أسعار السوق المصرية تتصدر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسب رئيس الغرفة الفرنسية

السوق المصرية هى الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمثل محورًا رئيسيًا في العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، حيث تجمع بين الروابط التاريخية والثقافية والتجارية الراسخة، مما يجعلها وجهة مميزة للشركات الفرنسية والمصرية على حد سواء مع فرص نمو كبيرة في عدة قطاعات.

دور غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في تعزيز السوق المصرية الأكبر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أكد عماد السنباطي، رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، أن السوق المصرية هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى أهمية العلاقات القوية بين البلدين التي تتأسس على روابط تاريخية وثقافية واجتماعية واقتصادية متينة؛ حيث تأسست الغرفة عام 1992 وتضم اليوم أكثر من 700 شركة، لتكون جسرًا بين الشركات المصرية ذات العلاقة التجارية مع فرنسا، والشركات الفرنسية العاملة في مصر. أضاف أن الغرفة تلعب دورًا حيويًا في دعم مناخ الاستثمار الوطني، وتسهل التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا من خلال تقديم دعم فني واستشارات مستمرة للمستثمرين سواء من الجانبين، فضلًا عن التنسيق مع الجهات الحكومية الفرنسية وتنظيم مؤتمرات الأعمال والمعارض داخل وخارج مصر، مما يعزز الحركة التجارية والاستثمارية في السوق المصرية الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

استراتيجية الغرفة لتسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المصرية الأكبر في المنطقة

تسعى غرفة التجارة والصناعة الفرنسية إلى تيسير دخول الشركات الأجنبية للسوق المصرية الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر تقديم خدمات مساندة متكاملة تشمل الدعم الفني، الاستشارات، وتوفير منصات التواصل المباشر بين المستثمرين الجدد والجهات الحكومية المصرية. وأوضح السنباطي أن الغرفة بصدد إنشاء لجنة خاصة لفض المنازعات، لدعم المستثمرين الفرنسيين والأجانب في مواجهة التحديات القانونية وتعزيز ثقتهم بالسوق. كما تؤمن الغرفة بالتعاون الفاعل مع مؤسسات الدولة في مصر لتعزيز الترويج الاستثمارى من خلال تنظيم بعثات “طرق الأبواب” التي تتم بشراكة مع جهات حكومية مختلفة؛ وكان من أبرزها البعثة التي نُفذت في سبتمبر الماضي بفرنسا بعد تشكيل الحكومة الجديدة، حيث شارك فيها وزير الاستثمار ونائب رئيس الوزراء وتضمنت خطوات فعلية تربط المستثمرين بالرؤية الاقتصادية الواضحة لمصر.

التحديات وفرص الاستثمار في السوق المصرية الأكبر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أشار عماد السنباطي إلى أن السوق المصرية، رغم كونها الأكبر في المنطقة، تواجه تحديات عدة أمام المستثمرين الفرنسيين، على رأسها غياب إصلاح إداري شامل وافتقار وجود خريطة استثمارية واضحة تحدد أولويات الدولة المصرية للمستثمر الأجنبي، وهو ما يعيق بعض عمليات تدفق الاستثمارات بشكل سلس. لكنه أكد أن العلاقات السياسية الجيدة بين القاهرة وباريس تحفز ضخ استثمارات جديدة، حيث يحرص المستثمر الفرنسي على وجود رؤية واضحة للسوق والمردود المتوقع. وأكد السنباطي أهمية دعم المستثمر المصري للخروج نحو الأسواق الخارجية لتعم الفائدة على الاقتصاد الوطني ويتم تحقيق تبادل حقيقي لرؤوس الأموال والخبرات، موضحًا أن الاستثمار هو فن يتطلب تزاوج مصالح بين الأطراف. وأضاف أن الغرفة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع السفارة الفرنسية وعدة هيئات تقدم منحًا، استشارات، وبرامج تدريبية للشباب لتعزيز التصدير، وهو ما تجسد مؤخرًا في تنظيم أكبر معرض غذائي عالمي بفرنسا بمشاركة 650 شركة مصرية صغيرة، مع تقديم تسهيلات شاملة بدءًا من تأشيرات السفر وحتى مساحات العرض بالمعرض.

الجانب التفاصيل المتعلقة بالسوق المصرية الأكبر
عدد الشركات في الغرفة أكثر من 700 شركة مصرية وفرنسية
عدد غرف التجارة الفرنسية حول العالم 120 غرفة حالياً؛ توسع لشبكة تضم 125 فرعًا في 95 دولة
عدد الشركات المشاركة في المعرض الغذائي بفرنسا 650 شركة مصرية صغيرة
موعد بعثة طرق الأبواب الأخيرة سبتمبر الماضي (عقب تشكيل الحكومة الجديدة)
  • تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا عبر منصات متعددة
  • تقديم الدعم الفني والاستشارات للمستثمرين الأجانب والمحليين
  • تنظيم مؤتمرات وأحداث تجارية لتعزيز فرص الاستثمار
  • تأسيس لجنة لفض المنازعات القانونية لدعم المستثمرين
  • دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال منح وتدريب الشباب

تُعد السوق المصرية الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مركز جذب طبيعي بفضل موقعها الجغرافي الفريد وارتباطها الزمني مع أوروبا وبنية تحتية متطورة بالإضافة إلى وجود قوى عاملة شابة وكفءة، وهو ما يجعلها بيئة مثالية لتوسيع الاستثمارات الفرنسية والعربية والدولية، خاصة مع الدعم القوي من العلاقات السياسية بين القاهرة وباريس، التي تفتح آفاقًا جديدة لخلق فرص اقتصادية متبادلة وتنمية مستدامة.