مكة المكرمة تستقبل فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر تعزيز الوحدة بين المذاهب الإسلامية، تعرف على أبرز محاوره

تحتضن مكة المكرمة النسخة الثانية من مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، بهدف نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف الطوائف الإسلامية، وتعزيز وحدة الأمة بعيدًا عن الخلافات العقيمة، وهو ما يجسد أهمية احترام الخصوصيات المذهبية ضمن إطار التعايش والاحترام المتبادل.

مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية ومدى احترام الخصوصيات المذهبية

يعد مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية منصة أساسية تجمع كبار العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف الطوائف الإسلامية للحوار البناء؛ حيث يتم تنسيق الجهود والمواقف لمصلحة الأمة الإسلامية دون الانجرار وراء الخلافات التي تعيق الوحدة، مع التأكيد على احترام حق وجود الخصوصيات المذهبية كما هي، ما يرسخ مبدأ التعايش الحقيقي. يأتي هذا المؤتمر بتنظيم رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تتجلى أهمية هذا التجمع في توحيد الرؤى والعمل المشترك الذي يراعي التنوع الإسلامي بوصفه عنصرًا قوة وليس سببًا للفرقة.

مناقشة مستجدات القضية الفلسطينية وقضايا إسلامية أخرى ضمن مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية

يتناول مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية في نسخته الثانية عددًا من القضايا التي تستدعي موقفًا موحدًا، وعلى رأسها مستجدات القضية الفلسطينية، وذلك إلى جانب التطورات في الساحة السورية والهموم المرتبطة بالأقليات المسلمة حول العالم؛ فضلاً عن استعراض آخر تطورات الحوار الإسلامي مع أتباع الأديان الأخرى. كما تهدف المناقشات إلى تقييم مسيرة الحوار والعمل على رفعها إلى مستوى يحقق نتائج أكثر فاعلية في مواجهة التحديات، مع الخروج بمقررات علمائية تسهم في معالجة هذه القضايا المسلمين، وهو ما يعكس التجاوب العملي والتضامن بين المذاهب من خلال منتدى بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية.

تعزيز التآخي الإسلامي عبر مبادرات عملية في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية

يركز مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية على ترسيخ قيم التآخي والوحدة بين المسلمين عبر طرح مبادرات وبرامج قابلة للتنفيذ وذات أثر ملموس على الأرض، وذلك بناءً على ما تم الاتفاق عليه في النسخة الأولى من المؤتمر عبر “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”. ترتكز النسخة الثانية على تحويل هذه المبادئ إلى مناشط عملية تزيد من درجة اللقاء والتعاون، خصوصًا في مضمار الحوار الإسلامي- الإسلامي. ويسجل المؤتمر تدشين “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي” التي أعدها مركز الحماية الفكرية، حيث استضافت جهود أكثر من 60 عالمًا ومفكرًا لتكون دليلًا واضحًا لمفاهيم المشترك الإسلامي الجامع. أما على صعيد التطبيق، فقد تم إطلاق خطة استراتيجية وتنفيذية مدعمة بعدد من المبادرات التي تهدف إلى استدامة العمل الوحدوي.

بنود اجتماع مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية التفاصيل
الرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
التنظيم رابطة العالم الإسلامي
تاريخ المؤتمر السادس والسابع من شهر رمضان
المشاركون كبار العلماء، المفتين، المفكرين، ممثلو الهيئات والمجالس الإسلامية
الأهداف الأساسية تعزيز الحوار الإسلامي، احترام الخصوصيات المذهبية، مناقشة القضايا الإسلامية الملحة

هكذا يتأكد أن مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية ليس مجرد لقاء علمي، بل منصة حية تعكس روح الوحدة وضرورة العمل الإسلامي المشترك. تبقى هذه المؤتمرات في صميم تحقيق المصالح المشتركة، مع الحذر الدائم من الانجرار وراء أسباب التشرذم، ما يعزز واقعًا إسلاميًا أكثر وفاقًا واستقرارًا.