هل يعقل أن يعيش إنسان 200 عام؟ كشف جديد عن أكبر رجل معمر في الهند بين 2025 و2026

يُنتشر على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر رجلاً في الهند يُدعى ماهاشتا موراسي يُزعم أن عمره تجاوز 200 عام، حيث يُقال إنه وُلد عام 1835، إلا أن هذه المزاعم لا تستند إلى أدلة رسمية أو سجلات معتمدة، مثل موسوعة غينيس أو دراسات الشيخوخة المعترف بها دولياً، مما يجعل حقيقة أكبر رجل معمر 200 في الهند غير مؤكدة تمامًا.

التحقيق في حقيقة أكبر رجل معمر 200 في الهند

انتشرت روايات كثيرة عن رجل هندي يُقال إنه بلغ عمر 200 عام، لكن بعد التدقيق والفحص تبين أن هذا الادعاء غير موثق؛ فحتى الآن لا يوجد أي سجل رسمي يوثق وجود شخص عاش هذه المدة الهائلة من الزمن، حيث أن أكبر عمر موثق لشخص يُعرف حاليًا هو 115 عامًا فقط، وهو عمر إيثيل كاترهام، الأمر الذي يجعل الفيديوهات التي تُظهر الرجل الهندي المسن مجرد إشاعات أو معلومات مضللة، فالصور المنتشرة لراهبات أو رجال مسنين تظهر أعمارًا حوالي 110 سنوات، بعيدًا عن تجاوز 200 عام.

من هو ماهاشتا موراسي وأبرز المزاعم حول عمره

يُقال بأن ماهاشتا موراسي وُلد في بنغالور عام 1835، وعاش حياة بسيطة، إذ كان يعمل إسكافيًا حتى تقاعد عام 1957 عندما كان يبلغ من العمر 122 عامًا حسب ما يُزعم، وفي 2014 تم الإدعاء أن عمره وصل إلى 179 عامًا، مع تصريح طريف منه في مقابلة صحفية قال فيها: “أعتقد أن الموت نسيني، وربما لا أموت أبدًا”، لكن هذه التصريحات لا تمت للحقائق العلمية بأي صلة، ولا توجد وثائق تثبتها بشكل رسمي.

كيف يتم توثيق أعمار أكبر المعمرين حول العالم؟

يُعتمد في تصديق أعمار المعمرين على سجلات موثقة مثل شهادات الميلاد، سجلات الحالة المدنية، وأبحاث علمية دقيقة في علم الشيخوخة؛ حيث تشمل المعايير:

• توثيق تاريخ الميلاد بدقة من سجلات حكومية معتمدة.
• التأكد من الاستمرارية في وجود الأشخاص عبر وثائق متعددة خلال حياتهم.
• استخدام تقنيات طبية وعلمية لفحص حالة الشيخوخة وتأريخ العمر الزمني.
• مراجعة مستقلة من هيئات مختصة دولية مثل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وبناءً على هذه المعايير، فإن الادعاءات التي تُشير إلى عمر يفوق الـ 200 عام لم تُثبت صحتها حتى الآن، مما يُشير إلى أن الفيديوهات والصور المنتشرة هي مجرد محتوى ترفيهي أو يحوي معلومات غير دقيقة.

يظل البحث عن أكبر رجل معمر 200 في الهند موضوعًا مثار جدل، إذ لا يتوفر حالياً أي دليل موثق يؤكد صحة هذه المعلومة، ويجب الاعتماد على المصادر العلمية والرسمية في تقييم مثل هذه الادعاءات.