طريقة سليمة لحساب كمية الماء المطلوبة يوميًا بعد الإفطار لضمان صحة مثلى

الماء بعد الإفطار هو العنصر الأساسي للحفاظ على ترطيب الجسم خلال شهر رمضان، ولذلك يجب الانتباه إلى الكمية المناسبة وطريقة الشرب الصحيحة لضمان أقصى استفادة صحية دون إجهاد للجسم، خاصة بعد ساعات طويلة من الصيام.

الكمية المثالية لشرب الماء بعد الإفطار وطريقة التدرج الصحي

يؤكد خبراء التغذية والطبيب خالد النمر أن الجسم لا يحتاج إلى كميات ضخمة من الماء دفعة واحدة بعد الإفطار، بل من الأفضل أن يبدأ الصائم بشرب 250 ملليلتر من الماء عند الإفطار، ثم يقسم الكمية المتبقية على فترات متباعدة حتى أذان العشاء. تعتمد الكمية المناسبة على عوامل فردية كمقدار العطش، وزن الجسم، وصحة المثانة أو البروستاتا؛ فهذه الطريقة تحافظ على ترطيب الجسم تدريجيًا، وتقلل من شعور الثقل أو الامتلاء المفاجئ الذي قد يعرقل عملية الهضم ويؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة.

أهمية التدرج في شرب الماء بعد الإفطار للحفاظ على الصحة

التدرج في شرب الماء بعد الإفطار يلعب دورًا أساسيًا في حماية صحة الصائم، فهو يقلل الضغط على المثانة ويمنع اضطرابات الجهاز الهضمي التي قد تحدث جراء الإفراط في شرب الماء دفعة واحدة، وفقًا لما يوضحه الدكتور خالد النمر. توازن شرب الماء يضمن امتصاصه بكفاءة عالية، مما يساعد في تعويض الجسم عن ساعات الصيام الطويلة ويحمي من الجفاف الذي قد يضعف عمل القلب والكبد والجهاز الهضمي. كما أن هذه الطريقة تقلل من الشعور بالإرهاق الناتج عن نقص السوائل، خاصة في الأجواء الحارة.

نصائح عملية لترطيب الجسم بطريقة صحية بعد الإفطار

للحصول على ترطيب فعّال وآمن بعد الإفطار، ينصح الدكتور خالد النمر باتباع هذه الخطوات:

  • شرب 250 ملليلتر ماء مباشرة عند الإفطار لتزويد الجسم بالترطيب الأولي
  • تقسيم كمية الماء المتبقية على فترات زمنية متقطعة حتى وقت العشاء
  • مراعاة الفروق الفردية المتعلقة بوزن الجسم وحالات صحية مزمنة مثل مشاكل المثانة أو البروستاتا
  • تجنب استبدال الماء بالمشروبات الغازية أو السكرية لأنها غير فعالة في الترطيب الحقيقي

اتباع هذه النصائح يضمن ترطيبًا متوازنًا يظهر أثره على نشاط الجسم وكفاءة وظائف الأعضاء الحيوية خلال فترة الصيام اليومية.

يبقى تنظيم شرب الماء بعد الإفطار ركيزة أساسية لتعزيز الصحة، خصوصًا في ظل الأجواء الحارة وأيام رمضان الطويلة، إذ يساعد التدرج في تناول الماء على الوقاية من الجفاف وتحسين أداء القلب والكليتين. هذا الأسلوب الذي ابرزته تجربة الدكتور خالد النمر فتح آفاقًا جديدة للصائمين، مما جعلهم يعيدون التفكير في طريقة حصولهم على الماء بعد الإفطار بطريقة تحترم إيقاع الجسم وتدعم صحته بشكل مستدام.