هل يؤثر بلع الريق خلال الصيام في رمضان على صحة الصيام؟ تعرف على الحكم الشرعي الجديد

بلع الريق في نهار رمضان لا يُفطر الصائم، وهذا ما أكده الفقهاء من مختلف المذاهب الإسلامية، حيث يعتبر من الأمور الطبيعية التي يصعب التحكم بها خلال الصيام، لذا لا يؤثر على صحة الصيام بأي شكل من الأشكال.

تفسير حكم بلع الريق وبلع البلغم أثناء الصيام في رمضان

أجمع جمهور الفقهاء على أن بلع الريق أمر لا يُفطر الصائم، فهو جزء طبيعي من وظائف الجسم التي لا يمكن السيطرة عليها بسهولة أثناء الصيام، كما أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى إلى أن بلع الريق غير مفسد للصيام، لأنه لا يدخل في المفطرات التي تستوجب الإيقاف أو القضاء. أما بالنسبة لبلع البلغم، فالوضع مختلف، فوفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن البلغم إذا تم بلعه فورًا وهو داخل الفم فلا يُفطر الصائم، لكن إذا أخرجه الصائم من فمه ثم تعمد ابتلاعه مرة أخرى، فهذا التصرف يُعد مفطرًا، ويوجب عليه القضاء.

متى يعتبر بلع البلغم متعمدًا ومفطرًا في نهار رمضان؟

وأوضح علماء الأزهر أن الإفطار يحصل فقط عند تعمد الصائم بلع البلغم بعد إخراجه من الفم، وهو أمر يقل حدوثه بين الصائمين، ويعد تعمد الابتلاع هنا مخالفة لصيام رمضان. كما أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق لجمهورية مصر العربية، أن هذه الحالة تستوجب قضاء اليوم الذي أُفطر فيه، لأن القصد في الصيام هو تجنب إدخال أي شيء يفطر إلى المعدة، والبلع عن قصد بعد إخراج البلغم يخالف ذلك المقصد.

القيء وفتاوى فقهاء الأزهر بشأن المفطرات في رمضان

في إطار الحديث عن الفتاوى المتعلقة بمفطرات الصيام، تناول الدكتور شوقي علام، المفتي السابق، حكم القيء أثناء النهار في رمضان، إذ أفاد بأن القيء الخارج تلقائيًا دون تحكم أو تعمد من الصائم لا يُفطر الصائم ولا يلزمه القضاء، بينما يجب على الصائم الحذر من إدخال أي مواد بفمه عن قصد خلال الصيام. وتصنيف القيء هنا مختلف عن بلع البلغم المتعمد، إذ يظل الصيام صحيحًا إذا صدر القيء دون قصد.

الموقف الحكم الشرعي
بلع الريق لا يُفطر الصائم
بلع البلغم داخل الفم دون إخراجه لا يُفطر الصائم
تعمد إخراج البلغم ثم ابتلاعه يفطر الصائم ويجب القضاء
القيء غير المتعمد لا يُفطر الصائم

يبقى الصيام في رمضان عبادة تتطلب معرفة التفصيلات الدقيقة المتعلقة بالمفطرات حتى لا يقع الصائم في الخطأ، ويُحسن أن يكون الصائم مطلعًا على فتاوى جهة موثوقة كدار الإفتاء ومركز الأزهر للفتوى، لأن ذلك يعين على تقويم العبادات بطريقة صحيحة وسليمة. يبقى إدراك فروض الصيام ومبطلاته من ضروريات الحفاظ على الصيام وتمامه، وينبغي على المسلم أن يحرص على عدم تعمد أي أمر قد يفطره، بينما الأمور الطبيعية كالريق واللعاب تبقى غير مفسدة وميسرة للصائم في رمضان.