تناول كمية كبيرة من هذه الفواكه قد يرفع احتمالات السمنة والسرطان.. هل تعرفها؟

تُعد الفواكه الغنية بالفركتوز من العوامل التي قد تزيد خطر السمنة والسرطان عند تناولها بكميات مفرطة؛ إذ أظهرت دراسات حديثة أن الإفراط في استهلاك تلك الفواكه يؤثر سلبًا على عمليات الأيض، مما ينتج عنه مضاعفات صحية تشمل اضطرابات في الجهاز الهضمي ومشكلات مزمنة في الكبد والأمعاء.

الفواكه الغنية بالفركتوز وتأثيرها في زيادة خطر السمنة والسرطان

أشار الباحث نيك نوروتز من جامعة هارفارد إلى أن بعض الفواكه تحتوي على نسب عالية من الفركتوز، الذي عند تناوله بكميات كبيرة، قد يسبب أضرارًا متعددة في صحة الإنسان؛ ومنها العنب والمانجو والجاك فروت. فالعنب يحتوي على نحو 12.3 غرامًا من الفركتوز لكل كوب، ما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ ومشكلات في امتصاص العناصر الغذائية، خصوصًا عند تناوله على معدة فارغة. أما المانجو، فهي تحتوي على 30 غرامًا من السكر الطبيعي في الحبة الواحدة، ويشير الباحث إلى ارتباط ارتفاع مستوى الفركتوز في الجسم مع زيادة خطر الإصابة بالسمنة وسرطان القولون والمستقيم، طبقًا لدراسة نُشرت عام 2021. فيما تُعد فاكهة الجاك فروت من بين الفواكه ذات كمية فركتوز مرتفعة تصل إلى 15.2 غرامًا لكل كوب، وتؤثر على إفراز الأنسولين وخفض مستويات الغلوكوز في الدم، مما قد يشكل تحديًا لمن يعانون اضطرابات أيضية مثل مرض السكري.

اختيار فواكه منخفضة الفركتوز لتعزيز الصحة وتقليل المخاطر

للحفاظ على توازن صحي وتجنب المخاطر المرتبطة بالفواكه الغنية بالفركتوز، يُفضّل اختيار الأنواع التي تحتوي على مستويات منخفضة من السكر الطبيعي، ومنها التوت الأزرق والكيوي والحمضيات مثل البرتقال والليمون، بالإضافة إلى جوز الهند والأفوكادو والزيتون. هذه الفواكه تقدم فوائد غذائية دون زيادة العبء على الأيض أو التسبب في مضاعفات صحية مرتبطة بالفركتوز.

كيفية تناول الفواكه بذكاء للحفاظ على صحة الأيض والوقاية من الأمراض

يشدد الخبراء على أهمية تناول الفواكه باعتدال وتنوع، مع مراعاة الكمية والنوع لضمان عدم التعرض لمخاطر الإفراط في الفركتوز التي قد تؤدي إلى السمنة أو تطور بعض أنواع السرطان. ينصح باتباع النصائح التالية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وعملية الأيض:

• تناول الفواكه ذات المحتوى المنخفض من الفركتوز بشكل أساسي، مع تقليل استهلاك الفواكه الغنية به
• تجنب تناول كميات كبيرة من الفواكه على معدة فارغة لمنع اضطرابات الهضم
• مراقبة كمية السكر الكلي المتناولة يوميًا من مصادر متعددة ضمن النظام الغذائي
• الاهتمام بتنويع مصادر الفواكه للحصول على عناصر غذائية متنوعة دون الإفراط في نوع معين