صاحب الشعبية الكبرى يطلق تهديدًا تصاعديًا نحو المالك: ماذا ينتظر؟

تُغلق صناديق الترشح لمقاعد المؤسسات غير الربحية في أندية الشركات الأربعة: الاتحاد، الهلال، النصر، والأهلي عند الساعة الرابعة عصر اليوم الخميس، وسط تنافس محتدم على رئاسة هذه الأندية الكبرى في السعودية؛ حيث يعتمد مرشحو رئاسة الأندية على التنظيمات الجديدة التي تحكم العلاقة بين المؤسسة غير الربحية وشركة النادي.

تفاصيل تنظيمات الترشح لرئاسة أندية الشركات الأربعة في السعودية

تقتضي التنظيمات الجديدة لرئاسة أندية الشركات دفع مبلغ 40 مليون ريال لمن يرغب في تولي منصب رئيس النادي خلال عام واحد، في خطوة شددت المنافسة بين المرشحين، وأعطت مجالس الشركات أحقية اختيار الرئيس الجديد في حال عدم دفع هذا المبلغ من قِبل أي عضو من المؤسسة غير الربحية؛ أو تعيين رئيس من خارج المجلسين، مع منح مجالس الشركات سلطة تحديد صلاحيات الرئيس بشكل دقيق. هذه التنظيمات التي أصدرتها الجهات المختصة تهدف إلى ضبط العلاقة بين الهيئات الإدارية وتوحيد معايير القيادة في أندية الاتحاد، الهلال، النصر، والأهلي، وهو ما انعكس بشكل واضح على شخصيات الترشح في الموسم الحالي.

الترشيحات في أندية الهلال والنصر والاتحاد: من يتفوق في سباق رئاسة الأندية؟

في نادي الهلال، يتصدر حمد المالك المشهد كمرشح بارز يتقدم رسميًا للانتخابات، ما يفتح الطريق أمامه لتولي منصب الرئيس بدلاً من فهد بن نافل، الرئيس السابق؛ ويحتاج المالك إلى دفع 40 مليون ريال أو أن يُرشّحه مجلس إدارة شركة الهلال، والتي تُعد خطوة ضرورية وفقًا للنظام الجديد؛ إضافة إلى بحث عدد من الشخصيات الهلالية الأخرى إمكانية ترشيح نفسها، منها من سبق له رئاسة النادي ويحظى بشعبية واسعة داخل المدرجات، وآخرون أقل شهرة على مستوى الشارع الرياضي، بانتظار استكمال استعداداتهم قبل إعلان ترشحهم رسميًا. أما في نادي النصر، فالوضع أقل تعقيدًا؛ إذ لا يزال عبد الله الماجد المرشح الوحيد حتى الآن، مما يجعل المنافسة هناك أقل حدة. وفي نادي الاتحاد، تشهد المعركة تنافسًا واضحًا بين قائمتين، الأولى يقودها أنمار الحائلي وتضم في صفوفها أحمد كعكي، ممدوح الحربي، وطلال الجهني، بينما تتكون القائمة الأخرى من فهد سندي بمجلس إدارة يشمل عبد القادر العمودي، فيصل باشا، وإبراهيم القرشي، إلى جانب أسماء أخرى، ما يعكس انقسامًا واضحًا في الرؤية داخل النادي.

النادي الأهلي بين تكهنات الترشح وتأثير التنظيمات الجديدة على المنافسة

يشهد النادي الأهلي حالة من الغموض والتردد بشأن المترشحين الذين يستهدفون رئاسة النادي، حيث كان اسم خالد الغامدي الأكثر تداولًا في الأوساط الرياضية والأخضر قبل صدور التعليمات الجديدة التي فرضت شروطًا صارمة على الترشح. تشير المصادر إلى أن هذه الإجراءات الجديدة عطّلت بعض الأسماء التي كانت تتوقع خوض المنافسة، خصوصًا بعد فرض مبلغ 40 مليون ريال كاشتراط لتولي الرئاسة، الأمر الذي يفرض تحديات مالية وإدارية كبيرة أمام المرشحين، وسط احتمالية تدخل مجالس الشركات في اختيار الرئيس وفقًا لما تسمح به اللوائح، وهو ما يعيد تشكيل خارطة التنافس داخل الأندية.

إن إعلان اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية عن إغلاق فترة الترشح يؤكد دخول مرحلة جديدة من الحسم، حيث يُنتظر أن تؤثر التنظيمات المالية والإدارية بشكل مباشر على تشكيلة مجالس الإدارة المقبلة، مما يعكس تحولًا مهمًا في إدارة الأندية الرياضية السعودية؛ فالتوازن بين متطلبات المال والصلاحيات الإدارية سيكون المحور الرئيسي لتحديد مستقبل هذه الأندية في المواسم القادمة.