«فرصة ذهبية».. شروط العفو الملكي 1446 تمنح حياة جديدة للسجناء

تُعرف المملكة العربية السعودية بروحها السامية التي تسعى دائمًا لتعزيز التماسك المجتمعي عبر مبادراتها الإنسانية المختلفة، ومن بين هذه المبادرات، يأتي العفو الملكي كأحد القرارات التي تُظهر الرحمة والإنسانية من القيادة الرشيدة، حيث يوفر هذا القرار فرصة ذهبية لبعض السجناء لإعادة بناء حياتهم والاندماج مع المجتمع بشكل صحي وآمن، وللتعرف على شروط العفو الملكي 1446 والخطوات اللازمة للاستفادة منه، تابع القراءة.

شروط العفو الملكي 1446

وضعت حكومة المملكة العربية السعودية شروطًا دقيقة لضمان شمول العفو الملكي 1446 للفئات المستحقة، حيث تم تصميم هذه الشروط بعناية لتحديد من يمكنه الاستفادة من هذا القرار الخيري، ويأتي ضمن هذه الشروط:

• يجب أن يكون السجين قد أمضى نصف مدة العقوبة المحددة له على الأقل، كما يشترط أن يكون عمر السجين لا يقل عن ستين عامًا عند التحدث عن جرائم معينة.
• يلزم تقديم دليل قانوني يُثبت حسن السيرة والسلوك خلال فترة الإقامة داخل المنشآت الإصلاحية.
• توقيع المستفيد على تعهد خطي بعدم العودة لارتكاب الجرائم مرة أخرى، بالإضافة إلى شمول الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، بشرط ألا تكون جرائمهم من الجرائم المستثناة.
• عدم وجود تهديد لأمن واستقرار المجتمع في حال الإفراج عن السجين.

كيفية التقديم على العفو الملكي عبر أبشر

يمكن التقديم بسهولة للاستفادة من قرار العفو الملكي 1446 عبر بوابة أبشر الإلكترونية التي تتيح إجراءات سلسة من أي مكان داخل المملكة، حيث يتم اتباع الخطوات التالية:

• الدخول إلى منصة أبشر باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور.
• النقر على خيار الخدمات الإلكترونية ومن ثم اختيار إدارة السجون.
• إدخال البيانات المطلوبة بدقة ومراجعتها والتأكد من صحتها قبل إرسالها.
• بعد التقديم، يتم مراجعة الطلب من قبل الجهات المعنية وإرسال رسالة نصية تفيد بالقبول أو الرفض بناءً على المراجعة.

الجرائم غير المشمولة بالعفو الملكي 1446

بالرغم من الطابع الإنساني لهذا القرار، إلا أن هناك قائمة من الجرائم المستثناة من العفو الملكي، حيث لا يتم العفو عن الجرائم التي تمثل تهديدًا جادًا على الأمن القومي أو تسبب اضطرابات كبيرة في المجتمع، وتتضمن هذه الجرائم:

• القضايا المتعلقة بالإرهاب والاغتيالات السياسية.
• جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي والقتل المتعمد.
• قضايا المخدرات، الفساد الإداري والمالي، غسيل الأموال، والاحتيال المالي.

تُظهر هذه المبادرة الإنسانية من قِبل القيادة السعودية حرصها الدائم على توفير فرص للتأهيل والإصلاح، حيث تمنح العفو الملكي فرصة للسجناء لإعادة الاندماج في المجتمع والمساهمة في بنائه من جديد، وذلك ضمن إطار إصلاحي يوفر ظروفًا عادلة لكل مواطن.