خبير يكشف تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي للفائدة على تحركات سوق الذهب.. ما النتيجة المتوقعة؟

تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة على سوق الذهب أصبح محور اهتمام كبير لدى المستثمرين والمتابعين، وخاصة مع حالة الترقب التي تسبق إعلان السياسة النقدية الجديدة. شهد سوق الذهب استقرارًا نسبيًا على المستويين المحلي والدولي، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4565 جنيهًا في السوق المحلية، بينما استقرت أوقية الذهب عالميًا عند 3325 دولارًا، في انتظار نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

كيف تؤثر قرارات الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب المحلية والعالمية؟

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية حالة من الاستقرار وسط تقلبات طفيفة، وهو ما يعكس انتظار المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، فالتوتر المحيط ببيان السياسة النقدية يؤثر بشكل مباشر على حركة المعدن الأصفر. في السياق المحلي، استقر سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4565 جنيهًا، وعيار 24 عند 5217 جنيهًا، وعيار 18 عند 3913 جنيهًا، بينما حافظ الجنيه الذهب على سعر 36520 جنيهًا، ما يدل على ثبات نسبي رغم التقلبات العالمية.

الترقب والدور الحاسم لرئيس الفيدرالي في تحديد اتجاهات سوق الذهب

يلعب تصريح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، دورًا أساسيًا في توجيه حركة أسعار الذهب، حيث يترقب المستثمرون أي إشارة تدل على تغيير محتمل في سياسة الفائدة، فالحفاظ على أسعار الفائدة ضمن نطاق 4.25% – 4.5% يقلل من الضغوط على الذهب، بينما الإعلان عن خفض الفائدة قد يدفع المعدن النفيس نحو مستويات قياسية. نبرة باول خلال المؤتمر الصحفي المرتقب ستكون المفتاح، فحديثه عن التيسير النقدي أو التشديد يؤثر بشكل مباشر على شهية المستثمرين تجاه الذهب.

تحديات الاقتصاد العالمي وتأثيرها على جاذبية الذهب كملاذ آمن

يتأثر سوق الذهب أيضًا بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، فمثلًا تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.13% إلى 98.774 يدعم الطلب على الذهب كبديل، خاصة في ظل الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدم اليقين في المفاوضات الجمركية. مع تحسن العلاقات التجارية مع اليابان والاتحاد الأوروبي، تبقى الأسواق حذرة بسبب استمرار التوترات التجارية، وهو ما يعزز من قيمة الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر. إضافة إلى ذلك، ينتظر المستثمرون قرارات بنك اليابان المركزي وبيانات التوظيف الأمريكية، خاصة تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك، كعوامل مؤثرة على تحركات المعدن النفيس.

توضح التطورات الحالية أن سوق الذهب يتأثر بقرارات الفيدرالي بشكل واضح، فحالة الترقب تحكم حركة الأسعار اليوم، ويظل عنصر الإعلان والتصريحات أكثر تأثيرًا من مجرد القرار نفسه، كما أن المشهد الاقتصادي العالمي يمتلك تأثيرًا مضاعفًا على التوجهات الاستثمارية في المعدن النفيس، سواء بالطلب على التحوط أو التفاؤل بتحسن الأوضاع الاقتصادية.