هل تتوقع ارتفاع عدد الإصابات في أمريكا بعد تسجيل 24 مليون حالة و13 ألف وفاة؟ تعرف على التفاصيل الحاسمة اليوم

تُسجل الولايات المتحدة الأميركية هذا الموسم أكبر عدد من حالات الإصابة بالإنفلونزا، حيث أصيب أكثر من 24 مليون شخص حتى الآن، ما تسبب في وفاة نحو 13 ألف شخص، بينهم 57 طفلاً على الأقل، مما يبرز حجم التحدي الصحي خلال هذا الشتاء.

تفاصيل عن أعداد الإصابة وحالات الوفاة في موسم الإنفلونزا الأمريكي

تشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى دخول حوالي 310 آلاف حالة إلى المستشفيات نتيجة مضاعفات الإنفلونزا، فيما تستمر الأرقام في الارتفاع بشكل ملحوظ؛ إذ يعتبر الموسم الحالي أشد موسم للفيروسات الشتوية منذ سنوات طويلة. النسبة المرتفعة لزيارات المرضى إلى العيادات الطبية بسبب أعراض تشبه الإنفلونزا تؤكد تفاقم الوضع، وكانت النسبة الأسبوع الماضي أعلى بكثير من ذروة موسم 2009-2010، الذي شهد انتشار إنفلونزا الخنازير.

إجراءات إغلاق المدارس وتأثير الإنفلونزا على القطاعات التعليمية

تسببت الإنفلونزا في اتخاذ إجراءات استثنائية، شملت إغلاق مدارس عدة في الولايات المتضررة؛ منها مدرسة “جودلي إندبندنت سكول ديستركت” في ولاية تكساس، حيث أُغلقت لمدة 3 أيام بعد غياب 650 طالبًا و60 موظفًا في يوم واحد فقط. وأوضح متحدث المنطقة أن الغالبية العظمى من هذه الحالات كانت بسبب الإنفلونزا، بالإضافة إلى حدوث التهابات في الحلق، مع وصف الموسم بأنه الأسوأ خلال فترة يذكرها السكان، مما يعكس شدة انتشار الفيروس وتأثيره على المجتمع التعليمي.

العوامل المؤدية لانتشار الإنفلونزا وذروتها المتوقعة في فبراير

يصل موسم الإنفلونزا عادةً إلى ذروته في شهر فبراير، وتتزامن هذه الفترة مع انتشار الفيروسات الموسمية الناتجة عن التغيرات المناخية، التي تُسهم في ضعف المناعة وانتشار الأمراض التنفسية. هناك مجموعة من العوامل تزيد من قابلية الإصابة، وتشمل:

  • تجمعات الناس في أماكن مغلقة بفصل الشتاء مما يزيد من انتقال العدوى
  • قلة التهوية وتدابير النظافة الشخصية غير الكافية
  • تفاوت معدلات تلقي اللقاح الوقائي بين الفئات العمرية المختلفة
  • ظهور سلالات جديدة من الفيروسات الإنفلونزا التي يصعب مواجهتها

يؤكد هذا الموسم ضرورة تكثيف جهود الوقاية، من خلال تعزيز التوعية، وتحسين وصول اللقاحات، والالتزام بالتدابير الصحية لتخفيف آثار الإنفلونزا.