تعتبر الإطارات من أهم مكونات السيارة التي تؤثر بشكل مباشر على سلامة القيادة، ومع ذلك، فإنها تظل العنصر الأكثر إهمالًا من قبل العديد من السائقين. إن الإهمال في استبدال الإطارات قد يؤدي إلى مخاطر كبيرة على الطرق، ولذلك من الضروري دائمًا معرفة العلامات التي تشير إلى الحاجة لتغيير الإطارات للحفاظ على السلامة العامة في أثناء القيادة.
متى يجب استبدال الإطارات؟
يتعلق تحديد الوقت المناسب لتغيير الإطارات بعدة عوامل رئيسية تساهم في الحفاظ على كفاءة أدائها. ومن أبرز هذه العوامل عمق النقشة (التعرجات) الذي يجب أن لا يقل عن المستوى الموصى به عالميًا وهو 1.6 ملم، مع أن الخبراء يوصون بتغيير الإطارات عند هبوط العمق إلى 3 ملم في الصيف أو 4 ملم في الشتاء، خاصة في ظروف المناخ الماطر لضمان أفضل أداء للتماسك والثبات على الطريق. كذلك، فإن الاختلاف الواضح في الأداء أثناء التحكم بالسيارة قد يدل على أهمية الفحص الفوري.
علامات تآكل الإطارات
تحتوي معظم الإطارات الحديثة على مؤشرات تآكل مدمجة توضح مدى صلاحية الإطار للاستخدام، وهي عادةً نتوءات صغيرة تُلاحظ داخل النقشة. إذا أصبحت هذه النتوءات مستوية مع سطح الإطار الخارجي، فهذه علامة مؤكدة على ضرورة استبدالها في الحال. علاوة على ذلك، فإن الفحص المستمر لجوانب الإطارات يمكن أن يكشف عن الشقوق أو الطيات التي تكون مؤشرات واضحة على التلف أو الانفجار الوشيك. يجب التنبه إلى الزمن الافتراضي للإطار أيضًا، حيث يوصي المصنعون بتبديل الإطارات حتى لو كانت تبدو سليمة، إذا استمرت أكثر من خمس إلى ست سنوات من إنتاجها.
أسباب استبدال الإطارات بمرور الوقت
بمرور الزمن، يصبح الإطار عرضة للتأثر بالعوامل الجوية والضغط على الطرق، خاصة إذا كانت القيادة في بيئات وعرة أو مليئة بالحفر. بالإضافة إلى ذلك، ينخفض العمر الافتراضي للإطار إذا تجاوز المسافة المقطوعة 40-80 ألف كيلومتر حسب جودة الإطار وطريقة الاستخدام. القيادة غير المستقرة واهتزاز السيارة بشكل متكرر قد تكون دلالات على وجود تلف داخلي في أحد الإطارات والذي يستلزم المعالجة السريعة أو الاستبدال.
لضمان سلامتك وسلامة الركاب، من الضروري الالتزام بفحص الإطارات شهريًا ومعالجة أي مشكلات تظهر فورًا. استثمارك في استبدال الإطارات بالمواعيد المناسبة يقيك من الحوادث الخطيرة ويحافظ على أداء سيارتك بشكل أفضل. الاهتمام بعمق النقشة، متابعة العمر الافتراضي، والكشف المبكر عن العلامات المقلقة كلها عوامل تلعب دورًا حاسمًا في تقليل احتمالات حدوث المخاطر على الطريق.
