هبوط مفاجئ للدولار في العراق الأحد 3 أغسطس 2025.. كم سعر الدينار الآن وسط انتظار قرارات المركزي؟

تستمر تحركات أسعار صرف الدولار في العراق ضمن نطاقات متقلبة اليوم الأحد 3 أغسطس 2025، وسط توتر اقتصادي يرافقه مراقبة دقيقة من الجهات الرسمية للسوق الموازية؛ هذا التباين بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء يظل مصدرًا رئيسًا للتحديات النقدية المنتظرة في الفترة المقبلة.

مستجدات أسعار صرف الدولار في بغداد اليوم وسوق الكفاح

شهد سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي في بورصة الكفاح ببغداد ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغ 140,250 دينار لكل 100 دولار أمريكي، وهذا يعكس تقلص المعروض من الدولار في الأسواق المحلية بالتزامن مع زيادة الطلب الموسمي؛ الأمر الذي يعزز التوقعات بزيادة النشاط في تداول العملة. ويستمر التداول في الأسواق الثانوية بأسعار تقارب 141,000 دينار في بعض المناطق، مما يثير حذر المتعاملين، وبالأخص المستوردين والمضاربين الذين يستغلون فروقات السعر لتحقيق أرباح.

تفاوت أسعار الدولار في محافظات شمال العراق: أربيل والسليمانية ودهوك اليوم

تشهد محافظات إقليم كردستان فروقات سعرية محدودة مقارنة ببغداد، حيث سجلت أربيل سعر بيع الدولار عند 141,500 دينار لكل 100 دولار، وسعر شراء بنحو 139,500 دينار؛ أما السليمانية فقد بلغ السعر 140,000 دينار لكل 100 دولار؛ فيما تراوح سعر الدولار في دهوك بين 139,750 و140,250 دينار. هذه الفروقات تنبع بشكل مباشر من تأثيرات الإجراءات المتخذة في بغداد، خاصة تلك المتعلقة بمنصة التحويلات الإلكترونية والمزاد اليومي للعملة، مما يضيف بعدًا جديدًا لحركة السوق ويجعلها أكثر تعقيدًا.

أسباب تقلبات سعر صرف الدولار في العراق وتأثيراتها على السوق

تتعدد الأسباب التي تؤثر في تقلب سعر صرف الدولار في العراق، ومن أبرزها:

  • الزيادة الكبيرة في الطلب على الدولار، لا سيما لأغراض الاستيراد مع اقتراب المواسم التجارية.
  • تضييق الخناق على السوق السوداء مما رفع الضغط على السوق الرسمي وصعوبة تلبية الطلبات.
  • التأخير المصاحب لبعض التحويلات الدولية بسبب القيود المشددة للامتثال الأمريكية.
  • الاعتماد الكبير للعملة الصعبة في المعاملات اليومية بين التجار، ما يعزز الحاجة المستمرة إلى الدولار.
  • ضعف الثقة في الدينار العراقي نتيجة التضخم والركود التجاري، مما يدفع المواطنين للجوء إلى الدولار.

يبقى التحدي الأكبر في قدرة السلطات على تحقيق استقرار نسبي لسعر صرف الدولار في ظل هذه المعطيات المعقدة، مع استمرار المراقبة الحثيثة لحركة السوق السوداء وتطوير آليات التحويل الإلكتروني؛ ما يجعل الأسواق المالية في العراق أمام فترة حرجة تحتاج لقرارات فاعلة توازن بين العرض والطلب لتحجيم الفروقات السعرية وتأمين استقرار العملة المحلية.