سام ألتمان يفاجئ الجميع بكشف تفاصيل مخبأ محصّن داخل منزله.. ماذا تخبئ الحماية؟

في ظل تصاعد المخاوف من الأزمات العالمية، يعتني سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بتجهيزات خاصة في منزله تشمل أقبية خرسانية مدعّمة بأسلحة، تعكس هذا القلق العميق تجاه المستقبل، وهذه الخطوة تعبر عن الكلمة المفتاحية “مخاوف سام ألتمان من الأزمات العالمية وتأثيرها على تجهيزاته الأمنية”.

مخاوف سام ألتمان وتأثيرها على تجهيزات المنازل المحصنة

أوضح سام ألتمان خلال مقابلة بودكاست أن أقبية منزله الخرسانية ليست مجرد ملجأ عادي، بل تحتوي على تعزيزات أسلحة تعكس استعدادًا لمواقف صعبة مختلف عن السيناريوهات المتوقعة للذكاء الاصطناعي. فهو يرفض وصف هذه الأقبية بـ”المخابئ” تقنيًا، رغم أن مضيفه أشار إليها كمخابئ يمكن الاختباء فيها أثناء الكوارث؛ في حين فسّر ألتمان اختياره هذا الوصف بسخرية، مؤكدًا أن اهتمامه ليس مرتبطًا بأخطار الذكاء الاصطناعي، وإنما بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة. هذه المخاوف تستند إلى تزايد التقلبات السياسية والعسكرية في العالم، التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط القنابل والصراعات المسلحة.

الاستعداد بين كبار رواد التكنولوجيا للمخاطر والاجتماعات السرية

يتقاسم ألتمان هذه المخاوف مع عدد من رواد وادي السيليكون، حيث لم تعد فكرة إعداد مخابئ محصنة مقتصرة عليه، بل تشمل شخصيات مثل مارك زوكربيرج الذي استثمر في ملجأ صغير في جزيرته الخاصة، مع المحافظة على عدم وصفه بـ”المخبأ المحصن”؛ وهذا يشير إلى حساسية تغييرات اللغة المستخدمة في التعبير عن هذه الاستعدادات، حسب ما ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية. ليس ذلك فقط، بل يشمل أيضًا زملاء ألتمان في OpenAI الذين يظهرون اهتمامًا متزايدًا بهذا الجانب الأمني، بل ظهر ذلك جليًا في تصريحات إيليا سوتسكيفر المؤسس المشارك الذي تحدث عن خطط لبناء مخبأ خاص بالشركة قبل إطلاق الذكاء الاصطناعي العام، مما يؤكد تزايد قلقهم من احتمالات وقوع أزمات حقيقية تتجاوز الأفكار النظرية.

خطط الطوارئ وأهمية بناء المخابئ في مواجهة الأزمات المستقبلية

تتعدى الاستعدادات حدود الشخصي لتشمل استثمارات ضخمة في ملاجئ محصنة حول العالم، وخاصة في مواقع بعيدة كملاجئ في نيوزيلندا، والتي تحظى بشعبية بين كبار المسؤولين في مجال التقنية. وتلك الاستثمارات ليست مجرد إجراءات وقائية، بل خطوات مدروسة في مواجهة الاحتمالات السيئة التي تشمل صراعات مسلحة وانهيار اجتماعي محتمل. يتضح من هذا أن مخاوف سام ألتمان من الأزمات العالمية تمثل جزءًا من حقيقة أكثر اتساعًا بين كبار القادة في التكنولوجيا، حيث لا تعتمد الاستعدادات فقط على الابتكارات بل تتطلب تأمين البيئات التي يمكن أن توفر الحماية في أوقات الأزمات.

الشخصية الاستعداد الوصف
سام ألتمان أقبية خرسانية مدعّمة بالأسلحة تُستخدم كتحصين ضد التقلبات الجيوسياسية؛ لا يوصف بالمخبأ رسميًا
مارك زوكربيرج ملجأ صغير في الجزيرة الخاصة يُمنح تحصينًا لكنه لا يُطلق عليه “مخبأ محصن”
OpenAI (إيليا سوتسكيفر) مخبأ للشركة مخطط لبنائه قبل إطلاق الذكاء الاصطناعي العام

تتجلى صورة مشتركة بين هذه الاستعدادات أنّها محاولة لمواجهة الواقع المعقد والغامض الذي يحيط بالعالم، حيث يشكل القلق من الأزمات العالمية قوة دافعة وراء التحسينات الأمنية الشخصية والمؤسسية، وهذا يمثّل تحولًا هامًا في طريقة التفكير داخل قطاعات التكنولوجيا. تتضح ضرورة دمج الحذر مع الاستشراف لتأمين المستقبل بشتّى الوسائل البديلة.