30-07-2025 | ارتفاع أو هبوط سعر الذهب بعد قرار الفيدرالي.. ما هو التأثير المتوقع؟

شهد سوق الذهب استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط ترقب واسع لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة وتأثيرها على حركة الأسعار، حيث يعول المستثمرون على بيان السياسة النقدية والاجتماع المرتقب لرئيس الفيدرالي جيروم باول لتحديد اتجاه السوق.

كيف تؤثر قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة على أسعار الذهب محليًا وعالميًا؟

بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية 4565 جنيهًا، وهو نفس السعر المسجل عند إغلاق الثلاثاء، بينما استقرت الأوقية عالميًا عند 3325 دولارًا، وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 وصل إلى 5217 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3913 جنيهًا، علماً بأن عيار 14 وصل إلى 3044 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب سعرًا قدره 36520 جنيهًا.

كان الذهب قد شهد انخفاضًا بنحو 10 جنيهات خلال الجلسة السابقة، مع تراجع السعر من 4675 إلى 4565 جنيهًا، رغم ارتفاع طفيف في سعر الأوقية العالمية بحوالي 8 دولارات من 3317 إلى 3325 دولارًا. ويُعزى استقرار أسعار الذهب إلى حالة الترقب التي تسود الأسواق لنتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي ستحدد مصير أسعار الفائدة في الفترة القادمة.

تأثير تصريحات جيروم باول وتوجهات الفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب

تتوقع الأسواق أن يحتفظ الفيدرالي الأمريكي بأسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.5%، إلا أن النقطة الأهم تكمن في تصريحات رئيس البنك خلال المؤتمر الصحفي، والتي ستشكل مؤشراً حاسمًا لتحديد الاتجاه المستقبلي. أوضح سعيد إمبابي أن نبرة جيروم باول ستكون عاملاً مؤثرًا بصورة كبيرة على أداء سوق الذهب، لأن أي إشارة لبدء دورة خفض في أسعار الفائدة أو تخفيف نقدي قد تدفع الذهب نحو مستويات سعرية قياسية جديدة، بينما استمرار سياسة التشديد النقدي قد يسبب ضغطًا بيعيًا يعيد الأسعار للتراجع.

من جهة أخرى، ضمّن مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.13% ليصل إلى 98.774 نقطة، بعد ملامسته ذروة خمسة أشهر عند 99.143 نقطة، ما منح الذهب دعمًا نسبيًا، حيث يتركز الإقبال على المعدن في ظل ضعف العملة الأمريكية، لا سيما وأن المستثمرين يفضلون الذهب كأداة للتحوط من المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.

العوامل العالمية المؤثرة على أسعار الذهب في ظل قرارات الفيدرالي الأمريكي

رغم تحسن شهية المستثمرين بفضل الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكل من اليابان والاتحاد الأوروبي، لا تزال الأسواق تبدو متحفظة بسبب استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. يتابع المستثمرون عن كثب اجتماع بنك اليابان المركزي المقرر غدًا الخميس، حيث توجد مخاوف بشأن احتمال رفع الفائدة في ظل تباطؤ التضخم وتزايد الضبابية السياسية في العاصمة طوكيو.

تتركز الأنظار أيضا على بيانات التوظيف الأمريكية التي تشمل تقرير الوظائف غير الزراعية، مؤشرات التوظيف في القطاع الخاص، إلى جانب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستخدمه الفيدرالي لقياس التضخم، ولمخاطبة سياسة الفائدة في المستقبل. هذه المتغيرات تفرض على سوق الذهب حالة ترقب مستمرة، وترسم ملامح تحركات الأسعار التي تصدر عن قرارات ومواقف الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.