بل شمل مجموعة واسعة من الاحتياجات الإنسانية، ما يعكس عمق التنسيق والتخطيط لرسم صورة متكاملة من المساعدات، حيث تضمنت المساعدات:

• المياه الصالحة للشرب
• المستلزمات الطبية والأدوية
• مواد الإيواء والإغاثة
• مستلزمات النظافة الشخصية
• ألبان وحفاضات للأطفال
• سيارات إسعاف
• شاحنات وقود

وذلك في إطار الدور المنوط بالهلال الأحمر المصري كجهة معنية بتنسيق وتنظيم دخول الدعم إلى قطاع غزة، بالتعاون الوثيق مع المؤسسات المحلية والدولية، ومتابعة احتياجات السكان اليومية، خاصة مع تفاقم الوضع الصحي والإنساني في القطاع.

تُجسد هذه القافلة نموذجًا بارزًا من التضامن المصري المتواصل مع الشعب الفلسطيني، ليس فقط من أجل إيصال الطعام والدواء، بل كتعبير عن صمود ومساندة مستمرة تؤكد أن مصر تقف دائمًا بجانب فلسطين في أصعب الظروف. وتستمر هذه القوافل في فتح الممرات الإنسانية، وتسهيل نقل الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، مما يعكس الالتزام الأخلاقي والتاريخي لمصر تجاه أشقائها الفلسطينيين.

تأتي أهمية الدعم الإنساني المستمر في غزة باعتباره خط الدفاع الأول عن المدنيين، في ظل نقص حاد في الموارد الطبية والغذائية، وبانقطاع الكهرباء وصعوبة تحرك الطواقم الطبية، حيث يظل الدور المصري والهلال الأحمر المصري حجر الزاوية في ضمان تدفق المساعدات عبر شبكات لوجستية متطورة، بمساندة مئات العاملين والمتطوعين المدربين على الاستجابة السريعة للكوارث.

تواصل مصر عبر قافلة “زاد العزة” دورها الإنساني والوطني تجاه قطاع غزة، لترسم بذلك مشهدًا حيًا للتضامن العربي الحقيقي، مع تأكيد الشعب المصري على مسؤوليته الأخلاقية والتاريخية في دعم شعب فلسطين خلال الأزمة الراهنة.