هل موبايلك يتجسس عليك؟ نصائح فعّالة لحماية بياناتك من تطبيقات الهواتف الذكية

تُعتبر صلاحيات التطبيقات على الهواتف الذكية من أكبر التحديات المتعلقة بالخصوصية في العصر الرقمي، حيث أشار خبراء التكنولوجيا إلى أن هذه التطبيقات قادرة على جمع وتحليل بيانات دقيقة جدًا عن المستخدمين، والتي تتعلق باهتماماتهم واحتياجاتهم وحتى أنماط حياتهم اليومية، ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت هذه البيانات وسيلة أساسية لتربح الشركات على حساب خصوصية الأفراد. لذلك، من الضروري اتخاذ احتياطات وإجراءات تقلل من المخاطر الناتجة عن استخدام التطبيقات.

التطبيقات الذكية وتحديات الخصوصية

صلاحيات التطبيقات ليست مجرد وظائف تقنية، ولكنها وسيلة للكشف عن كمية هائلة من المعلومات الشخصية، حيث تستطيع التطبيقات تتبع نشاطك وتحديد موقعك الجغرافي بدقة، إضافة إلى الوصول إلى الصور والرسائل وحتى جهات الاتصال. وفقًا للخبراء، حتى مع تقليل استخدام التطبيقات، فإن البيانات تستمر في التجميع في الخلفية دون علم المستخدم. لذا، فإن حماية الخصوصية في بيئة كهذه تتطلب وعيًا بالأنشطة الرقمية والانتباه إلى الأذونات التي تحصل عليها التطبيقات عند تثبيتها.

كيفية تقليل الاعتماد على التطبيقات الأجنبية

أكد خبراء التقنيات أهمية التفكير في بدائل عربية وصينية للتطبيقات الشهيرة، حيث تُظهر التطبيقات الأمريكية ميلًا مفرطًا إلى جمع بيانات المستخدمين لأغراض تجارية أو حتى سياسية، لذا يجب أن يعمل المطورون العرب على تصميم منصات وتطبيقات تلبي احتياجات المستخدمين دون استغلال بياناتهم. يمكن اتخاذ عدة خطوات في هذا الإطار، مثل الاعتماد على تطبيقات مفتوحة المصدر، أو اختيار التطبيقات التي توضح سياساتها بخصوص الخصوصية بشفافية.

ممارسات عملية لحماية بياناتك

رغم صعوبة حماية الخصوصية بشكل كامل، إلا أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن استخدامها لتقليل المخاطر، ومن بين هذه الإجراءات:

• استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) لتقليل التتبع عبر الإنترنت
• مراجعة الأذونات الممنوحة للتطبيقات بانتظام وحذف التطبيقات غير المستخدمة
• تفعيل إعدادات الخصوصية على الهواتف وأنظمة التشغيل
• اختيار تطبيقات بديلة لا تفرض أذونات غير ضرورية
• تجنب الاتصال بشبكات Wi-Fi العامة غير المحمية

طبيعة العلاقة بين المستخدمين وشركات التكنولوجيا تعتمد على ثقة مبنية على الشفافية، ومع ذلك، فإن الفجوات بين القوانين الحالية والتطور السريع للتكنولوجيا تترك المستخدمين في مواجهة مباشرة مع تحديات متزايدة. لذلك، أصبحت الحاجة إلى وعي تقني وقواعد تنظيمية صارمة ملحة أكثر من أي وقت مضى.

بالتالي، على المستخدم أن يأخذ خطوات استباقية لحماية خصوصيته، ومنها الاعتماد على المنصات البديلة المحلية والتفكير بشكل أوسع في خيارات أقل ضررًا على بياناته الشخصية.