إقليم كوردستان يشهد اليوم تنظيم أكبر فعالية لإحياء ذكرى أنفال البارزانيين.. تعرف على تفاصيل المراسم الضخمة

يستعد إقليم كوردستان لإحياء ذكرى الأنفال والإبادة الجماعية بحق البارزانيين في 31 تموز/يوليو، حيث يتم تنظيم مراسم ضخمة في منطقة بارزان تكريمًا للضحايا وأبطال هذه المحنة التاريخية. هذا الحدث السنوي يذكّر بمعاناة عائلة بارزاني التي تعرضت لأبشع عمليات القمع والإبادة على يد النظام السابق.

تحضيرات إقليم كوردستان لإحياء ذكرى الأنفال والإبادة الجماعية بحق البارزانيين

تتجه الأنظار إلى منطقة بارزان في إقليم كوردستان التي ستشهد إقامة مراسم ضخمة لتخليد ذكرى الأنفال والإبادة الجماعية بحق البارزانيين، حيث سيجتمع عدد من كبار المسؤولين وشخصيات سياسية ودبلوماسية رفيعة المستوى. يشارك في هذه الفعالية الزعيم الكوردي مسعود بارزاني إلى جانب قيادات الإقليم، في تعبير صريح عن التضامن مع الذكرى واستذكار الضحايا الذين فقدوا أرواحهم في هذا الحدث المؤلم.

تاريخ الإبادة الجماعية وأثرها على البارزانيين في إقليم كوردستان

في 31 تموز/يوليو من عام 1983، نفذ النظام العراقي بقيادة صدام حسين حملة إبادة جماعية ضد بارزانيين إقليم كوردستان، قضى خلالها أكثر من ثمانية آلاف رجل وطفل بارزاني، كما جرت عمليات ترحيل قسري للنساء خارج مناطقهم. تحمل هذه المجازر أثراً عميقًا في ذاكرة شعب كوردستان، وأسست لحالة مأساوية ما زالت تتكرر استذكارها بمرارة كل عام، في سبيل الحفاظ على تاريخ هؤلاء الضحايا وتثبيت حقيقتهم أمام العالم.

استعادة رفات الضحايا ونصب التذكاري في بارزان كتعبير عن احترام تاريخ البارزانيين

منذ عام 2003، بدأت جهود إعادة رفات ضحايا الإبادة الجماعية الذين دفنوا في الصحارى الجنوبية للعراق، واستمر الإقليم في بناء نصب تذكاري ومقبرة جماعية في بارزان تعبيرًا عن التمسك بذاكرة الضحايا. في 20 تموز/يوليو 2022، تم إعادة رفات مئة شخص من البارزانيين الذين دفنوا في صحراء السماوة جنوبي العراق بوسائل رسمية تكريمًا لهم. تُعد هذه الخطوات مؤشرًا مهمًا على حرص إقليم كوردستان على الحفاظ على تاريخ المجازر، فضلاً عن دعم أهالي الضحايا في موقفهم الإنساني والوطني.

تسعى إحياء ذكرى الأنفال والإبادة الجماعية بحق البارزانيين إلى توثيق صمود إقليم كوردستان أمام المحن التاريخية، والحفاظ على ذاكرة الطفولة والرجولة التي استُهدفت في سن مبكرة، مع تجديد العهد بإبقاء هذه الذكرى حية بين الأجيال الجديدة، إذ أن هذا الحدث يتخطى كونه ذكرى ويندمج في نسيج الهوية الوطنية للكورد.