موجة زلازل تتصاعد في البحر الأحمر.. هل يواجه اليمن كارثة وشيكة؟

سجلت محطات مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بمحافظة ذمار خلال اليوم عدة هزات أرضية متفاوتة القوة في البحر الأحمر، تراوحت بين 2.4 و4.4 درجة على مقياس ريختر، مما يؤكد نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا في المنطقة. هذا النشاط المديد يثير اهتمام العلماء والمجتمع المحلي على حد سواء ويستلزم متابعة دقيقة لتقلبات الأرض.

رصد الزلازل في البحر الأحمر بقوة متفاوتة وتأثيراتها المحتملة

أوضح المهندس محمد الحوثي، رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين، أن المركز سجل ثماني هزات أرضية في البحر الأحمر تنوعت بين خفيفة إلى متوسطة من حيث قوتها الزلزالية. هذا النشاط يعكس الطبيعة الديناميكية لمنطقة البحر الأحمر التي تقع على صدع جيولوجي نشط، ما يجعلها عرضة لهزات متكررة. كما أشار إلى أهمية متابعة هذه الزلازل عبر وسائل الرصد المختلفة لضبط أي تحركات أرضية قد تتسبب في مخاطر متزايدة.

زلزال بقوة 6.5 جنوب جزر فيجي وهزة قوية بسواحل كامتشاتكا روسيا وتأثيراتها

شمل رصد المؤشرات الزلزالية أيضاً هزة عميقة بلغت قوتها 6.5 درجة جنوب جزر فيجي، هزة تحمل دلالات على تغيرات تحت الأرض في تلك المنطقة. لم تخلُ السواحل الروسية بالقرب من كامتشاتكا من النشاط الزلزالي أيضًا، حيث ضرب زلزال قوي بقوة 8.7 درجة عند الساعة 2:24 ليلاً، مما أثار تحذيرات تسونامي في المحيط الهادي. مثل هذه الزلازل القوية تفرض على الدول الساحلية استعدادات عاجلة لاحتواء خطر موجات التسونامي.

تقرير الإنذار المبكر وتسارع الاستجابة تجاه موجات تسونامي في المحيط الهادئ

أصدر مركز رصد الزلازل والبراكين تقرير الإنذار المبكر IOTW بشأن موجات تسونامي المحتملة التي قد تضرب سواحل اليابان وروسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ، إثر الزلزال العنيف في كامتشاتكا. وأفادت وسائل إعلام دولية أن الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة أدى إلى موجات تسونامي ضمت مناطق ساحلية في شمال جزر الكوريل. وردّت الدول المتأثرة منها اليابان والصين والولايات المتحدة وبيرو والمكسيك والإكوادور بإجراءات عاجلة تضمنت إخلاء السكان وتحذيرات شاملة وتعليق الأنشطة البحرية، للحفاظ على الأرواح وتجنب المآسي.

يعد تقرير مركز رصد الزلازل عن الهزات التي تم تسجيلها والموجات المتوقعة بمثابة إنذار مهم للاستعداد المستمر في المناطق المعرضة، خاصة مع استمرار النشاط الزلزالي في مناطق متعددة داخل وجوار المحيط الهادئ. وغالبًا ما تمثل هذه التحذيرات فرصة للدول لاستباق المخاطر وتنفيذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السلامة العامة مع تزايد حركة الصفائح الأرضية والنشاط البركاني المتسارع.