«صيف ساخن».. تقرير يكشف حقيقة الموجات الحارة التي تنتظر مصر 2025

تعيش مصر هذه الأيام أجواء مناخية تشير لارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع بعض التقلبات الجوية، حيث أثار ذلك تساؤلات عديدة بين الناس حول ما إذا كان صيف 2025 سيشهد طقسًا قاسيًا أم طبيعيًا، خاصة مع تصريحات خبراء الأرصاد الجوية حول التغيرات المناخية الحالية وتأثيراتها المستقبلية المحتملة، مما يتطلب متابعة دقيقة لحالة الطقس وتوقعات الصيف القادم.

الطقس في الربيع أكثر استقرارًا مقارنة بالصيف

يشير الدكتور أحمد عبد العال، الرئيس السابق لهيئة الأرصاد الجوية، إلى أن التغيرات الجوية الحالية تتماشى مع طبيعة فصل الربيع، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل نسبي؛ إلا أن ما يميز هذا الفصل عادةً نسب الرطوبة المنخفضة مقارنة بفصل الصيف، فعلى الرغم من أن درجات الحرارة المرتفعة في الربيع قد تشابه حرارة الصيف أحيانًا، إلا أنّ انخفاض مستوى الرطوبة يجعل الإحساس بالحرارة أقل شدة، من ناحية أخرى، الصيف يتميز بموجات حرارية قد تصاحبها معدلات رطوبة مرتفعة تزيد من الشعور بالجو الحار، مما يجعل الصيف يبدو أصعب على المواطنين.

توقعات حول صيف 2025: هل سيكون طبيعيًا؟

أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن صيف 2025 لا يتوقع أن يكون مختلفًا كثيرًا عن الأعوام السابقة، حيث تُظهر النماذج المناخية أن مصر ستشهد طقسًا يتناغم مع الأنماط الموسمية المعتادة لهذه الفترة، يبدأ فصل الصيف رسميًا في 21 يونيو 2025 ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، في الوقت ذاته، أكد الخبراء أن البلاد تخضع لتأثيرات مناخية موسمية مثل منخفض الهند الموسمي الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وكذلك نسب الرطوبة، يأتي ذلك في سياق مرحلة انتقالية بين فصلي الشتاء والصيف التي تتسم عادة بعدم الاستقرار المناخي.

تسجيل أعلى درجات الحرارة في مصر خلال السنوات الأخيرة

سُجلت خلال السنوات الماضية موجات من ارتفاع الحرارة في مختلف محافظات مصر، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أعلى معدلاتها في بعض المناطق، وخاصة في جنوب البلاد، وفقًا للبيانات الرسمية:

بينما تبقى هذه الأرقام رصدًا لحالات استثنائية، يرى الخبراء أن الطبيعة الراكدة لمؤشرات درجات الحرارة المتوقعة للصيف الحالي تبعث على الاطمئنان بالنسبة للمواطنين.

لهذا، أوصت هيئة الأرصاد بضرورة اتباع الإرشادات الوقائية لمواجهة الإجهاد الحراري خلال مواسم الحرارة العالية، أهمها ارتداء الملابس القطنية الفاتحة، شرب كميات كافية من السوائل، تفادي الخروج في وقت الذروة، والحفاظ على وجود المكيفات أو التهوية الجيدة داخل أماكن العمل والمنازل.