شاب سوري درزي يروي معاناته من الانفلات الأمني بسبب ميلشيات الهجري.. بالفيديو

الأمن العام في السويداء أنقذ حياة العديد من العائلات الدرزية التي باتت مهددة بسبب الانفلات الأمني المتزايد الناتج عن ميلشيات حكمت الهجري العميل الإسرائيلي، التي تسببت في تفاقم الأزمة الأمنية والمعيشية في المحافظة؛ وذلك وفقًا لشهادة شاب سوري درزي كشف عن المعاناة الحقيقية التي يعيشونها. في ظل هذه الظروف، كانت مغادرة السويداء الخيار الوحيد للعوائل التي باتت تواجه مخاطر حقيقية على حياتها.

كيف أثر الانفلات الأمني على حياة أبناء الطائفة الدرزية في السويداء؟

يُعد الانفلات الأمني بسبب ميلشيات حكمت الهجري العامل الأساسي الذي دفع الشاب السوري الدرزي وعائلته إلى مغادرة السويداء، حيث شهدت المحافظة تصاعدًا خطيرًا في حوادث السرقة وإطلاق النار، مما جعل العيش فيها مستحيلًا. وفي شهادته تحدث الشاب عن تجربة قاسية قال فيها: “صار في نهب، وإطلاق نار، زجاج واجهة بيتنا تكسر، ولو ما جاء الأمن العام وأنقذونا كنا رحنا فيها”. تعكس هذه الكلمات حجم الانهيار الأمني الذي يعيشه الدرزيون هناك والتهديد المباشر الذي يطال حياتهم وأمنهم الشخصي.

الأمن العام كان له الدور الحاسم في التصدي لهذا الانفلات الأمني، حيث تدخل في اللحظات الحرجة ليحمي السكان من المواجهات العنيفة والجرائم المنظمة التي تتحكم بها الميلشيات. وتجدر الإشارة إلى أن استمرار هذه الحالة يشكل تهديدًا مستمرًا لمجتمع السويداء، إذ أن غياب الدولة والقانون يترك المجال مفتوحًا للعصابات للسيطرة على الوضع.

تأجيل الخطوبة ومآلات الحياة الشخصية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة

تنبع الأزمة الأمنية التي سببها ميلشيات حكمت الهجري من تأثيرها العميق على العلاقات الاجتماعية والحياتية اليومية لأبناء الطائفة الدرزية، حيث أُجبرت عائلاتهم على اتخاذ قرارات جذرية مثل مغادرة السويداء. وعلى الصعيد الشخصي، كشف الشاب عن تأجيل خطوبته المقررة بسبب هذا الانفلات، قائلًا إن مراسم الخطوبة التي كان من المفترض أن تتم أمس قد تم تأجيلها لأسبوع قادم، بينما صعب عليه معرفة أخبار خطيبته التي لا تزال في السويداء وسط الأوضاع الغير مستقرة.

هذا التداخل الأمني يضرب مفاصل الحياة العائلية والمجتمعية، ليبقي الأسر في حالة من القلق المستمر، بعيدًا عن الاستقرار والأمان الذي تتوق إليه. فمن الواضح أن الأمن العام، بالرغم من جهوده، إلا أنه لم يكن كافيًا لتهدئة الوضع بشكل دائم ما لم تتوفر حلول قانونية وسياسية تعيد الحماية للمواطنين.

الحل الوحيد في السويداء: دولة تفرض القانون وتضمن الأمن

على خلفية المعاناة التي نجمت عن الانفلات الأمني بسبب ميلشيات حكمت الهجري، أكد الشاب الدرزي أن الوجهة المقبلة لعائلته ستكون إلى محافظة درعا، راجيًا حلاً يوقف حالة الفلتان الأمني التي تهدد السكان. وصرح بأن “الحل الوحيد هو وجود دولة وقانون يحمي الناس ويضمن الأمن”، مشيرًا إلى أن غياب المؤسسات الرسمية وفقدان النظام القانوني يحول دون شعورهم بالأمان.

في ظل هذه الحقيقة المرة، يظل وجود دولة مؤسسة تسود فيها القوانين وتحمي حقوق مواطنيها العامل الأساسي لإعادة الحياة إلى طبيعتها في السويداء. وهذا يتطلب مجموعة من الخطوات الضرورية والمستمرة على النحو التالي:

  • إعادة بناء مؤسسات الأمن العام لتتدخل بحسم ضد الميلشيات.
  • تعزيز حكم القانون وتحقيق العدالة لأهالي السويداء.
  • توفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية للعائلات المتضررة من الانفلات الأمني.
  • تفعيل دور المجتمع المحلي في مراقبة الوضع الأمني والتعاون مع السلطات.
الأثر الأمني الوضع الحالي
زيادة عمليات السرقة والنهب ملحوظة بشكل مستمر
إطلاق نار عشوائي باتت ظاهرة يومية
تدهور الحياة المعيشية مستوى معيشة متدهور

يمثل الانفلات الأمني بسبب ميلشيات حكمت الهجري عائقًا حقيقيًا يبعد العائلات الدرزية عن صون تماسكهم وعلاقاتهم ويقود إلى نزوح متزايد نحو مناطق أكثر أمانًا كالدرعا، وهو ما يبين الحاجة الملحة إلى تدخل الدولة الفعلي لضمان استعادة الأمن وحق الحياة الكريمة في السويداء.