قفزة إيرادات قناة السويس تصل إلى 153 مليار دولار منذ التأميم.. تعرف على التفاصيل

نجحت قناة السويس في تحقيق إيرادات تجاوزت 153 مليار دولار منذ تأميمها، مما يعكس أهميتها الاقتصادية العالمية المتنامية والمتواصلة عبر العقود. هذا الممر الملاحي الحيوي لم يتوقف عن التطور منذ عام 1956، حيث أصبحت مصر تملك قيادة كاملة على القناة التي تمثل شريانًا رئيسيًا للتجارة الدولية.

التطورات الاقتصادية لقناة السويس بعد التأميم والتحديثات الرئيسية

تعتبر إيرادات قناة السويس منذ التأميم عام 1956 وحتى 2025 التي وصلت إلى أكثر من 153 مليار دولار دليلاً واضحًا على نجاح الإدارة المصرية في تعزيز دور القناة عالميًا، حسبما أوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس. وقد عبرت القناة أكثر من مليون و100 ألف سفينة خلال هذه الفترة، مما يؤكد مساهمتها الفعالة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز حركة التجارة البحرية العالمية، وهو ما يجعلها من أهم الأصول الاستراتيجية للدولة.

توسعة القناة وتحولها إلى قناتين ملاحيتين لتعزيز حركة السفن

شهدت قناة السويس تطورات كبيرة أدت إلى تحسن ملحوظ في الملاحة البحرية من خلال إنشاء قناتين ملاحيتين بطول 82 كم بعد إضافة 10 كم جديدة ضمن مشروعات التطوير الأخيرة. هذا التوسيع ساهم في زيادة عدد السفن العابرة يوميًا، وتقليل الحوادث، بالإضافة إلى رفع الكفاءة التشغيلية للممر الملاحي. وأكد الفريق أسامة ربيع على التزام مصر الكامل بالاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، مشيرًا إلى أن كل عمليات التطوير تعزز السيادة المصرية ولا تمس بها، بل تهدف إلى مواكبة النمو العالمي في حركة التجارة البحرية.

قناة السويس ودورها الحيوي في التجارة العالمية بنسبة 12%

تمثل قناة السويس حوالي 12% من حركة التجارة العالمية، وهي نسبة كبيرة تؤكد عدم وجود بديل فعلي مناسب لهذا الممر البحري الهام. وأشار رئيس الهيئة إلى الأزمة التي حدثت عام 2021 مع السفينة “إيفر جيفن” التي تُظهر أهمية القناة، حيث اضطرّت 422 سفينة للانتظار 6 أيام متواصلة حتى إعادة فتح المسار الملاحي. تعكس هذه الحادثة بوضوحٍ أهمية إدارة وتشغيل القناة بكفاءة عالية للحفاظ على حركة التجارة الدولية وتفادي الأعطال التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.

العام الإيرادات المتراكمة (مليار دولار) عدد السفن العابرة
1956 – 2025 153+ 1,100,000+
2021 (أزمة إيفر جيفن) 422 سفينة تنتظر 6 أيام

تؤكد هذه الأرقام والتطورات المستمرة أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي عادي، بل هي شريان حيوي للاقتصاد المصري والعالمي على حد سواء، مع إدارة حريصة على مواكبة متطلبات العصر وتعزيز مكانتها عبر الاستثمارات والتحديثات المتواصلة للحفاظ على تفوقها في عالم الملاحة البحرية.